05-11-2024 10:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 25-7-2014: الضفة تنتصر لغزة

الصحافة اليوم 25-7-2014: الضفة تنتصر لغزة

قصف وتدمير وحشي وممنهج، هذا هو حصيلة ما ترتكبه الة القتل الاسرائيلية بحق اهل غزة وفي اليوم السابع عشر من العدوان على القطاع وصلت الوقاحة والاجرام الاسرائيلي الى حد استهداف النازحين الغزاويين

قصف وتدمير وحشي وممنهج، هذا هو حصيلة ما ترتكبه الة القتل الاسرائيلية بحق اهل غزة وفي اليوم السابع عشر من العدوان على القطاع وصلت الوقاحة والاجرام الاسرائيلي الى حد استهداف النازحين الغزاويين في عقر دار الامم المتحدة ومدارسها، هذا ما تناولته الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم الجمعة 25-7-2014 وأتت الافتتاحيات على الشكل التالي:

 
السفير

 

إجرام العدو يتعاظم .. وغضب الضفة يشتعل


حلمي موسى


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "اللواء" تقول "وفي اليوم السابع عشر تعاظمت وحشية إسرائيل، بأن أصبحت تستهدف تجمّعات النازحين من بيوتهم واللاجئين في مدارس وكالة الغوث اللاجئين (الاونروا)، ومن دون إنذار حقيقي مسبق وتقتل العشرات وتجرح المئات.

وكان واضحاً أن أنياب العدو تبدّت بوضوح بعد المقاومة الشديدة التي يواجهها، والخسائر الكبيرة التي تصيب قواته في محاور القتال. فالحزام الناري الذي يفرضه على طول الحدود داخل قطاع غزة، وتهجير مئات الآلاف من المواطنين لم يوفر الأمن، لا للمستوطنات من خطر الصواريخ، ولا للجنود من خطر الكمائن والقذائف.

وقد استهدفت إسرائيل اللاجئين في مدرسة تابعة إلى «الاونروا» بعد أن أبلغت الصليب الأحمر الدولي بوجوب إخلائهم من المدرسة بعشر دقائق. وحسب ما أعلن كان الصليب الأحمر قد طلب من اللاجئين الانتظار لترتيب نقلهم إلى مكان أكثر أمناً، وقبل أن يتم النقل انهالت القذائف لتقتل حوالي 17، وتجرح حوالي 200، في مجزرة مروّعة. ولتأكيد الإجرام الإسرائيلي، ورغم كل الدلائل والاتصالات والصور، حاول الجيش الإسرائيلي ادعاء أن «حماس» قد تكون هي من أطلق القذائف، في محاولة لإثارة الشك في الجريمة ودوافعها. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مدرسة «الأونروا» في بيت حانون أصيبت إما بقذيفة إسرائيلية ضالة، وإنما بقذائف مقصودة من «حماس». ومع ذلك يعترف الجيش أنه أطلق قذائف هاون على المنطقة رداً على نيران وجهت نحو القوات الإسرائيلية في المحيط. وعموماً بلغ عديد الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان أكثر من 800، ما يعني أن إسرائيل منذ تغيير سياستها النارية، صارت تتطلع لمعدل 100 شهيد يومياً، بدلاً من 50 كالمعهود في الأسبوع الماضي. وأصيب حوالى 5100 شخص.

وصار واضحاً أن الأمور تزداد تعقيداً بعد عجز إسرائيل بكل قوتها عن حسم المعركة وتكبّدها خسائر واضحة. وفيما أعلنت إسرائيل حتى الآن عن مقتل 32 من جنودها، تؤكد مصادر محايدة أن العدد أكبر من ذلك، وأن ظروفاً تحول دون الإعلان عن العدد الكامل. وقد أعلنت «كتائب القسام» عن نجاحها أمس في قتل ثمانية جنود إسرائيليين في كمين مدبّر لهم على أطراف حي التفاح في مدينة غزة، فيما أعلنت «سرايا القدس» نجاحها في قتل أربعة جنود في كمين آخر شرقي الشجاعية.

وبعد دخول العملية البرية يومها الثامن تكتشف إسرائيل أنها دخلت عش الدبابير، ولم تحقق جوهرياً أي غاية. وإذا كانت تدّعي أنها تحقق بعض غاياتها فإنها تكتشف أنها كانت غارقة في الجهل في كل ما يتعلق بالقطاع، سواء تعلق الأمر بالمقاومة ومواردها أو بطبيعة الحقد الذي ولده الحصار وينفجر في وجه الاحتلال. وهناك إشارات كثيرة على أنه إذا كانت «حرب لبنان الثانية» قادت إلى تقرير «فينوغراد» وحرب «الرصاص المسكوب» إلى تقرير «غولدستون»، فإن حرب «الجرف الصامد» ستقود إلى تقريرين في الوقت ذاته.

فالفشل هذه المرة ليس ميدانياً وحسب، وإنما هو أيضاً استخباري ومفهومي وسياسي بامتياز. وهذا الفشل سيقود إلى تعاظم المطالبات بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتحديد أسباب الفشل، والتي لا يمكن أن يتحملها أحد غير رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، الذي يرأس الحكومة منذ ست سنوات تقريباً. وبديهي أن الفشل سيطال الجانبين العسكري والسياسي، حيث لم تجد إسرائيل لا حلول عسكرية ولا سياسية للخطر الذي كان يتبلور في القطاع، من وجهة نظرها.

