26-11-2024 02:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

تأسيس دار التقريب في القاهرة نتيجة التعاون بين علماء النجف والأزهر

تأسيس دار التقريب في القاهرة نتيجة التعاون بين علماء النجف والأزهر

بذل علماء حوزة نجف العلمية وعلماء الأزهر الشريف جهداً كثيراً لتحقيق الوحدة الإسلامية عبر تأسيس دارالتقريب بالعاصمة المصرية القاهرة وفي الحقيقة

بذل علماء حوزة نجف العلمية وعلماء الأزهر الشريف جهداً كثيراً لتحقيق الوحدة الإسلامية عبر تأسيس "دارالتقريب" بالعاصمة المصرية القاهرة وفي الحقيقة يمكن أن نعتبر هذين المركزين من رواد الوحدة في العالم الإسلامي. وقال ذلك آية الله «محمد علي التسخيري»؛ الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا).
وأوضح: قد كانت مدينة النجف إحدي المدن الطلائعية في طريق الوحدة الإسلامية؛ رغم أن هذه المدينة كانت مركزاً لحوزة الشيعة العلمية لكن كانت هذه الحوزة الشيعية ترفع دائماً شعار الوحدة؛ قد لعبت هذه المدينة دوراً هاماً ورئيسياً في القضايا الإسلامية منها قضية فلسطين والمقاومة في وجه الإستكبار والدعوة إلي الوحدة الإسلامية.


وصرّح قائلاً: لمدينة النجف الأشرف تاريخ مؤثر في العالم الإسلامي حيث قد كانت مركزاً لمرجعية الحوزات العلمية منذ زمن حياة الشيخ «الطوسي» أي منتصف القرن الخامس محافظة علي هذه المكانة حتي اليوم أي القرن الخامس عشر للهجرة.
واعتبر قائلاً: قد كانت المرجعية العلمية في النجف طوال 10 قرون، و هذا الأمر يشير إلي أنه توجد في هذه المدينة ذخائر علمية كبري؛ لهذه المدينة تاريخ عظيم بسبب وجود مرقد أمير المؤمنين (ع)، و قد أكّدت روايات كثيرة علي إستحباب المبيت والدفن فيها؛ الأمر الذي يعبّر عن حرمة النجف الأشرف. وأكّد قائلاً: للنجف تاريخ زاهر للغاية في قضية المقاومة أمام إنجلترا والوهابيين المتطرفين؛ الأمر الذي يعتبر عِبرة كبري للمسلمين؛ تملك هذه المدينة المقدسة مكتبة عظيمة وثمينة تضمّ آلاف مصدر من مختلف المذاهب الإسلامية، كما أن وجود المدارس الحوزوية وپالدينية في النجف يعتبر من ميزات هذه المدينة.


واعتبر قائلاً: فنظراً لهذا التاريخ والمؤشرات الإسلامية التي تملكها مدينة النجف فأفضل خطوة لتعريف العالم بمكانتها الدينية هي إختيارها كعاصمة الثقافية الإسلامية لسنة 2012م من قبل منظمة إيسيسكو الإسلامية.
وأردف قائلاً: المشروع الذي قد بدأته منظمة إيسيسكو لإختيار العواصم الثقافية في العالم الإسلامي يعتبر خطوة حسنة لأن العالم يتعرف عبرها علي ميزات المدن الإسلامية الهامة، كما يجبر هذا الأمر مسؤوليها علي تعريف المسلمين بالذخائر الثقافية الموجودة في مدنهم.
طهران ـ ايكنا: