05-11-2024 12:27 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 22-7-2014: المقاومة لا تلين وتربك العدو والوساطات التائهة بين الدوحة والقاهرة

الصحافة اليوم 22-7-2014: المقاومة لا تلين وتربك العدو والوساطات التائهة بين الدوحة والقاهرة

لا يزال العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة يتصدر اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم الثلاثاء 22-7-2014 مع دخوله يومه السادس عشرعلى مزيد من القتل والدمار

 

 

لا يزال العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة يتصدر اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم الثلاثاء 22-7-2014 مع دخوله يومه السادس عشرعلى مزيد من القتل والدمار ومزيد من الصبر والصمود والتحدي من شعب الفلسطيني ومقاومته.

 
السفير

 

المقاومة لا تلين وتربك العدو والوساطات التائهة بين الدوحة والقاهرة

غزة تكتب التاريخ بدمائها: نحو 4 آلاف شهيد وجريح


حلمي موسى


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "وبعد أسبوعين من القتال في حرب "الجرف الصامد"، تَظهَر إسرائيل للعالم، بما في ذلك لأقرب حلفائها، بوجهها الأشد بشاعة، بعد أن توحشت في محاولاتها تحقيق إنجاز على حساب الدم الفلسطيني.

ورغم تباهي الجيش الإسرائيلي بتحقيق إنجازات ميدانية، إلا أن الواقع يشهد على أن الحرب البرية التي شنها على قطاع غزة تضطره لدفع أثمان باهظة في الأرواح. فالجيش الإسرائيلي يضطر لأن يعلن في كل يوم عدد جنوده القتلى، ما يزيد في حدة السجال الداخلي ويربك مخططات الحكومة الإسرائيلية في إعلان النصر وفرض الشروط.

ومن الواضح أن شلال الدم الفلسطيني الناجم عن شدة النيران الإسرائيلية على المناطق المدنية، وتنفيذ "عقيدة الضاحية" ليس فقط في الشجاعية، بل في العديد من مناطق القطاع في المغازي والبريج وخان يونس ورفح وبيت لاهيا، لم يشبع بعد نهم إسرائيل. فالخسائر التي تتكبدها تقريبا في كل متر تحاول التقدم فيه على أرض غزة تزيد من إفقاد العدو توازنه، وتدفعه للتخلي عن قناع الإنسانية والأخلاق الذي يدعي امتلاكه. وتكفي الإشارة إلى استهداف البيوت والأبراج السكنية وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، وبشكل منهجي ومن دون إنذار، لتبيان مقدار الإفلاس في التعاطي مع قطاع غزة ومقاومته.

ولليوم الثاني على التوالي سقط أكثر من 100 شهيد، بينهم عدد كبير من الأطفال في الغارات الجوية والقصف المدفعي على القطاع، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في الثامن من تموز الحالي، إلى أكثر من 570 فلسطينيا، وأكثر من 3350 جريحا. واستشهد فلسطيني برصاص مستوطن بالقرب من بلدة الرام المحاذية لمدينة القدس المحتلة.

وكان جليا أن ادعاء إسرائيل اكتشاف الأنفاق وتدميرها يصطدم بواقع أن المقاومة تقريبا في كل يوم من أيام القتال الأخيرة تحقق إنجازا بالنجاح في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وتنفيذ عمليات في الجانب الآخر من الحدود. وتقود هذه العمليات إلى بث الذعر، ليس فقط في صفوف الإسرائيليين في مستوطنات غلاف غزة، بل كذلك في صفوف الجيش الإسرائيلي نفسه.

ورغم كل الاحتياطات المتخذة، وانتهاج سياسة الأرض المحروقة، لمنع أي احتمال بوجود مقاومة للقوات البرية، ينجح مقاتلو "كتائب القسام" و"سرايا القدس" في تحطيم نظرية الالتحام الإسرائيلية. وتكفي الإشارة إلى أن فارق القوة النارية الهائل لم يحل دون المقاومة وتكبيد العدو، وفق اعترافه حتى الآن: 25 ضابطا وجنديا، قسم مهم منهم من الوحدات القيادية والنخبة، وإصابة ما لا يقل عن 150 جنديا. وأعلن العدو، أمس، مقتل 7 جنود وإصابة 30 بينهم ثلاثة بجراح خطرة.

واضطر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعلون ورئيس أركان الجيش بني غانتس لتنظيم جولات ميدانية على القوات قرب قطاع غزة في محاولة لرفع معنوياتها. وشدد نتنياهو أمام هذه القوات على أن "الجيش يتقدم في المنطقة وفقا للخطة، والعملية ستزداد اتساعا إلى أن تحقق هدف إعادة الهدوء لسكان إسرائيل لفترة طويلة". ولم يتطرق نتنياهو هنا إلى هدف "تجريد غزة من الصواريخ والأنفاق" الذي كان أعلن مرارا تمسكه به. وأشار إلى أن "إنجازات القتال واضحة على الأرض. وأنا منفعل من عملية ضرب الأنفاق، وهي تحقق نتائج تفوق توقعاتنا".

وقد كسبت المقاومة الفلسطينية صدقية في تعاطيها الميداني والإعلامي، بحيث أن تقاريرها عن استهداف آليات وقتل جنود وضباط سرعان ما يتبين أنها صحيحة. كما أن إعلان المقاومة عن وجود أسير لديها لم يجد ما يناقضه لدى العدو، الذي يريد من المقاومة إثباتا ملموسا أنه لديها قبل أن تقدم على الاعتراف بذلك. وفي كل حال، فإن أداء المقاومة ونجاحاتها شكلا إرباكا معنويا وسياسيا لإسرائيل، وعززا إرادة المقاومة والتفاف الجمهور الفلسطيني في غزة حولها.

ومن المؤكد أن الهجمات التي يعترف الجيش الإسرائيلي بشن وحدات المقاومة لها على جنوده على طول القطاع، وفي كل أماكن تواجده وخلف خطوطه، تشهد على أن المقاومة حتى بعد مرور أسبوعين على حرب "الجرف الصامد" تراكم زخما ولا تتراجع. وبالأمس ظلت الصواريخ تنطلق من غزة إلى تل أبيب وما بعدها، بالوتيرة ذاتها التي كانت منذ الأيام الأولى، وبشكل زاد من قلق الإسرائيليين وشكهم بقواتهم وخشيتهم على مستقبلهم.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن عدد القتلى والإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي كانت ضمن التقديرات الأسوأ لا الأفضل، وأن الجيش الإسرائيلي لم يفلح، على الأقل حتى الآن، في تحقيق الردع الذي يريده. فمقاتلو المقاومة منظمون ويهاجمون ويتحركون وفق نظرية قتال مدهشة، ولديهم سيطرة كاملة على الميدان.

وتتحدث التقارير عن "إخفاقات" كثيرة، ليس فقط على الصعيد الاستخباري، رغم كل الموارد التي ترصد لذلك، بل أيضا على الصعيد القتالي في مستوياته التخطيطية والتنفيذية. ويتحدث خبراء عن أن انتهاء المعركة يمكن أن يثير مطالب بلجنة تحقيق لا تقل أهمية وخطورة عن تلك التي شكلت بعد "حرب لبنان الثانية". ويتحدث هؤلاء عن إخفاقات من نوع نجاح المقاومة في استهداف وتدمير مدرعة قيادية للواء 188، ووقوع جنود لواء "جولاني" في كمائن المقاومة في الشجاعية. وفضلا عن ذلك، هناك أهلية القوات التي شاركت في القتال حتى الآن، والتي رغم كل مظاهر التمجيد لها، لم تثبت قدرات فائقة، والأمر يتصل حتى بوحدات النخبة العليا مثل "شييطت 13" و"ماجلان".

ويبدو أن إسرائيل لا تعرف ماذا ينبغي لها أن تفعل في ظل عدم امتلاكها إستراتيجية خروج من الحرب من ناحية، وتنامي الضغط الدولي من أجل وقف العدوان من ناحية أخرى. وتكفي هنا الإشارة إلى الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع "حماس" من أجل توفير فرصة للاتفاق على تهدئة أو وقف إطلاق نار أو هدنة إنسانية. ولوحظ أن هناك نوعا من التحرك في الموقف المصري من المبادرة وتلميحات بالاستعداد لفتحها، بعد أن تدخلت الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الشأن. وكان لافتا الدور الذي تؤكده أميركا على أرفع مستوى بإعلانها تأييدها للوقف الفوري "للأعمال العدائية" وفق اتفاقية العام 2012 التي حاولت المبادرة المصرية بصيغتها الأولى تقييدها. وقد وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة تمهيدا لوصوله إلى تل أبيب لدفع الحكومة الإسرائيلية لقبول اتفاق لوقف النار. كما كان لافتا موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول وجوب وقف النار وفك الحصار عن "غزة الجرح".

وبالعموم، فإن الجمهور الإسرائيلي يسعى إلى إشباع غرائزه بقتل المزيد من العرب، ولذلك يؤيد الحرب، لكنه يجد حاليا أن تخوفاته من أثمانها تتحقق. ويعتقد كثير أن تأييد الجمهور الإسرائيلي للحروب لا يعني استمرار قبوله بها، خاصة عندما تبدأ مصالحه في التأثر ويشعر بثمن هذه الحرب. وتكفي هنا الإشارة إلى أن إيهود أولمرت خاض "حرب لبنان الثانية" وهو يحظى بأعلى درجة من التأييد، لكنه مثلا في يوم واحد خسر شعبية بنسبة 30 في المئة، وقام الجمهور بإسقاطه، أساسا بسبب تلك الحرب.

وتتحدث أوساط مختلفة عن إمكانية إعلان هدنة إنسانية طويلة الأجل، على أن تفتح هذه الهدنة الباب أمام مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد. ويبدو أن إعلان هدنة كهذه يحل مشكلة للطرفين الراغب كل منهما في تعديل اتفاق العام 2012 لمصلحته. فإسرائيل يصعب عليها بعد كل ما دفعته من أثمان، على شكل هيبة وخسائر عسكرية واقتصادية وفي الأرواح، القبول بالعودة إلى اتفاق يبقي للمقاومة قدرة على التطور والتعاظم. أما المقاومة فإنها تجد غير مقبول عدم تأكيد وجوب فك الحصار.

 

جنبلاط يبادر لإنقاذ ملف الجامعة اللبنانية

نصرالله لمشعل وشلح: كل الخيارات مفتوحة


لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والخمسين على التوالي.

"فخامة الرئيس" موجود في كل المناورات النيابية والحكومية والسياسية، وحتى الأمنية، أما الوصول إلى بعبدا، فدونه صولات وجولات، قبل أن ترتسم معالم التسويات لملفات إقليمية مترابطة أكثر من أي وقت مضى.

وإذا كان لبنان يختلف على هوية رئيسه وعلى كيفية إدارة حكومته ومجلسه النيابي، لا بل كل قضاياه صغيرة كانت أم كبيرة، فان فلســطين قد وحّدت بالأمس، وكعادتها دائما، المحطات التلفزيونية اللبنانية، فصارت كلها شاشة واحدة ونشرة واحدة، في مشهد استمر أكثر من نصف ساعة، بدت مفاعيله المعنوية كبيرة جدا، واستحق من خلالها الإعلام المرئي تحية كل لبناني شعر بأن هناك من عوّض له مشكورا قصوره وقصور الدولة لا بل "الدول" بحق قضية فلسطين.

وإذا كان التواصل بين "حماس" و"الجهاد" من جهة، و"حزب الله" من جهة ثانية، لم ينقطع منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، فان ما لفت انتباه المراقبين، هو حرص "حزب الله" على تظهير مضمون الاتصال الأول من نوعه منذ فترة طويلة بين أمينه العام السيد حسن نصرالله، وبين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وأشاد خلاله "بصلابة المقاومين وصمودهم وإبداعاتهم في الميدان وبالصبر الهائل لشعب غزة المظلوم المتماسك مع مقاومته في خياراتها وشروطها".

كما ان الأهم من اللقاء الذي عقد مؤخرا بين الأمينين العامين لـ"حزب الله" السيد نصرالله و"الجهاد" رمضان عبدالله شلح هو ما تم تظهيره حول اعلان المقاومة في لبنان وقوفها "إلى جانب المقاومة في غزة وتضامنها وتأييدها واستعدادها للتعاون وللتكامل بما يخدم تحقيق أهدافها وإفشال أهداف العدوان".

موقف نصرالله جاء على مسافة أيام من الاطلالة المقررة عصر يوم الجمعة المقبل، لمناسبة "يوم القدس العالمي"، حيث سيلقي أمام الجمهور الحزبي خطابا، توقعت مصادر واسعة الاطلاع ان يكون فلسطينيا بامتياز انسجاما مع اللحظة الفلسطينية الاستثنائية، وفي مواجهة بعض المناخات الحزبية السائدة على خلفية موقف "حماس" من أحداث سوريا والمنطقة.

ويبدو واضحا ان "حزب الله"، الذي كان قد اتخذ قرارا بإلغاء كل افطارات شهر رمضان، تحسبا لأي عمل أمني، قرر في ضوء التطورات الفلسطينية في غزة، احياء مناسبة "يوم القدس"، ككل سنة، برغم التحديات الأمنية، وهو الأمر الذي استوجب اجراءات استثنائية ستتصاعد يوميا، حتى موعد الاحتفال المركزي المقرر اقامته في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت.

خطوط مفتوحة بين طهران ومشعل

وليس خافيا على أحد أن "حركة الجهاد" لعبت دورا محوريا في تقريب وجهات النظر طيلة الشهور الأخيرة بين "حماس"، وبين كل من طهران و"حزب الله"، وهو الأمر الذي ترجم ليس باتصال نصرالله بخالد مشعل، بل بثلاثة اتصالات إيرانية أجراها كل من رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وأحد كبار ضباط "الحرس الثوري" برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غضون ايام قليلة، وتميزت بمضمونها الايجابي، وباعادة فتح أبواب طهران على مصراعيها أمام "ابي الوليد" حسب مصادر متابعة، اشارت الى أن المسؤولين الايرانيين الثلاثة أكدوا لمشعل دعم طهران للمقاومة في فلسطين، واستعدادها لتقديم كل أشكال المساعدة في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة. كما اشادوا بأداء فصائل المقاومة وما قدمته من مفاجآت أعادت الثقة بدورها وخصوصا بدور "حماس".

ووفق مصادر قيادية واسعة الاطلاع فان ملحمة غزة لها فضل كبير في اعادة ترتيب أوضاع قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، إذ إنها فرضت نمطا جديدا من التعاطي، أول تجلياته ازالة معظم التباسات المرحلة الماضية، وإعادة توحيد جبهة المقاومة على قاعدة أن فلسطين هي القضية المركزية التي لا تتقدم عليها قضية أخرى، وان اسرائيل هي التي تشكل التهديد الاكبر لكل شعوب المنطقة العربية والاسلامية.

وفي الاتصال الهاتفي أكد نصرالله لمشعل وقوف "حزب الله" والمقاومة اللبنانية إلى جانب انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني قلباً وقالبا وارادة وأملاً ومصيراً، وتأييدها حول رؤيتها للموقف وشروطها المحقة لإنهاء المعركة القائمة.

وقال بيان "حزب الله" إن ما سمعه نصرالله من مشعل "يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود وصنع الانتصار الثاني في تموز".

وقال مصدر قيادي في "حماس" لـ"السفير" ان الاتصال خطوة مهمة جدا في سياق اعادة ترميم جبهة المقاومة العربية والاسلامية في مواجهة العدو الصهيوني.

نصرالله ـ شلح: كل الخيارات مفتوحة

واستعرض نصرالله وشلح "الأوضاع الميدانية والتطورات السياسية الحاصلة، والحراك الديبلوماسي البطيء والفاشل في مقابل تماسك الميدان وتوحد جميع فصائل المقاومة في هذه المواجهة المصيرية، واذا كان نتنياهو يستند في عدوانه إلى تأييد دولي وحكومي، فإن المقاومة في غزة تستند إلى أقوى تأييد واحتضان شعبي على الاطلاق".

وجدد نصرالله لشلح وقوف المقاومة الاسلامية في لبنان "إلى جانب المقاومة في غزة وتضامنها وتأييدها واستعدادها للتعاون وللتكامل بما يخدم تحقيق أهدافها وافشال أهداف العدوان".

وقال مصدر قيادي في "الجهاد" لـ"السفير" ان نصرالله وشلح ناقشا "كل الخيارات والاحتمالات المفتوحة على مصراعيها تبعا لتطور الأوضاع الميدانية والسياسية"، واتفقا على صيغ وأشكال جديدة للتنسيق والتشاور بين كل قوى محور المقاومة في المرحلة المقبلة.

ومن وجهة نظر "حزب الله"، فان ما يجري في فلسطين شكل فرصة لإعادة تصويب الاولويات وتوسيع رقعة القواسم المشتركة وتعزيزها على قاعدة أولوية مقاومة اسرائيل، بمعزل عن اية خلافات جانبية.

وتنطوي الاشارة للاستعداد للتكامل والتعاون بين "حزب الله" والمقاومة الفلسطينية على معان كثيرة توقف عندها الجانب الاسرائيلي، ويفترض أن يتوسع في الحديث عنها السيد نصرالله في مهرجان "يوم القدس"، وهو الأمر الذي جعل الاسرائيليين يكثفون إجراءاتهم على طول الحدود مع لبنان بالتزامن مع استنفار سفراء الدول الكبرى في بيروت وتأكيدهم على أهمية التزام جميع الأطراف بمضمون ومندرجات القرار 1701.

الرواتب وملف الجامعة

محليا، لا يزال موضوع سلسلة الرتب والرواتب يتنقل مع "هيئة التنسيق النقابية" التي تجول على القوى السياسية ولا تجد الا الوعود، فيما يصر وزير المال علي حسن خليل على قوننة عملية دفع رواتب موظفي القطاع العام نهاية هذا الشهر، وقال لـ"السفير" انه لن يدفع أي رواتب بشكل مخالف للقانون، "ووصول الرواتب لأصحابها يمر عبر طريق واحد من ساحة النجمة حكماً"، على أن يعقد مؤتمرا صحافيا في غضون يومين لاعلان رفضه الحاسم ارتكاب مخالفات على غرار ما كان يجري في الحكومات السابقة.

وعلى صعيد ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين مع الجامعة اللبنانية وتعيين العمداء، لم يتصاعد الدخان الابيض بعد، برغم المبادرة التي أقدم عليها، أمس، النائب وليد جنبلاط والمتمثلة في ابلاغ رئيس الحكومة تمام سلام ووزير التربية الياس بو صعب، عن طريق الوزير وائل أبو فاعور، عدم ممانعته ترك الموقع الدرزي في مجلس الجامعة اللبنانية، برغم كفاءة العميد الدرزي المقترح، لمصلحة تثبيت الدكتور بيار يارد عميدا لكلية الطب "من موقع الكفاءة وحرصا على عدم تحويل مجلس جامعي أكاديمي بامتياز الى مجلس مذهبي يعيدنا الى زمن المتصرفية".

وأبلغ جنبلاط عبر أبو فاعور كل مكونات الحكومة وخصوصا رئيسها أن اولوية حفظ الاستقرار واستمرارية عمل المؤسسات "لا يجب أن تتقدم عليها أولوية أخرى، خصوصا في ظل ما يجري في المنطقة".

وقال وزير العمل سجعان قزي لـ"السفير" ان "حزب الكتائب" ينتظر جواب وزير التربية، "إذ إننا وافقنا على ملف التفرغ وطلبنا ان يكون المعيار الاكاديمي اساس اختيار العمداء، وننصح الوزير بو صعب ان يقارب الأمر بموضوعية وألا يحاول اللعب على التناقضات او التذاكي على الاطراف" ."

 

النهار



الحرب الإسرائيلية على غزة تُسابق الديبلوماسية

كيري في القاهرة ومصر مستعدة لتعديل مبادرتها


محمد هواش

من جهتها كتبت صحيفة "النهار" تقول "دخلت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة يومها الرابع عشر من غير ان تلوح في الافق نهاية لأوسع هجوم يتعرض له القطاع منذ عام 2009. وسقط أمس اكثر من مئة فلسطيني في القصف الاسرائيلي، فارتفع الى 570 عدد القتلى الفلسطينيين والجرحى الى اكثر من 3350 منذ بداية عملية "الجرف الصامد" في 8 تموز الجاري، بينما كانت آلة الحرب الاسرائيلية تدفن عائلات فلسطينية بكاملها تحت أنقاض من منازلها. لكن ذلك لم يمنع الفصائل الفلسطينية من اطلاق نحو 84 صاروخاً على اسرائيل ومن محاولة التسلل عبر نفقين الى الاراضي الاسرائيلية. واعترفت اسرائيل بمقتل سبعة من جنودها وجرح 30 آخرين في اشتباكات مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة في الساعات الـ24 الاخيرة، فارتفع الى 27 عدد القتلى الاسرائيليين (25 جندياً ومدنيان). وهذه الخسارة الكبرى خسارة يتكبدها الجيش الاسرائيلي منذ حرب تموز 2006 مع "حزب الله" اللبناني.

ولمح مسؤولون اسرائيليون الى ان اسرائيل قد تعاود احتلال غزة. وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أنه يتعين على اسرائيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل على رغم أنه يقيم في قطر. كما قال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس ان "المعارك يمكن ان تستمر،" في حين اكد وزير الاتصالات جلعاد اردان ان "الوقت ليس وقت الحديث عن وقف النار".

أما نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" اسماعيل هنية فأعلن ان الحركة لن توافق على وقف النار من دون قيد أو شرط.

وتضاربت الانباء عن اجتماع عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في قطر وبحثا خلاله في الجهود والاتصالات الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي. وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة بانه "تم التوافق خلاله على استمرار التشاور وعلى مزيد من الخطوات وذلك من خلال الجهود المصرية وجهود الأشقاء والأصدقاء". لكن مصادر فلسطينية اخرى قالت ان "الاجتماع لم يتوصل الى اتفاق على ضم مطالب الحركة كلها الى المبادرة المصرية " وان "عباس طلب مهلة لاقناع المسؤولين المصريين بمطالب حماس من خلال ارسال موفدين الى القاهرة هما رئيس المخابرات العامة الفلسطيني اللواء ماجد فرج وعضو مركزية فتح عزام الاحمد". وترافق ذلك مع ابداء استعداد مصري ("رويترز") لتعديل مبادرتها لوقف النار، وان الاتجاه الآن نحو قبول الوساطة المصرية وتعديل في بنود المبادرة.

وبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري حملة ديبلوماسية للتوصل الى اتفاق لوقف النار. وأبرز مسؤولون اميركيون كبار فور وصول كيري الى القاهرة مدى ضخامة التحدي المتمثل في إنهاء المواجهات.

وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه: "الهدف هنا هو التوصل الى وقف للنار في أسرع ما يمكن... هذا لا يعني ان الأمر سيتم بسرعة ولا يعني بالقطع انه أمر هين لكن هذا هو الهدف... نود ايضا ان يكون أفضل وقف للنار. اذا اقنعنا الجانبين بالموافقة على وقف فوري للنار يخلو نسبيا من الشروط فسننجز ذلك في ثانية واحدة".

ومن المقرر ان يلتقي كيري الامين العام للام المتحدة بان كي - مون. كما سيجتمع مع عدد من كبار المسؤولين المصريين اليوم. وقال مسؤولون اميركيون انه قد يجتمع ايضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري والامين لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وقبيل انطلاق كيري في مهمته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما إن على العالم أن يركز على وقف النار في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من أجل وضع حد للأعداد المتزايدة من الضحايا من المدنيين. وكرر أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الصاروخية، لكنه أضاف أن لديه مخاوف كبيرة من تزايد عدد القتلى من المدنيين جراء المواجهة.

ولاحقاً، شدد الناطق باسم البيت الابيض جوش إيرنست على "أن ما يوضحه هذا التصعيد هو أن على إسرائيل أن تتخذ خطوات أكبر لتطبيق معاييرها لحماية المدنيين من ال