والفشل هذه المرة أيضاً كان في التقيّد بالقانون الإنساني والقانون الدولي، حيث كانت الانتهاكات فاضحة، وحيث لم ينتظر أحد انتهاء الحرب ليطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية. فمجلس حقوق الإنسان دعا إلى تشكيل لجنة فحص كمقدمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية. وخلافاً لكل الحروب السابقة لم تعد إسرائيل تحاول التظلل بأي تبريرات قوية، وهي تستهدف المدنيين بشكل مفضوح، ليس فقط في بيوتهم وإنما أيضاً في «الملاذات» التي حاولت الأمم المتحدة توفيرها في مدارسها وفي بعض المستشفيات.

وتعدّ إسرائيل المزيد من ألوية المدرعات والمشاة لاستبدال القوات التي أنهكت في محيط القطاع، ولمحاولة امتلاك زخم يتيح توسيع العملية البرية وتحقيق تقدّم تحاول من خلاله قطع طريق صلاح الدين عند نقطة أو أكثر. ومن الجائز أن هذه الخطة التي تتردد إسرائيل في تنفيذها، تأتي في محاولة لتصعيد الضغط على المقاومة من ناحية وقطع طرق المواصلات في القطاع من ناحية أخرى. لكن هذه العملية تدفع الكثيرين للاعتقاد أن «حماس» أفلحت في إجبار الجيش الإسرائيلي على الغرق في رمال غزة، وأن قواته باتت أشدّ عرضة للاستهداف. ومع ذلك تتطلع إسرائيل إلى ما تعتبره صورة نصر، سواء عبر توسيع التمدد في القطاع أو عبر نشر صور لمن تدّعي أنهم أسرى فلسطينيون، بما يوحي أنهم مقاتلون. واضطرت أمس إلى الإفراج عن حوالي نصف المعتقلين البالغ عددهم 150، بعد ثبوت أنهم ليسوا من المقاومة.

كما تحاول الإيحاء بأن معركتها تحقق تقدماً، وأن مخزون الصواريخ لدى المقاومة في حرب الاستنزاف الجارية ينفد. فالمقاومة التي كانت تملك، وفق التقدير الإسرائيلي، تسعة آلاف صاروخ لم تعد تملك إلا أربعة آلاف. وكأن هذا العدد من الصواريخ لا يستطيع إدارة معركة بالوتيرة الحالية لشهر على الأقل.

وأياً يكن الحال، فإن المعركة تتعقد ليس فقط على الأرض وإنما أيضاً في غرف المفاوضات. وواضح أن الجهد الأميركي المكثف لإبرام اتفاق لوقف النار يواجه مشكلة كبيرة. ولا يبدو الآن في الأفق أي تحرك جدي لوقف النار، خصوصاً بعد أن أصبحت حكومة إسرائيل ترى في وقف النار خسارة لها، إذا ارتبط الأمر بسحب قواتها. ويصعب تخيل قبول «حماس» لوقف إطلاق نار يبقي القوات الإسرائيلية في مواقع توغّلها في القطاع.

وأعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيقرر قريباً ما إذا كانت «حماس» وإسرائيل على استعداد للاتفاق على وقف لإطلاق النار ولن يبقى في المنطقة إلى أجل غير مسمّى.

نبض الضفة

وكان التطور الأبرز أمس هو ما يجري في الضفة الغربية بعد تصاعد تظاهرات الغضب. ومن المحتمل أن ما جرى قرب معبر قلنديا أمس هو بداية تحركات شعبية واسعة، خصوصاً بعد دعوة القيادة الفلسطينية الجمهور لأيام غضب ضد الاحتلال، وتضامناً مع غزة. وإذا توسّعت التظاهرات في الضفة فإن هذا لا يشكل فقط إسناداً معنوياً للقطاع، بل يعني فتح جبهة حقيقية جديدة. ويعتقد كثيرون أن اليوم الجمعة، وهو «الجمعة الحزينة»، يمكن أن يكون يوم البداية لانتفاضة جدية في الضفة الغربية.

وانطلقت واحدة من أضخم المسيرات التي شهدتها مدينة رام الله منذ سنوات، وشارك فيها نحو سبعة آلاف فلسطيني احتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. واتجه المتظاهرون إلى مدينة القدس المحتلة في محاولة لإحياء ليلة القدر رغماً عن الاحتلال الذي أغلق الطرق المؤدية إلى المدينة وقيّد حركة الفلسطينيين. وسقط 4 شهداء بينهم الشاب محمد الأعرج، وأصيب أكثر من 150، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل حاجز قلنديا.

كما تحرك عشرات الشبان داخل مدينة القدس، وحصلت مواجهات مع قوات الاحتلال في أحياء عدة داخل المدينة، حيث أصيب شبان عديدون بجروح واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين. واتسعت دائرة المواجهات إلى الخليل وبيت لحم.

وشهد مساء أمس تصعيداً كبيراً في إطلاق الصواريخ على إسرائيل انتقاماً للمجازر. وأعلنت «كتائب القسام» استهدافها لحيفا وتل أبيب ومطار اللد (بن غوريون) وبئر السبع وديمونا بصليات من الصواريخ. كما أن «سرايا القدس» عمدت ضمن برنامج عمليات «البنيان المرصوص» إلى توجيه عشرات الصواريخ إلى نطاق واسع، وصولاً إلى تل أبيب وبئر السبع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاومين هاجموا من أنقاض مستشفى الوفاء قرب الحدود بالصواريخ المضادة للدروع قوة مدرعة إسرائيلية، من دون أن يُعلن عن إصابات في صفوفه.

وأعلن نتنياهو أن إسرائيل عازمة على مواصلة «الجرف الصامد» براً وجواً. وقد ردّ بذلك على مطلب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي طالب بوقف سريع للعملية البرية الإسرائيلية في القطاع. أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فوصل إلى عمان لعرض مطالب فلسطين لوقف النار. وكانت منظمة التحرير قد عرضت على أميركا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وثيقة المطالب الفلسطينية، وعلى رأسها فك الحصار وفتح المعابر.

 

النهار


مجزرة مدرسة "الأونروا" ترفع قتلى غزة إلى 750

كيري يطلب تدخّل قطر وتركيا لدى "حماس"


محمد هواش


من جهتها كتبت صحيفة "النهار" تقول "في اليوم الـ17 للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، قصفت الدبابات الاسرائيلية مدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" في بيت حانون بشمال القطاع فقتلت 15 شخصاً وجرحت 70 بينهم موظفون في الوكالة. واعربت واشنطن عن حزنها للحادث ورأت انه أمر يؤكد الحاجة الى التوصل الى وقف للنار في اسرع وقت. ولكن لم تصدر أي اشارة حتى وقت متقدم امس الى قرب التوصل الى وقف للنار.

وافادت وزارة الصحة في غزة إنه مع الضحايا التي سقطت في المدرسة يرتفع الى 750 عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء عملية "الجرف الصامد" في 8 تموز الجاري.

وبثت الإذاعة الإسرائيلية من غير أن تذكر مصدراً أن معظم من قتلوا في المدرسة أطفال.

وقال الجيش الاسرائيلي انه ينظر في الحادث الذي ألقى تبعته على صواريخ حركة المقاومة الاسلامية "حماس" من غير ان يقدم اي دليل على ذلك.

وصرح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة بأنه الى القتلى الـ 15، أصيب 200 آخرون في الهجوم. وقال مدير مستشفى محلي إن مراكز طبية عدة في بيت حانون تستقبل المصابين. وروى مراسل لـ"رويترز" في المدرسة أن الدماء غطت الأرض وتناثرت على طاولات الدراسة في فناء المدرسة قرب مكان سقوط قذيفة على ما يبدو.

وأصدر الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بياناً في نيويورك جاء فيه: "سقط عدد كبير من القتلى، بينهم نساء واطفال وموظفون من الامم المتحدة". واعرب عن "استيائه" من هذا الهجوم "الذي لم تتضح ظروفه بعد".

وعلقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي: "هذا يؤكد الحاجة إلى إنهاء العنف وإنجاز وقف مستمر للنار وحل دائم للأزمة في غزة في أسرع ما يمكن... ندعو من جديد كل الأطراف لمضاعفة جهودها لحماية المدنيين".

وقال فلسطينيون إن سكان قريتي خزاعة وعبسان الجنوبيتين حوصروا بسبب قصف الدبابات طوال أيام وإن المسعفين غير قادرين على إجلاء المصابين. وأطلقت "حماس" صواريخ على تل ابيب وقالت إن مسلحيها نصبوا مكمناً فتاكا لجنود اسرائيليين في شمال غزة.

ونالت إسرائيل تخفيفا جزئيا للضغوط الاقتصادية التي نتجت من حربها على غزة بعدما رفعت الولايات المتحدة حظرا على الرحلات الجوية التجارية الى تل أبيب. لكن شركتي "لوفتهانزا" و"آير برلين" الألمانيتين اعلنتا ان وقف الرحلات سيستمر حتى اليوم.

وبتشجيع من واشنطن، تسعى مصر الى التوسط من أجل التوصل الى وقف محدود للنار لأغراض انسانية. وتشارك تركيا وقطر حليفة "حماس" أيضا في المساعي الديبلوماسية.

وقال مسؤول في القاهرة الأربعاء إن الهدنة قد تسري مطلع الأسبوع تزامنا مع عيد الفطر الذي قد يحل الاثنين أو الثلثاء. لكن مسؤولا أميركيا قال ان من المستبعد التوصل الى أي هدنة بحلول مطلع الأسبوع.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نحن نواصل العملية بكامل قوتنا، والجيش الإسرائيلي يحقق مكاسب كبيرة في قطاع غزة". كما أعلن عن تحقيق مكاسب ديبلوماسية لإسرائيل تتمثل في نجاحه في إقناع السلطات الأميركية بمعاودة الرحلات الجوية من مطار بن غوريون الإسرائيلي واليه، على رغم القلق الأميركي من التهديدات الصاروخية المستمرة من غزة.

وأفاد عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلعاد اردان أن الجيش يحتاج الى ما بين أسبوع وأسبوعين ليكمل مهمة هدم الانفاق التي تستغلها "حماس" لشن هجمات عبر الحدود. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "إذا كان الحديث عن هدنة انسانية لغرض - لا أحب قول هذا - إزالة الجثث فان كل شيء له صلة بالمدنيين على المدى القصير قد يكون موضع نظر... لكنني سأعارض أي وقف للنار الى أن يتضح أن الانفاق ستدمر وما الذي سيحصل في الفترة التي تعقب وقف النار، وكيف سنضمن الحفاظ على الهدوء من أجل سكان اسرائيل على الأجل الطويل".

وواصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الذي عاد ليل الاربعاء من اسرائيل الى مصر، اتصالاته سعياً الى وقف للنار. واجرى لهذه الغاية اتصالاً هاتفيا مع نظيريه في قطر وتركيا اللتين تدعمان "حماس".

وقال مسؤول اميركي ان وزير الخارجية الاميركي يأمل في ان تستخدم تركيا وقطر نفوذهما لدى "حماس" من اجل تشجيعها على قبول خطة لوقف النار وقت ترفض الحركة حتى الآن الهدنة ما لم تكن مصحوبة بضمانات لرفع الحصار عن قطاع غزة.

مواجهات في الضفة الغربية

ليلاً اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات اسرائيلية في بيت لحم ورام الله والخليل في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل فلسطينيين وجرح أكثر من 110 آخرين."

 

الاخبار


الضفة تنتصر لغزة: مواجهات في القدس ورام الله ونابلس

 

يحيى دبوق, علي حيدر


وأشارت صحيفة "الاخبار" الى أن "ما لم يؤخذ بالحرب تحاول إسرائيل تحصيله بالسياسة، وبمساعدة أميركية وعربية. لم تنته بعد «حفلة الزيارات» بين الأطراف، لكن المعركة دائرة على أشدها وإسرائيل تواصل مجازرها... والضفة دخلت طريق الانتفاضة.

... وانفجرت في الضفة. ما كان ممكنا لكل هذه المجازر أن تمر والضفة صامتة. كل الإجراءات القمعية التي يمكن للسلطة أن تمارسها تبقى عاجزة عن السيطرة على الاحتقان الذي يعتمل لدى أبناء الشعب الفلسطيني، فكيف الحال عندما يستسلم قادة رام الله لإرداة المقاومة؟. إرهاصات انتفاضة الضفة، حيث قضى شهيدان و170 جريحاً بالرصاص الحي والمطاطي حتى منتصف الليل، عبرت عن نفسها مساء أمس عند حاجزي قلنديا وحوارة (رام الله ونابلس)، فهناك دارت اشتباكات استمرت ساعات بين جنود الاحتلال وشبان غاضبين، وسقط فيها خمسة من الشرطة الإسرائيلية جرحى بإطلاق نار أعلنت كتائب الأقصى التابعة لحركة «فتح» مسؤوليتها عنه.

لم تقتصر المواجهات عند هذا الحد، بل امتدت إلى القدس المحتلة، وهي مرشحة لتعم مدن الضفة كلها اليوم، الذي يصادف اليوم العالمي لنصرة القدس.

في هذا الوقت، يبدو أن الاتفاق السياسي لإنهاء الحرب على قطاع غزة لا يطبخ على نار هادئة كما يعلل بعض المتابعين في سبب تأخير نضوجه، فهو يصطدم بحوائط عربية ودولية قبل الجدار الإسرائيلي المتصدع. أمس نسبت صحيفة «هآرتس» إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، قوله إن حركته مستعدة لوقف الحرب مباشرة إذا التزمت إسرائيل برفع الحصار. ونقلت عن مشعل في حديث تلفزيوني باللغة الإنكليزية إنه يلزم «ضمانات دولية حقيقية لفك الحصار، لا وعوداً جرت مخالفتها سابقاً»، معيداً تكرار المطالب نفسها من حيث الرقابة الدولية على المعابر وفتح المجال لحركة أهالي قطاع غزة.

على صعيد الجهود السياسية، يكمل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مهمة «إطفاء الحريق» من القاهرة بعدما زار القدس المحتلة ورام الله والتقى كلاً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لم يجر التوصل بعد إلى نتيجة ما دام كثيرون من الأطراف العربية والأوروبية يلتزمون «مسلمة المبادرة المصرية» للحل.

كل ما جرى أمس يمكن وصفه بأنه تحريك للمياه الراكدة فعله كيري باتصاله هاتفياً مع نظيريه في قطر وتركيا للتعبير عن أمله باستخدام نفوذ الدولتين لدى «حماس» من أجل «تشجيعها على قبول خطة لوقف النار». كذلك اتصل بنظيره النروجي بورغ برندي الذي ترأس بلاده لجنة ارتباط مكلفة بتنسيق المساعدات التنموية للفلسطينيين للغرض نفسه.

