26-11-2024 11:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

العدوان على غزة يضرب السياحة في الكيان الصيهوني بشكل حاسم

العدوان على غزة يضرب السياحة في الكيان الصيهوني بشكل حاسم

وتقدر نسبة الحجوزات في الفنادق بـ30٪ مقابل 70 الى 80٪ خلال فصل الصيف عادة عندما لا يكون هناك حرب.

العدوان على غزة يضرب السياحة في الكيان الصيهوني بشكل حاسميرى خبراء ان الحرب الحالية بين دولة الكيان الإسرائيلي وقطاع غزة يصيب السياحة الاسرائيلية في الصميم، كما يتضح من الغاء عشرات الرحلات الى تل ابيب منذ الثلاثاء. وقدر رئيس إتحاد وكالات السياحة الاسرائيلية عامي ادغار تراجع العائدات في فصل الصيف بما بين 30 و40 في المئة.

واوضح انه «سبق وواجهنا وقعا سلبيا في تموز/يوليو وآب/أغسطس، واذا توقفت الرحلات الى اسرائيل فالوضع سيتدهور اكثر بكل تأكيد». ولفت ادغار الى «ان السياحة الاسرائيلية كانت في أوج الإزدهار، وجاءت العملية العسكرية في غزة لتضع حدا لذلك. لا نعلم حتى الان الى اي مستوى سيصل حجم هذا التدهور».

وتقدر نسبة الحجوزات في الفنادق بـ30٪ مقابل 70 الى 80٪ خلال فصل الصيف عادة عندما لا يكون هناك حرب. وفضلا عن غياب الزوار الاجانب وبخاصة الحجاج المسيحيين الى الاماكن المقدسة، فان ما عزز هذا الاتجاه هو استدعاء عشرات آلاف عناصر الإحتياط في الجيش ما إنعكس سلبا على السياحة الداخلية.

واعتبر شامويل تسوريل من إتحاد الفنادق الإسرائيلي «ان الخسائر في عائدات الصناعة السياحية بمجملها ستبلغ بين تموز/يوليو وايلول/سبتمبر 2.2 مليار شيكل (644 مليون دولار، 478 مليون يورو)، 500 مليون شيكل تعود للفنادق».

وسارعت السلطات الاسرائيلية من جهتها بالرد فورا على إعلان شركات الطيران وسلطات الطيران الغربية وقف الرحلات الجوية الى تل أبيب بعد سقوط صاروخ على بعد بضعة كيلومترات من المدرجات.

فاعلنت دولة الكيان الإسرائيلي زيادة رحلات شركة العال الاسرائيلية وفتح مطار اوفدا على بعد 60 كلم من إيلات في الجنوب. كما سعت حكومة بنيامين نتانياهو الى اقناع القادة الأجانب بان مطار بن غوريون الدولي آمن ومحاط بالحماية بمنظومة «القبة الحديدية» الدفاعية الجوية الفعالة التي يقدر الجيش نسبة نجاحها ب90٪. وقال رافي ملنيك من اللجنة المالية في البنك المركزي الإسرائيلي «ان نقطة ضعف الإقتصاد الاسرائيلي هي السياحة دائما،

ففي كل مرة تقع فيها مثل هذه الاحداث يتراجع (عدد) السياح الأجانب». وأضاف بتفاؤل ان القطاعات الاكثر مردودية في الإقتصاد الاسرائيلي ستصمد امام الصدمة. متوقعا ان لا تتأثر المؤشرات الرئيسية اي «الإستثمارات، والتكنولوجيا المتطورة والصادرات». وتابع «ان كانت (النزاعات) صعبة من وجهة النظر الإنسانية، فانه ليس لها تأثير على الاقتصاد الكلي»، مضيفا «لا نرى ذلك في الأسواق المالية التي ما زالت في خانة الأخضر».

واخيرا وعدت وزارة المالية وإتحاد نقابات العمال الإسرائيليين بالتعويض على المتاجر والشركات في جنوب إسرائيل الاكثر تأثرا بصورة سلبية بالنزاع واطلاق صواريخ حماس من قطاع غزة.