قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم للصحافيين إن بيان بان كي مون "غير مقبول لأنه لم يشر الى مسؤولية الحلف الأطلسي عن القتلى المدنيين في ليبيا"
صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحافيين أن "الأمين العام للأمم المتحدة دعا باستمرار الى ضبط النفس والحذر من أجل تجنب ايقاع قتلى من المدنيين، وبالطبع فإنه يقرّ ويقدر جهود حلف الأطلسي في تجنب ايقاع قتلى من المدنيين". وأعرب بان كي مون عن قلقه من العدد المتزايد من القتلى في صفوف المدنيين في ليبيا، بما في ذلك أولئك الذين سقطوا نتيجة غارات حلف شمال الأطلسي. ومن دون أن يذكر أي طرف من أطراف النزاع، دعا بان كي مون، في بيان له، الجميع الى توخي الحذر.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم للصحافيين إن بيان بان كي مون "غير مقبول لأنه لم يشر الى مسؤولية الحلف الأطلسي عن القتلى المدنيين في ليبيا". وأضاف كعيم أن "الطرف الوحيد الذي يجب لومه على الخسائر المدنية هو الحلف الأطلسي". ونفى الكعيم أن يكون الثوار قد وصلوا الى مشارف البريقة بعد ستة أشهر من الإنتفاضة ضد القذافي، في وقت أعلن فيه الثوار أنهم تقدموا في شرق البلاد وبلغوا مشارف البريقة. وقال أحد قادة الثوار العسكريين فوزي بوكتاف "إننا نتقدم كل يوم"، مؤكداً أن من "الأفضل أن نتقدم ببطء ونحقن الدماء ونؤمن ما نحرزه من تقدم منهجياً". من جهة ثانية، أفاد صحافي لوكالة فرانس برس أن المتمردين دفنوا "خمسة شهداء بينهم قائد وحدة لمتطوعين مدنيين قتلوا قبل يوم واحد على جبهة البريقة".
غرباً، سيطر الثوار الليبيون على جزء كبير من بلدة تاورغاء بعد ساعات على شنّ هجوم على البلدة التي تقع على بعد 40 كلم تقريباً جنوب مصراتة. من جهته، أعلن مسؤول العمليات العسكرية في حلف شمال الأطلسي في ليبيا الكندي شارل بوشار أن كتائب القذافي لم تعد قادرة على "شنّ هجوم جدي". وقال بوشار إنه بعد أشهر من المراوحة "تحقق القوات المناوئة للقذافي تقدماً لوقف هذا العنف ضد الشعب"، مؤكداً "أننا نرى تغييرات على الجبهات الثلاث البريقة في الشرق ومصراته في الغرب وجبل نفوسة جنوب غرب العاصمة".