أما القاهرة التي لا تزال مصرّة على مبادرتها من دون اكتراث بما يجري في غزة، فقد رفضت أيضاً طلباً فلسطينياً لعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية دُعي إليه قبل يومين، وأرجعت ذلك إلى العلاقة المتوترة مع «حماس»، كما نقلت قناة «الجزيرة» القطرية عن مصادر فلسطينية لم تسمها. يشار إلى أن الإطار القيادي يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية جميعاً إضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس المجلس الوطني.

أمس أيضاً، دخل اللاعب البريطاني على الخط السياسي لهذه الحرب، إذ التقى وزير الخارجية الجديد، فيليب هاموند، نتنياهو بعد لقائه أول من أمس الرئيس الفلسطيني. وأعرب هاموند، في مؤتمر صحافي مشترك في القدس، عن قلقه من عدد الضحايا المدنيين، لكنه دافع أيضاً عن «حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها».

نتنياهو انتقد بدوره الاتهامات التي وجّهت إلى إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان بشأن ارتكاب جرائم حرب وقرار تشكيل لجنة تحقيق دولية، معتبراً أن هذه الاتهامات «تشويه للحقيقة». لكن هاموند، كما نقلت فضائية «سكاي نيوز»، قال إن «الرأي العام الغربي ينقلب ضد إسرائيل بسبب الحملة العسكرية في غزة، خاصة مع تزايد الضحايا من المدنيين... صار الرأي العام أكثر قلقاً وأقل تعاطفاً مع إسرائيل».بعد ذلك، غادر الوزير البريطاني إلى العاصمة المصرية حيث نظيره كيري، في حين زار عباس العاصمة الأردنية عمان بدعوة من الملك عبدالله الثاني. أما بان كي مون فذهب إلى المملكة السعودية للحديث مع الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وفي تطور ذي علاقة، رفعت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية الحظر الذي فرضته على رحلات شركات الطيران إلى اسرائيل، لكنها حذرت من «الوضع غير المستقر» في المنطقة، كما ذكرت في بيان قبل ساعات على انتهاء مهلة الحظر الذي كانت قد مددته أمس.

ويبدو أن خطوة الوكالة الأميركية تأتي استجابة لتحذير تل أبيب من «انعكاسات حظر الرحلات على اقتصادها وما يمثله هذا القرار من انتصار لحماس»، في حين أن إدارة الطيران قالت إن خطوة فك الحظر تأتي «بعد تقييم الوضع الأمني مع مسؤولين في الحكومة الأميركية وعرض المعلومات المستجدة والتدابير التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية لتخفيف المخاطر المحتملة على الطيران المدني»، لكنها لم توضح النتائج المترتبة على هذه المعلومات الجديدة.بالتوازي مع ذلك، تضمنت مذكرة إلى الكونغرس، بعث بها وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، طلباً إسرائيلياً عاجلاً للحصول على مساعدة مالية بقيمة 225 مليون دولار لمنظومة الاعتراض المسماة «القبة الصاروخية» من أجل تسريع الإنتاج في إسرائيل لمركبات القبة «بهدف الاحتفاط باحتياطي مناسب خلال الحرب الجارية».

على خط مواز، قدم بنيامين نتنياهو، خلال جلسة حكومته أمس في الكنيست، ما يشبه التقرير الإجمالي. وقال إن «الجيش أصاب حتى هذه اللحظة البنى التحتية الإرهابية في غزة، بما في ذلك الأنفاق والمخربون والقذائف الصاروخية». ووجه رسالة طمأنة إلى سكان جنوب إسرائيل، الذين يتلقون الجزء الأكبر من صواريخ المقاومة، بالإشارة إلى أن الوزراء سيصادقون على تقديم مساعدات إضافية ونشر عطاءات لإقامة 500 غرفة محصنة متنقلة.

إسرائيلياً، يجري الحديث عن خيارات لوقف الحرب من جانب واحد. هنا رأت وزيرة القضاء، تسيبي ليفني، أن وقف العدوان على غزة يرتبط بقرار «حماس» وقف الصواريخ، موضحة أن الاتفاق لن يكون مع الحركة «بل مع الرئيس محمود عباس». وأضافت ليفني أن «تل أبيب تدرس إمكان وقف النار من جانب واحد، وفي حال استمر إطلاق القذائف من غزة فستستمر العملية العسكرية».

ليفني نبّهت، في مقابلة مع موقع «واللا» العبري، إلى أن «هناك من يظنون أن أي عملية عسكرية ينبغي أن تنتهي بتفاهمات خيالية مع حماس»، ولفتت إلى الأبعاد الإقليمية لذلك بالقول: «لست مستعدة لأن ترى الجهات المتطرفة في المنطقة ذلك يحدث». وتابعت: «أؤيد الاستمرار في العملية حتى تردع حماس، ومن السابق لأوانه معرفة إن حققنا ذلك».

طهران زوّدت المقاومة بتكنولوجيا الصواريخ

أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أن طهران زودت في السابق المقاتلين الفلسطينيين في غزة بتكنولوجيا صنع الأسلحة. وقال لاريجاني، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أمس، إن لدى «مقاتلي غزة قدرة جيدة وهم يؤمنون بأنفسهم ما يحتاجون إليه من أسلحة»، مستدركاً: «هم احتاجوا في إحدى المراحل إلى التكنولوجيا لصنع الأسلحة وقد زودناهم بها».

يذكر أنه خلال الهجوم الاسرائيلي السابق على غزة في تشرين الثاني 2012، قال لاريجاني إن إيران «فخورة» بتقديم مساعدة «عسكرية ومالية» إلى مقاتلي المقاومة. ولم تخف إيران دعمها المادي والمالي لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، لكنها غالباً تتجنب الحديث عن المساعدة العسكرية.

وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، قد دعا الفلسطينيين إلى الاستمرار في قتال إسرائيل وتوسيعه الى الضفة المحتلة. وقال خامنئي إن «الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا النظام الشرس (إسرائيل) هي مواصلة المقاومة والنضال المسلح، لكن هذا لا يعني القضاء على الشعب اليهودي في هذه المنطقة».

يشار إلى أنه اليوم يحيي العالم الإسلامي والعربي ذكرى يوم القدس العالمي الذي دعا إليه المرشد الراحل السيد روح الله الخميني، ما يكسب هذا اليوم زخماً خاصاً في ظل الحرب الجارية."

 

المستقبل


بان كي مون مصدوم وواشنطن حزينة وتعتبرها حافزاً لإيجاد «تسوية دائمة للنزاع في غزة في أسرع وقت»

مجزرة إسرائيلية تحت عَلَم الأمم المتحدة

 

وكتبت صحيفة المستقبل "تقول" تحت سمع العالم وبصره، واصلت إسرائيل هدر دم الفلسطينيين في قطاع غزة. وبعد مجزرة الشجاعية الأحد الماضي، ومجزرة خزاعة المتواصلة منذ فجر أمس، استباحت قوات الاحتلال دم أطفال ونساء ورجال التجأوا إلى مدرسة تابعة للأونروا في بيت حانون ظناً منهم أن علم الأمم المتحدة قد يقيهم شر صواريخ الاحتلال، لكن تلك الصواريخ استهدفتهم محولة إياهم أشلاء، لتعود الذاكرة الى 18 نيسان عام 1996 يوم ارتكبت اسرائيل مجزرة قانا بحق لبنانيين توهموا أيضا أن علم الأمم المتحدة يمكن أن يحميهم.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر عن صدمته وندد بشدة بالهجوم على المدرسة التي كانت تؤوي عائلات مهجرة، مشيرا الى ان بين الضحايا موظفين تابعين للأمم المتحدة. فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي من القاهرة حيث يواصل الوزير جون كيري جهوده من اجل وقف لاطلاق النار: «نعرب عن حزننا العميق وقلقنا حيال هذا الحادث المأسوي. اننا نحض مجددا جميع الاطراف على مضاعفة جهودهم لحماية المدنيين»، واضافت من دون توجيه اصابع الاتهام مباشرة الى اسرائيل: «هذا الامر يؤكد ضرورة وضع حد لاعمال العنف والتوصل الى وقف لاطلاق النار وتسوية دائمة للنزاع في غزة في اسرع وقت».

وعلى الرغم من عمق الجراح، ومن القوة الهائلة لجيش الاحتلال، فإن المقاومة الفلسطينية واصلت تصديها للعدوان، وأوقعت أمس 8 جنود جدد قتلى في كمين محكم.

وزارة الصحة في غزة قالت إن القوات الإسرائيلية قصفت مدرسة تابعة للأونروا لجأ اليها فلسطينيون في بيت حانون بشمال قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد 15 شخصا على الأقل ليرتفع بذلك الشهداء إلى أكثر 750.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب اشرف القدرة إنه الى جانب القتلى الخمسة عشر أصيب 200 آخرون في الهجوم. وقال مدير مستشفى محلي إن عدة مراكز طبية في بيت حانون تستقبل المصابين.

وقال مراسل لوكالة «رويترز» في المدرسة إن الدماء غطت الأرض وتناثرت على طاولات الدراسة في فناء المدرسة قرب موقع سقوط القذائف الإسرائيلية.

وقال مدير مستشفى بيت حانون ايمن حمدان إن هذه المذبحة تحتاج اكثر من مستشفى للتعامل معها.

واعترفت الإذاعة الإسرائيلية بأن معظم من قتلوا في المدرسة أطفال، فيما لم يعلق الجيش الاسرائيلي على الفور على المجزرة.

وفي قريتي عبسان وخزاعة في الجنوب قال المسؤولون ان القصف الإسرائيلي خلف عشرات الشهداء والمصابين الذين طمروا تحت الانقاض بينما لم تستطع الفرق الطبية المخاطرة بالاقتراب.

وقال شهود ومصادر طبية إن 31 مدنياً استشهدوا في خزاعة قرب خانيونس، وأصيب بجروح أكثر من مئة في قصف بري وجوي بدأ في ساعات الفجر الأولى اعتبارا من فجر يوم الأربعاء واستمر طيلة النهار حتى يوم أمس.

