25-11-2024 05:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الثوار الليبيون يحرزون تقدما في البريقة وقرب مصراته

الثوار الليبيون يحرزون تقدما في البريقة وقرب مصراته

حقق الثوار الليبيون تقدما في شرق البلاد حيث بلغوا مشارف البريقة. كما شنوا هجوما في غرب البلاد لوقف القصف المدفعي على مصراته بعد نحو ستة اشهر من اندلاع الانتفاضة ضد العقيد معمر القذافي.

حقق الثوار الليبيون تقدما في شرق البلاد حيث بلغوا مشارف البريقة. كما شنوا هجوما في غرب البلاد لوقف القصف المدفعي على مصراته بعد نحو ستة اشهر من اندلاع الانتفاضة ضد العقيد معمر القذافي. وظهرت انقسامات في صفوف الثوار مجددا الجمعة في بنغازي اثر مطالبة نحو عشرين كتيبة منهم بتنحي وزير الدفاع جلال الدغيلي المتهم بانه مسؤول بشكل غير مباشر عن اغتيال قائد قوات الثوار اللواء عبد الفتاح يونس.

وقد اغتيل اللواء عبد الفتاح يونس الذي كان من ركائز نظام القذافي قبل ان ينضم الى الانتفاضة في ظروف غامضة في 28 تموز/يوليو بعد استدعائه من الجبهة لاستجوابه في بنغازي. واثار اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس تكهنات كثيرة حول هوية القتلة ودور المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) واحتمال وجود "طابور خامس" موال للقذافي في صفوف الثورة. واقال المجلس الوطني الانتقالي اثر ذلك الاغتيال المكتب التنفيذي الذي هو بمثابة حكومة موقتة وسيعين مكتبا جديدا خلال الايام القادمة.

على صعيد النظام الليبي، اعلن مسؤول العمليات العسكرية في حلف شمال الاطلسي في ليبيا الكندي شارل بوشار في حديث الخميس ان كتائب معمر القذافي لم تعد قادرة على "شن هجوم جدي". وقال بوشار انه بعد اشهر من المراوحة "تحقق القوات المناوئة للقذافي تقدما لوقف هذا العنف ضد الشعب"، مؤكدا "اننا نرى تغييرات" على الجبهات الثلاث البريقة في الشرق ومصراته في الغرب وجبل نفوسة جنوب غرب العاصمة.

واكد الثوار انهم احرزوا تقدما الخميس في مدينة البريقة ودحروا قوات القذافي على بعد 240 كلم جنوب غرب بنغازي وان السيطرة عليها باتت "مسألة ايام". ووصل الثوار المتمردين لاربعاء الى محيط المنطقة السكنية في المدينة وانهم وصلوا الخميس بعد يوم من المعارك الى احد احياء تلك المنطقة. وقال فوزي بوكتاف المهندس المدني الذي تحول الى احد قادة الثوار العسكريين "اننا نتقدم كل يوم"، مؤكدا "الافضل ان نتقدم ببطء ونحقن الدماء ونؤمن ما نحرزه من تقدم منهجيا".

وتمتد مدينة البريقة على عشرة كيلومترات من الشرق الى الغرب. على طول الطريق الساحلية. وقد اقامت قوات القذافي خطوطا دفاعية قوية زرعت فيها مئات الالغام وشبكة من الدهاليز تحت الارض لاخفاء دباباتها والياتها من غارات الحلف الاطلسي. وفضلا عن المنشات النفطية المتوقفة حاليا. يهدف المقاتلون الثوار في شرق البلاد خصوصا الى "تخفيف العبء على جبهتي مصراته وجبل نفوسة عبر الهاء واضعاف قوات القذافي" كما قال بوكتاف.

وغربا سيطر الثوار الليبيون الجمعة على جزء كبير من بلدة تاورغاء بعد ساعات على شن هجوم على البلدة التي تقع على بعد 40 كلم تقريبا جنوب مصراتة وشكلت قاعدة لقوات العقيد معمر القذافي. واحرق الثوار الاعلام الخضراء (رمز القذافي) وعبروا عن فرحتهم بالسيطرة على هذه البلدة الصحراوية التي كانت حتى قبل ساعات تحت سيطرة قوات النظام.

لكن بالرغم من هتافات الفرح لم يكن نصر الثوار كاملا. حيث اصطدموا باستمرار بجيوب مقاومة مع مسلحين منفردين كمنوا خلف مبان او اشجار. وتواصل القصف من قرية مجاورة جنوبا. واسفر تبادل اطلاق النار بين الثوار والقوات النظامية عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل من الثوار واصابة 30 بجروح. وفي بنغازي استحوذ الثوار على طائرة شحن يملكها نظام القذافي كانت صادرتها دولة الامارات. واعلنوا انهم سيستعملونها لنقل المساعدات الانسانية من الخارج.

من جهة اخرى منع النظام امتلاك وحيازة هواتف الثريا العاملة بالاقمار الصناعية من دون ترخيص، محذرا كل من ينتهك هذا القرار بالاعدام. وانقطعت تغطية الهواتف الخليوية في عدد من المناطق الخاضعة لقوات القذافي.

دبلوماسيا اعترف الغابون الجمعة بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا لليبيا بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة الغابونية. فيما اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان بلاده "ستنجز مهمتها" في ليبيا. كما وجه تحية الى "المثابرة المذهلة" لبحارة حاملة الطائرات شارل ديغول (حوالى الفين) بعد حوالى خمسة اشهر في ليبيا قامت خلالها حوالى 20 طائرة مقاتلة واستطلاع فرنسية باكثر من الف طلعة (770 غارة على الارض و356 طلعة استطلاعية).