نشرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية في موقعها تصريحات لجنود صهاينة يشاركون في العدوان على قطاع غزة
نشرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية في موقعها تصريحات لجنود صهاينة يشاركون في العدوان على قطاع غزة، تحدثوا فيها عن كثافة النيران في المعارك والخوف الذي يسيطر عليهم من نفق أو أشباح قد تظهر فجأة، وعن "الدمار الجنوني" الذي لم يمنع المقاومة الفلسطينية من مواصلة إطلاق صواريخها لرد العدوان.
يتحدث الجندي "ش" من سلاح الهندسة عن الخوف الذي يحاصر قوات العدو، وهو الخوف من الاختطاف أو من خطر هجوم مفاجئ المحدق بشكل دائم فوق الجنود. ويقول: "كل الوقت هناك إحساس بأن نفقا جديدا سينفتح فجأة أمامنا". ويضيف أن كل ما يمكن تخيله هو إطلاق النار من الدبابات التي إلى جانبه. ويضيف ان النار الذي يستهدف الجيش الصهيوني يتواصل بكثافة، تماماً كما نيران جيش الاحتلال، ليشعر عندها أنه تحت النار، مؤكداً أن الخطر لا يفارقه كل الوقت بسبب استمرار إطلاق النار باتجاه قوات الجيش الصهيوني.
ويصف الجندي الصهيوني الدمار في قطاع غزة بأنه "جنوني"، مبرراً الدمار بالقول إنه يهدف لحماية قوات الجيش لكي تكون أقل عرضة للخطر، ورغم ذلك تظل المقاومة الفلسطينية قادرة على مواصلة إطلاق النار وإطلاق الصواريخ!
في هذا المجال، يضيف الجندي "يوآف" من وحدة طبية تابعة للواء "غولاني" في الجيش، إنه بعد يوم قتالي طويل شهد نيران اسرائيلية غزيرة، خرجت الوحدة من قطاع غزة إلى داخل "إسرائيل"، إلا أنها فوجئت بأن المقاومة الفلسطينية لا تزال تطلق الصواريخ. ويقول: "إن جنود الوحدة لم يفهموا كيف يمكنهم الخروج وإطلاق النار، بعد كل ما فعلناه"، في إشارة إلى عملية التدمير الهائلة التي يقوم بها الطيران والمدفعية.
ويشير الجندي إلى حادثة حاول فيها اعتراض امرأة في العقد السادس من عمرها، قرب أحد المنازل في منطقة خان يونس، وعندها تعرضت القوة لنيران القناصة.
كما يتحدث جندي آخر من كتيبة "الناحال" بأن "الجنود يريدون أن يكونوا على اطلاع بشأن ما يحصل في العالم، وهم لا يعرفون ماذا يجري حولهم، ويريدون أن ينتهي، ويشعرون أنهم ينجزون المهمة، بيد أنهم يريدون تأكيداً على ذلك". ويتابع أنه يشعر بأنه تحت النار كل الوقت، وأن هناك "أشباحا وهو أمر مخيف"، مشيرا إلى أنه يتعرض لإطلاق النار من أسلحة خفيفة وأحيانا لقذائق "آر بي جي" وصواريخ مضادة للدبابات.
