بدأ مجلس الامن الدولي مساء الاحد في نيويورك مشاورات طارئة غير رسمية في اجتماع مغلق مخصص للتباحث في
بدأ مجلس الامن الدولي مساء الاحد في نيويورك مشاورات طارئة غير رسمية في اجتماع مغلق مخصص للتباحث في
الوضع في قطاع غزة.
وينعقد الاجتماع بدعوة من الاردن، العضو في مجلس الامن، تلبية لنداء بهذا الخصوص وجهه قبل ساعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومساء الاحد، دعا عباس مجلس الامن الى عقد جلسة طارئة من اجل تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض منذ اسبوعين لعدوان صهيوني خلف 476 شهيداً، اضافة الى اكثر من 3100 جريح.
وقال عباس في خطاب بثه تلفزيون فلسطين ان "فشل مجلس الامن في وقف العدوان ضد شعبنا لا يعفيه من مسؤولياته وفق القانون الدولي. لذلك فانني ادعو لجلسة طارئة اخرى وعاجلة هذه الليلة لمجلس الامن".
ومن المقرر ان يستمع اعضاء المجلس الـ15 خلال هذه الجلسة الى احاطة من مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان حول الجولة التي بدأها لتوه الامين العام بان كي مون في الشرق الاوسط سعيا للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.
وبحسب دبلوماسيين في الامم المتحدة فانه من غير المتوقع ان يفضي هذا الاجتماع الى اي موقف رسمي للمجلس مما يجري في غزة. وكان المجلس عقد بعد ظهر الجمعة جلسة حول غزة الا ان اعضاءه الـ15 لم يتمكنوا خلالها من التوافق على بيان مشترك.
وقبيل دخوله الى الجلسة، قال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار آرو للصحافيين انه يجب اولا "ان نعرف من الامين العام نتيجة جهوده ورحلاته وما اذا كان هناك امل في التقدم باتجاه وقف لاطلاق النار"، مؤكدا ان اجتماع مجلس الامن "سيكون خطوة تسبق احتمال التقدم نحو اصدار قرار يدعو لوقف اطلاق النار".
من جهته، ندد المندوب الفلسطيني الدائم في الامم المتحدة رياض منصور بـ"المجزرة البشعة" التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر الاحد في قصف راح ضحيته 72 شهيداً فلسطينيا اضافة الى 400 جريح.
ودعا منصور مجلس الامن الى "تحمل مسؤولياته وايقاف هذه المجزرة بحق شعبنا"، معربا عن استيائه لموقف المجلس المتفرج مما يجري في القطاع. وقال "نحن لا تهمنا المشاورات، ما نريده هو افعال تضع حدا لمعاناة شعبنا".
بالمقابل، اكد السفير الصهيوني في الامم المتحدة رون بروزور ان الكيان الاسرائيلي "لها الحق في الدفاع عن نفسها"، مشددا على ان "الهدوء سيعم غزة حين يعم الهدوء اسرائيل".