وبدأت مجزرة خزاعة بتوغل أرتال من الدبابات وناقلات الجند المصفحة من الحدود الشرقية، يساندها غطاء جوي كثيف من الطائرات باتجاه بلدة خزاعة بشكل عشوائي.

وبعد أن وصلت القوة المحمولة إلى البلدة، انتشر فوق البنايات المرتفعة قناصة استهدفوا المدنيين الفارين من قصف الصواريخ، التي حولت العديد منهم إلى أشلاء، فيما عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول للبلدة التي عزلت كليا عن محيطها، وقد أصيبت سيارات الإسعاف بأضرار فادحة في عدد من السيارات، وإصابة مسعفين.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاومند في الكنيست أمس، «لقد أطلقنا العملية العسكرية من أجل استعادة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين، ونحن سنستعيده». وأضاف في تصريحات وزعها مكتبه على وسائل الاعلام لقد» بدأنا بالعملية البرية أولًا من أجل التعامل مع منظومة الأنفاق، وفعلاً يتم التعامل معها. صحيح انه لا توجد ضمانات لتحقيق النجاح بنسبة 100%، ولكن جيش الدفاع حقق إنجازات ملموسة على الأرض ونحن نستمر في هذه العملية».

وقالت مصادر مقربة من المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية ان توجه المجلس يشير الى مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة وتوسيعها على مراحل .

واضافت المصادر ان المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون لم تفض الى بلورة اقتراح جدي وعملي لوقف لاطلاق النار .

«كتائب عزالدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قالت إن مجموعة من عناصرها تمكنوا من التسلل خلف خطوط القوات الإسرائيلية، المتوغلة في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وقتلت ثمانية جنود «من مسافة صفر»، ودمرت ناقلة جند من نوع «شيزاريت»، بقذيفة «آر بي جي 29».

وقد اعترفت اسرائيل بإصابة ستة جنود إسرائيليين في الاشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين وتم نقلهم لمستشفى «سوروكا» ببئر السبع و«هداسا» في القدس المحتلة.

وذكرت القناة التلفزيونية السابعة أنه تم نقل مجموعة أخرى من الجرحى خلال ساعات الصباح لمستشفى «سوروكا» ببئر السبع في حين قال مراسل القناة في المستشفى إن الطائرات المروحية لا تكف عن إحضار الجرحى منذ بدء العملية البرية قبل 6 أيام.

كما قالت « كتائب القسام» في بيان ثالث، إن إحدى وحدات النخبة لديها، هاجمت آليات إسرائيلية في منطقة «كيسوفيم» جنوب قطاع غزة وفجرت عبوتين في آليتين، وأوقعت طاقمهما بين قتيل وجريح."

 

اللواء


إنهاك الإحتلال وكيانه يفرض إصراراً أميركياً على الهدنة

لجنة دولية لفتح تحقيق في مجازر إسرائيل .. ومِشعل لرفع الحصار قبل وقف النار

 

وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "ارتكبت اسرائيل مجازر جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في عدوانها المتواصل على غزة لا سيما في منطقة خزاعة قرب خان يونس وأقرت بمقتل ٣ من جنودها بالمعارك العنيفة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)  التي رفضت اي وقف لاطلاق النار من دون رفع الحصار ، فيما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء زيارته لإسرائيل إن محادثات وقف اطلاق النار حققت بعض التقدم، في وقت قرر فيه مجلس حقوق الانسان ان يرسل بصورة عاجلة لجنة مكلفة التحقيق حول الانتهاكات التي ارتكبت في اطار العدوان الاسرائيلي على غزة.

واقر الاحتلال الذي بدا أن العدوان غير المحسوب قد اصابه بالانهاك كما أصاب سياحته في الصميم بعد تعليق الرحلات الى كيانه وبدأ يهدد اقتصاده في حال استمر العدوان الغاشم على غزة بشراسة المقاومة ،حيث أوقع المقاومون الذين يستخدمون الانفاق والألغام والشراك الخداعية والقناصة خسائر قياسية بالقوات الاسرائيلية في القطاع بعدما امضى المقاتلون سنوات في التدريب على حرب المدن مع مهارة تكتيكية جديدة وعزيمة حديدية.

وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر «مروا بتدريب مكثف.. حصلوا على امدادات جيدة.. ولديهم دافع جيد وانضباط. واجهنا عدوا أقوى بكثير في ميدان المعركة.»

وقال مسؤول عسكري آخر طالبا عدم نشر اسمه «استخدموا كل شيء ضدنا. الصواريخ والكمائن وحتى الحمير والكلاب (المحملة بالقنابل)، انه يثبت مدى جدية التحدي .

وفي سياق التمرد الذي بدأ يصيب جيش الاحتلال أفادت صحيفة واشنطن بوست امس أن أكثر من 50 جنديا إسرائيليا سابقا رفضوا الخدمة في قوات الاحتياط الإسرائيلية بسبب خجلهم من دورهم في الجيش الذي قالوا إنه يلعب دورا رئيسيا في قمع الفلسطينيين.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه اعتقل عدة جنود ومدنيا للاشتباه في انهم سربوا أعداد القتلى والمصابين في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ابلاغ اسر القتلى أو الجرحى رسميا.

