أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده ستفعل ما بوسعها للتوصل الى حل عبر التفاوض للأزمة الأوكرانية، مطالباً بضمان أمن وصول المحققين الدوليين الى مكان تحطم الطائرة الماليزية ام اتش17
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده ستفعل ما بوسعها للتوصل الى حل عبر التفاوض للأزمة الأوكرانية، مطالباً بضمان أمن وصول المحققين الدوليين الى مكان تحطم الطائرة الماليزية ام اتش17. وقال بوتين، في تسجيل فيديو نشره الكرملين، إن "روسيا ستفعل ما بوسعها من أجل أن تنتقل الأزمة من المرحلة العسكرية الى مرحلة المفاوضات السلمية عبن طرق دبلوماسية بالكامل".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن كارثة الطائرة الماليزية "ما كانت لتحصل لو لم تستأنف المعارك في 28 حزيران/يونيو"، بعدما قررت كييف وضح الحد لوقف اطلاق النار المتفق عليه. وتابع الرئيس الروسي أنه "في الوقت نفسه لا يحق لأحد استغلال هذه المأساة لغايات سياسية انانية"، مضيفاً أنه "على جميع المسؤولين عن الوضع في المنطقة تحمل مسؤوليتهم تجاه شعبهم كما تجاه شعوب الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة".
وفي ما يتعلق بالتحقيق الدولي في كارثة الطائرة، أكد بوتين أنه "من الضروري بذل ما هو ممكن من أجل ضمان أمن عمل المحققين الدوليين في مناطق حدوث المأساة". ورأى بوتين أن وجود ممثلين عن الانفصاليين الموالين لروسيا وأجهزة الاغاثة الأوكرانية بالإضافة الى خبراء ماليزيين "ليس كافياً"، مشدداً على "ضرورة" مشاركة "مجموعة خبراء في اطار المنظمة الدولية للطيران المدني ليشكلوا بذلك لجنة دولية".
رئيس الوزراء الأوكراني: سنعهد بتنسيق التحقيق الدولي إلى هولندا
من جهته، صرّح رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك الاثنين أن اوكرانيا مستعدة لتعهد بتنسيق التحقيق الدولي في تحطم الطائرة الماليزية شرق اوكرانيا الى هولندا "البلد الذي يواجه أكبر معاناة". وقال ياتسينيوك "عثرنا على 272 جثة بينها 251 في قطار مبرد، نحن مستعدون لإرسال كل الجثث الى امستردام" للقيام بتشريحها ولكل الخبرات المستقلة اللازمة. وتمركز قطار من خمس عربات مبردة وضعت فيه جثث ضحايا الحادث صباح الاثنين في توريز، بحسب وكالة فرانس برس.
وقصف مدفعي مكثف يستهدف محطة القطارات في دونيتسك
هذا وسُجل قصف مدفعي مكثف قبل ظهر اليوم في منطقة محطة القطارات في دونيتسك، في أحد الأحياء وسط كبرى مدن الشرق الأوكراني، معقل المطالبين بالاستقلال عن حكومة كييف. وأغلق المطالبون بالاستقلال شوارع الحي وتم اجلاء المدنيين على متن حافلات صغيرة للنقل المشترك، كما شوهدت مجموعات من السكان وهم يفرون سيراً على الأقدام. ويشهد شرق اوكرانيا نزاعاً مسلحاً منذ اكثر من ثلاثة اشهر بين المطالبين بالاستقلال والسلطات المركزية في كييف. وأعلنت الادارة البلدية أن النيران اندلعت في متجر كبير قريب من المحطة، وأن مبنى من تسع طبقات تأثر ايضاً بالحريق. ووجهت الادارة نداءً الى سكان الحي الذي تقع فيه محطة القطارات تطلب منهم فيه عدم الخروج من منازلهم في حين طلبت من السكان الآخرين عدم الاقتراب منه. وقالت البلدية نقلاً عن سكان، أن القوات الموالية دخلت الى مدينة افدييفكا في الضاحية الشمالية لدونيتسك.