اشار نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في خلال حفل تأبين في منطقة زقاق البلاط، الى "اننا كحزب الله ليس لدينا إلاَّ اتجاه واحد هو المقاومة على أساس الإسلام، والجهاد في سبيل الله تعالى
اشار نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في خلال حفل تأبين في منطقة زقاق البلاط، الى "اننا كحزب الله ليس لدينا إلاَّ اتجاه واحد هو المقاومة على أساس الإسلام، والجهاد في سبيل الله تعالى، وقد حدَّدنا البوصلة باتجاه إسرائيل كنقطة مركزية، وأينما قاتلنا وأينما دافعنا في الزمان والمكان نحن نقاتل مشروعا واحدا هو المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري، نحن لا نواجه مشروعين، ولا نواجه يمنة ويسارا، نواجه مشروعا واحدا منحرفا له شعب متعددة ومسميات متعددة".
ورأى ان "العدوان على غزة جريمة موصوفة حقيقية بكل المعايير الدولية والإنسانية، وهذه الحرب هي جزء من العدوان المتنقل ضد محور المقاومة بتشعباته المختلفة، والأساس دائما هي القضية الفلسطينية".
وقال "هدف الإسرائيلي من هذه الحرب تعطيل خيار المقاومة وإذلال الشعب الفلسطيني، وهذا الهدف هو هدف دائم ولكن هو الآن مباشر ومن أجل أن تتخطى هذه المرحلة اعتقادا منها أنها تتخلص من عدوها الأساس، للأسف كشفت الحرب على غزة من مع فلسطين ومن ضدها والقدس، وكشفت المتاجرين بالقضية الفلسطينية، وكشفت الدول العربية والإسلامية التي تعيش في الكوما، وكذلك المستكبرين الذين يدعمون الإجرام الصهيوني ويبررون له، نحن نعلم أن هذه الحرب لا يمكن أن تنتصر فيها إسرائيل والسبب الأساس وجود مقاومة تقاوم هذا العدو بإرادة صلبة وصمود الشعب الفلسطيني في عملية المواجهة والتفافه حول هذه المقاومة، وإذا أجرينا المقارنة بين الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته في غزة في مقابل هذه الآلة الضخمة الإسرائيلية نقول بأن غزة ستنتصر لأنهم أصحاب حق، ولأنهم يدافعون عن الكرامة".
واضاف"نحن مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته بالدعم والمواجهة وبكل ما أمكننا بالطرق والأساليب المناسبة، وبالتالي هذا المسار لا بد أن يبقى متيقظا وحاضرا لمواجهة التحديات، وحتى هذه المجزرة التي أرتكبت في حي الشجاعية في غزة لن تغير من المعادلة التي ستصب لمصلحة رفعة فلسطين وانتصار المقاومة".
وحول الوضع في لبنان قال سماحته "نحن سنستمر بالتضحيات والعطاءات ليبقى لبنان مرفوع الرأس وقويا، ونعتقد أن ما يحمينا من كل الأخطار الموجودة في المنطقة من إسرائيل وامتداداتها الداعشية والأميركية هي الوسائل المتاحة بأيدينا والدفاع الذي نقوم به من دون أن نعتمد لا على مجلس الأمن ولا على الدول الكبرى ولا على وساطات بل على الله تعالى وعلى محور المقاومة الذي يقبل أن نكون أعزة ويريد أن يكون مستقلا على كل هؤلاء الأغيار".
وأكد ان "الدفاع عن لبنان لا يحصل بالخطب الرنانة، والخطب الرنانة لا تحمي لبنان، ولا يوجد عاقل لديه ذرة عقل يستغني عن قوة شباب لبنان في دعم جيشه وقواه الأمنية تحت أي عنوان وأي شعار. لذلك نحن مقتنعون أن خيارات حزب الله أثبتت صحتها وجدارتها ونجحنا في كل موقع دخلنا إليه والآثار مكشوفة أمام الناس، وفي المقابل انكشفت أخطاء خيارات الآخرين وتبين أنها فاشلة، لذا أدعو شركاءنا في الوطن أن يتراجعوا عن خياراتهم الخاطئة فهذه مكرمة لهم بدل أن يصروا عليها وهي في المنحدر وستبقى في المنحدر".
وقال الشيخ قاسم "في لبنان كلمتان: إذا أردنا أن نصل إلى الحل فهناك خطوتان لا ثالث لهما: التوافق وتنشيط عمل المؤسسات، وكل برنامج وخطة واقتراحات من هنا وهناك لا قيمة لها ولا معنى لها لأن المحرك هو التوافق وعمل المؤسسات. الأمر الأول: التوافق على رئيس الجمهورية يوجد الانتخاب خلال 24 ساعة، ولا يستطيع أي طرف أن يختار أي رئيس جمهورية من دون التوافق مع الأطراف الأخرى، وإذا لم يحصل توافق يعني لا رئيس للجمهورية ويعني أن هناك مشكلة كبيرة في البلد".
واضاف سماحته "الأمر الثاني: المؤسسات، فما معنى تعطيل المجلس النيابي؟ وما معنى تعطيل مجلس الوزراء؟ وما معنى تعطيل الحياة للناس؟ هل بهذا تستطيعون تحصيل مكتسبات؟ هذا كله يوجد الضرر للناس، لماذا لا تقرون سلسلة الرتب والرواتب؟ لماذا لا تجتمعون في المجلس النيابي لقوننة الصرف؟ لماذا لا تناقشون بطريقة عملية في مجلس الوزراء كي يتم تفريغ الأساتذة وتعيين العمداء؟ كل الوسائل هي وسائل تعطيل".
وختم الشيخ قاسم "نحن نقول : بناء الدولة بالعمل لا بالشعارات، ومن أراد أن يبني الدولة فليذهب إلى التوافق وتحريك المؤسسات، أما من يعطل الدولة والمؤسسات فهو لا يريد بناء الدولة ولو وضع الملصقات الكبيرة لأنه مع بناء الدولة، لأن بناء الدولة ليس أمنية إنما عمل دؤوب وتضحية وتعاون مع الآخرين".