في الاثناء اكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رفضه وقف اطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة قبل رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

وقال مشعل في مؤتمر صحافي في الدوحة «نطالب برفع الحصار اولا قبل اي اتفاق تهدئة» و»نرفض اليوم وسنرفض في المستقبل».

واضاف مشعل ان حماس «ليس لديها اعتراض» على الوساطات القائمة بما فيها الوساطة المصرية، لكن شرط التوصل الى «وقف العدوان ورفع الحصار»، مؤكدا تاييده ل»هدنة انسانية» على ان لا تكون «وسيلة التفاف» على مطالب حماس.

 وامس ، استشهد نحو 60 فلسطينيا على الاقل امس في قصف اسرائيلي مكثف على قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على القطاع الى 695 على الاقل بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة في بيان صحافي ان «مجزرة خزاعة ضد المدنيين هي جريمة حرب بشعة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا والاحتلال سيدفع الثمن.».

ورداً على المجازر، بحق المدنيين قرر مجلس حقوق الانسان ان يرسل بصورة عاجلة لجنة مكلفة التحقيق حول الانتهاكات التي قد تكون ارتكبت في اطار الهجوم الاسرائيلي على غزة.

 وفتح تحقيق الامم المتحدة ياتي على اثر قرار في هذا المعنى تقدمت به فلسطين وتبنته امس 29 دولة مقابل اعتراض دولة واحدة هي الولايات المتحدة وامتناع 17 عن التصويت، وذلك اثناء جلسة استثنائية للمجلس بناء على طلب الدول العربية، ايدته روسيا، للمطالبة باحترام القانون الدولي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

 وفي وقت سابق، دعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي التي شاركت في الاجتماع الطارىء للمجلس حول الهجوم الاسرائيلي، الى اجراء تحقيق حول جرائم حرب محتملة ارتكبتها اسرائيل في غزة، وانتقدت ايضا الهجمات العشوائية التي تشنها حماس على المناطق المدنية.

 واثناء المناقشات، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اسرائيل «بارتكاب جرائم فظيعة».

 وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إن مجلس حقوق الإنسان «معاد لاسرائيل».

وتواصلت امس المساعي الدبلوماسية الحثيثة للتوصل إلى تهدئة ،وفي زيارة لم يعلن عنها مسبقا تستمر يوما واحدا يلتقي كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تكثيف الجهود لوقف نزيف الدم.

وقال كيري بعد وقت قصير من وصوله «اتخذنا بالتأكيد بعض الخطوات للأمام. ما زال هناك عمل ينبغي القيام به.»

 وإلى ذلك، أكد كيرى، أنه سيعود إلى القاهرة عقب لقائه نتنياهو ، مشددًا على ضرورة وضع حد لما يحدث نظرًا لأن «المواطنين فى الأراضى الفلسطينية، والشعب فى إسرائيل والجميع يعيشون تحت التهديد وواقع العنف»، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الاوسط.

 وجاء ذلك فى تصريح أدلى به كيرى عقب لقائه الرئيس الفلسطينى محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله.

 وتحدث وزير إسرائيلي عن إمكانية لوقف إطلاق النار خلال أيام معدودة حسب ما ذكر مصادر صحافية.

 وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا امس من بان كي مون، وذلك في إطار التنسيق والتشاور بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وسبل تحقيق وقف إطلاق النار والتهدئة، وحقن دماء الفلسطينيين.

واجرى بان كي مون محادثات في عمان مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني شددا خلالها على ضرورة وقف اطلاق النار في غزة.

 وفي محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو، أعرب عن استياء بلاده من استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، والذي يؤدي إلى تدهور مأساوي في الوضع الإنساني، وموت ومعاناة السكان المدنيين.

وفي المواقف، دعا المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي الفلسطينيين الى الاستمرار في «مقاومة» اسرائيل وتوسيع هذه المقاومة نحو الضفة الغربية المحتلة .

 وفي ضربة للاقتصاد الاسرائيلي أوقفت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى إسرائيل حرصا على سلامة الركاب وسط تزايد الاضطرابات في المنطقة وبعد ان سقط صاروخ أطلقه فلسطينيون من غزة على منزل قريب من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.

وقد مددت الوكالة الاتحادية الاميركية للطيران المدني امس لمدة 24 ساعة حظر رحلات شركات الطيران الاميركية الى تل ابيب بسبب «الوضع المنذر بالخطر» في اسرائيل وقطاع غزة.

 وعلقت عدة شركات طيران منها الالمانية لوفتهانزا والتركية والاردنية، والخطوط الجوية الاسترالية وبراسلز ايرلاينز وفيناير وايبيريا والخطوط الاسكندينافية والكندية والبولندية رحلاتها الى اسرائيل.

 وأصرت إسرائيل على ان مطارها الرئيسي هناك آمن رغم استهدافه من قبل الصواريخ الفلسطينية.

 واعتبر سامي ابو زهري ان «نجاح حماس في إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي هو انتصار كبير للمقاومة وتتويج للفشل الإسرائيلي وتدمير لهيبة الردع الإسرائيلية»."


الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها