تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم الاثنين 28-7-2014 لقاء الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله برئيس «الحزب التقدّمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط .
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم الاثنين 28-7-2014 لقاء الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله برئيس «الحزب التقدّمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط . كما ركزت الصحف على آخر المستجدات المتعلقة بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
"السفير"
اللقاء الاول منذ أكثر من ثلاث سنوات
نصرالله ـ جنبلاط: غزة منتصرة و«داعش» خطر على الجميع
لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والستين على التوالي.
ومع الدخول في إجازة عطلة عيد الفطر بدءاَ من اليوم وسفر عدد من المسؤولين الى الخارج، فإن «الشغور» سيتمدد، ليطال كل الدولة خلال الأيام القليلة المقبلة. وإذا كانت العطلة الرسمية تمتد حتى منتصف الأسبوع، فإن التعطيل على مستويي رئاسة الجمهورية والتشريع النيابي يبدو مستمراً حتى إشعار آخر في ظل تعذر التوافق حتى الآن على الرئيس المقبل، وما يستتبع ذلك من «عوارض جانبية» طالت المجلس النيابي الذي جمعته غزة لساعات قليلة أمس الاول، قبل أن ينفرط عقده من جديد.
لكن ما كسر هذه المراوحة، هو اللقاء الذي جرى ليل أمس الاول، بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله ورئيس «الحزب التقدّمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط على مدى ساعتين ونصف الساعة، في الضاحية الجنوبية، علماً بأن آخر اجتماع بينهما يعود الى كانون الثاني العام 2011 في مرحلة تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مع الإشارة الى أن التواصل لم ينقطع على مدى الأعوام الثلاثة عبر قنوات مشتركة.
وقد فرضت المستجدات في غزة والعراق انعقاد هذا اللقاء، حيث كانت القراءة مشتركة للمخاطر المترتبة على العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وتهجير المسيحيين من الموصل، في حين أن الملف السوري الخلافي لم يحضر في الاجتماع الذي كان مسكونا بهاجس تطورات المنطقة، من دون إغفال البنود الداخلية الملحّة المتصلة بالوضع الحكومي والاستحقاق الرئاسي والعلاقة بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي».
وكانت ظاهرة «داعش» حاضرة على طاولة النقاش، لاسيما أن جنبلاط أبدى حرصاً على الاستفسار من نصرالله في شأن خلفيات هذا التنظيم، ونمط تفكيره وطبيعة تركيبته، وإستراتيجية تحرّكه.
والى ذلك، أعاد اللقاء ضخ الحرارة في عروق العلاقة الشخصية بين جنبلاط ونصرالله، بعد فترة من الانقطاع، وإن يكن التواصل بين الحزبين استمر بأشكال عدة.
وقال جنبلاط لـ«السفير»: أحببت لقاء السيد نصرالله للحديث عن غزّة لمعرفة تقييمه للموضوع، وخصوصا أن فلسطين هي الأساس الجامع للأمة العربية والإسلاميّة وخلصنا الى استنتاج مشترك يفيد بأنّ حركة «حماس» وغزّة سيكونان منتصرين.
وأجرى جنبلاط ونصرالله مراجعة تاريخية للحروب الإسرائيلية وكان اتفاق على أنّ ما يجري في غزّة اليوم يشبه الى حدّ بعيد اجتياح بيروت العام 1982.
أضاف جنبلاط: توصّلنا مع السيد نصرالله الى قناعة مشتركة تفيد بأنّ منطق إسرائيل هو منطق القوة والاستكبار والقتل وهو منطق لا يستطيع أن يصل الى تطويع الشعوب، والأمثلة ليست قليلة، من حصار بيروت العام 1982 ومجزرة صبرا وشاتيلا الى مجزرة قانا العام 1996 الى سائر الحروب اللاحقة».
وتطرق البحث أيضا الى الخطر الدّاهم المتمثّل بـ«الظاهرة الداعشية» وفق تعبير جنبلاط الذي قال: عندما نرى تهجير المسيحيين من الموصل، بالإضافة الى احراق الأضرحة ومنها ضريح النبي يونس، نتذكر هجوم المغول واحراقهم لبغداد، و«داعش» هي خطر على الجميع ويجب التنبّه اليها في لبنان.
ورفض جنبلاط التطرق الى «الجزئيّات الداخلية»، مكتفيا بالاشارة الى أن الحديث تطرق الى ضرورة «تنشيط العمل الحكومي».
وردّاً على سؤال عما إذا كان قد طلب من السيد نصرالله وقف دعم الجنرال عون في الاستحقاق الرئاسي، أجاب جنبلاط: لم أطلب شيئا في هذا الخصوص.
وعن تطرقهما الى الأوضاع الأمنية، في ظل حضور مسؤول الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، قال جنبلاط: وفيق صفا ليس ضابط اتصال أمنياً بل هو صلة وصل سياسية، ونحن نلتقي دوما بحضوره.
وأكدت مصادر مطلعة في حزب الله لـ«السفير» أن مناخاً من الود المتبادل ساد اللقاء بين السيد نصرالله والنائب جنبلاط، موضحة ان وجهات النظر كانت متفقة حيال تحديد مخاطر الوضع في غزة والعراق، وكيفية مواجهتها، وضرورة التصدي للارهاب في الداخل، وتفعيل العمل الحكومي، وانتخاب رئيس للجمهورية سريعاً.
وأفاد بيان مشترك صادر عن العلاقات الإعلامية في «حزب الله» ومفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، أن البحث تناول ما يجري في غزة من جرائم صهيونية بحق الشعب الفلسطيني، حيث أكد الطرفان أن فلسطين تبقى القضية المركزية وهي تعلو فوق كل الخلافات السياسية، وكان نقاش كذلك حول ما يجري في العراق وبالتحديد ما تشهده منطقة الموصل من تهجير للمسيحيين وقتل لهم وللمسلمين على أيدي التكفيريين، الأمر الذي كان موضع استنكار الطرفين.
وبحث الطرفان أيضا في موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه، وشددا على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما تم التباحث في الوضع الأمني في لبنان، حيث جرى التوافق على ضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة.
ظريف ـ نصرالله
الى ذلك تلقى السيد نصرالله اتصالا من وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف، ناقشا خلاله آخر المستجدات في غزة، وأشكال الدعم المطلوب، لوقف العدوان عليها ورفع الحصار عنها.
وأفادت وكالة الانباء الإيرانية «مهر» ان ظريف ونصرالله اكدا ضرورة رفع الحصار عن القطاع. كما أعرب الجانبان عن قلقهما من الفتنة الطائفية في المنطقة ومحاولة زرع الفرقة بهدف إضعاف العالم الاسلامي وأكدا ضرورة توخي اليقظة والحذر وتضامن الشعوب المسلمة لإحباط هذه الفتنة.
وشدد ظريف على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعتبر يقظة العالم الاسلامي أمراً ضروريا لتحقيق هذه المطالب.
وأكد نصرالله ضرورة دعم التضامن والوحدة بين الفصائل الفلسطينية والتمسك بروح المقاومة والصمود. وأشاد بالمواقف المبدئية والديبلوماسية والتحرك السياسي الفاعل لإيران لدعم الشعب الفلسطيني، ودعا الى الاستفادة من الطاقات الإقليمية والدولية المؤثّرة لدفع الكيان الصهيوني الى وقف جرائمه ومنعه من مواصلة ممارساته التي تنتهك الحقوق الدولية.
كما التقى نصرالله نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان الذي زار أيضا الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل.
وأبلغت مصادر واسعة الاطلاع «السفير» أن عبد اللهيان أكد إطمئنانه الى جهوزية المقاومة الفلسطينية في غزة، كاشفاً عن أن المقاومة لم تستخدم حتى الآن سوى ما يعادل 5 بالمئة من قدراتها الصاروخية، وأنها لا تزال تخبّئ في جعبتها الكثير من المفاجآت النوعية للعدو الاسرائيلي في حال أصرّ على مواصلة عدوانه.
وفي ما خصّ الموقف في العراق، شدّد عبد اللهيان على وجوب استكمال العملية السياسية ومواجهة الإرهاب.
"الاخبار"
نتنياهو الأكثر حرصاً على المبادرة المصرية
ليست مصادفة أنه لا يوجد أحرص على المبادرة المصرية من بنيامين نتنياهو، الذي يخوض كباشاً، من نوع آخر، مع الحكومة حول من يتحكم بمدة الهدنة الإنسانية وبدء سريانها، فيما محمود عباس يستجدي ملك السعودية للضغط على القاهرة لتليين موقفها.
بات واضحاً أن المقاومة الفلسطينية أصبحت على قدر كبير من المناورة السياسية لتفهم الخانة الضيقة التي تحاول إسرائيل وضعها فيها؛ فبعد هدنةٍ لاثتني عشرة ساعة، قرر الاحتلال تمديدها أربع ساعات أخرى، رفضت المقاومة هذا التمديد الأحادي وأكملت مساء أول من أمس قصفها المدن المحتلة. نهار أمس، شهد مباحثات بين الفصائل أدت إلى قبول الدعوة الأممية من باريس بشأن هدنة إنسانية مدتها 24 ساعة، وقد استبقت المقاومة المبادرة بإعلانها ساعة البدء في غير ما أراده العالم وإسرائيل، ما دفع الأخيرة إلى رفض النجاح الذي تسعى إليه المقاومة بعدما وضعتها إعلامياً في مشهد الرافض للهدنة.
إثر ذلك، أعلنت تل أبيب مواصلة عملياتها براً وبحراً وجواً، الأمر الذي استفز المقاومة للرد على العدوان بقصف الأراضي المحتلة ومواصلة العمل براً، وكل هذا جرى على وقع الصدمة الكبرى بعد انتشال جثث نحو 150 شهيداً من مدن قطاع غزة لتتكشف فصول الجريمة الإسرائيلية أكثر فأكثر.
مساء أمس، ذهب رئيس السلطة محمود عباس ووفد رفيع المستوى إلى الرياض لملاقاة الملك عبد الله بن عبد العزيز بعدما ألغى زيارة مشابهة كانت مقررة الأسبوع الماضي، وها هو يبدو اليوم طالباً من السعودية الضغط على مصر من أجل إبداء مرونة أكبر تجاه مبادرتها لوقف الحرب. في المقابل، نقل عن القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان دعوته عباس إلى «ألا يصمت على ما حدث في فرنسا من تجاوز للأعراف الدولية التفاوضية». وأضاف في حديث متلفز: «إذا لم تذهب السلطة إلى محاكمة إسرائيل فسأتبنى لجنة قانونية تقدم شكاوى العائلات التي سحقت في العدوان الدموي إلى الهيئات القانونية الدولية».
اللافت ما أشار إليه دحلان حين أكد أيضاً أن «المبادرة المصرية هي الأساس، ولا تزال صالحة مع الأخذ بالاعتبار مطالب المقاومة»، مؤكداً أن القيادة المصرية «لن تترك للآخرين فرصة التسلية على جراح الشعب الفلسطيني، مرة في باريس ومرة في تركيا». وكشف في الوقت نفسه أن القاهرة «ستشهد اجتماعاً قريباً للفصائل خلال اليومين المقبلين»، مع تأكيد حق المدنيين في غزة (علي حيدر) وحاجتهم، إلى وقف مسلسل تعرضهم لنيران جيش الاحتلال المدروسة والهادفة نهائياً، برغم حاجتهم الماسة، إلى «هدنة إنسانية» بين حين وآخر، فإن اعتبارات كل من طرفي المواجهة أكثر اتساعاً، فقد بات الموقف من التهدئة المؤقتة تحت هذه العناوين جزءاً من الأدوات المستخدمة في الصراع، كلٌ طبقاً لأهدافه وتكتيكاته.
الأمين العام للجهاد وعد الشعب الفلسطيني بإنهاء المعركة مع تحقيق المطالب
بالنسبة إلى الإسرائيلي، هو ومن يدعمه من الدول الإقليمية والعالمية يحاولون تنفيذ عملية تسلل تهدف إلى فرض وقف النار كأمر واقع على أساس تهدئة متبادلة، من دون الالتزام بتلبية مطالب الطرف الفلسطيني. وتستخدم تل أبيب التهدئة، أيضاً، وسيلة للتغطية على المجازر التي ارتكبها جيشها، برغم أنه لا تناسب بين حجم المجازر وهولها، وبين تهدئة تستمر لساعات معدودة. كذلك هي تراهن على أن تجعل الطرف الفلسطيني دائماً كأنه في موقع المسبِّب لاستمرار المواجهة والمسؤول عن الخسائر التي يتعرض لها المدنيون.
أيضاً، تعمل إسرائيل على توظيف محطات وقف النار من أجل تعزيز المشروعية الدولية والداخلية لاستمرار المواجهة، وتهيئة الأرضية للارتقاء إلى خيارات أكثر دموية إن تطلب مسار المواجهة قرارات كهذه، من زاوية نظرها.
على خط مواز، ترى إسرائيل أن وقف النار المؤقت، تحت عناوين إنسانية، يسمح لسكان غزة بالخروج إلى الشوارع من أجل مشاهدة الدمار الذي خلَّفته المواجهة، وأن يؤدي ذلك إلى بلورة موقف شعبي ضاغط على فصائل المقاومة لقبول مبدأ «هدوء مقابل هدوء» مجرد من أي اتفاقات تتصل بالمطالب الفلسطينية.
ضمن هذه الاعتبارات كلها، كان أحد العوامل المهمة بالنسبة إلى قادة تل أبيب أن تبدو إسرائيل كأن يدها هي العليا وأنها هي التي تقدم الأطروحات في هذا المجال وتحدد مداها الزمني، وذلك إلى جانب حضور التجاذبات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية بشأن تحديد الموقف العبري وتفاصيله في هذا المجال.
في هذا الإطار، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية استمرار المواجهات العسكرية على حركة «حماس»، التي اتهمها «بخرق خمسة اتفاقات لوقف النار، بما فيها الاتفاقان الأخيران»، وصولاً إلى اتهامها بخرق «الهدنة التي اقترحتها (الحركة) بنفسها».
أما بالنسبة إلى فصائل المقاومة، فإن اعتبارها الأساسي يتمثل بمحاولة تخفيف الضغط بالمقدار المتاح على المدنيين عبر استغلال محطات وقف النار لانتشال الشهداء ونقل الجرحى، وتأمين مستلزمات ضرورية. في مرتبة تالية، تحاول فصائل المقاومة الجمع بين اعتبارات وتكتيكات سياسية تهدف إلى مواجهة المخططات والرهانات الإسرائيلية، وبين قطع الطريق على محاولة الالتفاف على مطالب الشعب في غزة. كما تحضر الاعتبارات المتصلة بالعلاقات والاتصالات السياسية التي تعمل عليها أطراف المواجهة.
وفجر اليوم، ألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله، كلمة بمناسبة العيد وجهها إلى الشعب الفلسطيني، وحملت في فحواها طلباً بالصبر على المرحلة المقبلة، واعداً الفلسطينيين بألا تساوم المقاومة على جراحهم «رغم تآمر العالم وخذلان الأقربين».
وأضاف عبد الله في الكلمة المتلفزة، إن «المقاومة لن تتوقف عن مقارعة العدو حتى نحقق مطالبنا ونفك الحصار»، مختتماً: «كلما زاد الضغط اقتربت ساعة الصفر»، وفي مجمل الكلمة إيحاء بأن الحرب ستبقى مستمرة في ظل الجمود السياسي.
"النهار"
هدنة فراغية والراعي يحذّر: هدم كيان الدولة 14 آذار لم تنتقل إلى "الخطة ب" في الرئاسة
دخل لبنان عطلة عيد الفطر اليوم، بعدما كان دخل في "غيبوبة" طويلة منذ أخفق في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري للاستحقاق الذي انقضى منذ شهرين، ولا تزال الرؤية ضبابية حياله. وقالت اوساط سياسية لـ"النهار" ان الاسبوع الجاري الذي يبدأ بعطلة الفطر سيشهد هدنة سياسية هي في واقع الحال هدنة فراغية. فالى عدم انعقاد مجلس الوزراء ومجلس النواب، لن يكون هناك احتفال بعيد الجيش في الاول من آب نظراً الى خلو منصب رئيس الجمهورية والى الظروف الامنية. ولن يتلقى أي مسؤول التهانئ بعيد الفطر. وأشارت الى ان الجهود الخارجية منصبّة على تحصين لبنان من تداعيات ما يدور في المنطقة.
هذه الهدنة الفراغية التي يقابلها شبه صمت مطبق دفعت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى رفع الصوت مجدداً، اذ رأى في قداس الاحد في الديمان ان الخطير "هو هذا الاستغناء عن رئيس للجمهورية، ومحاولة نسيانه واعتباره غير ضروري، وهو الرأس. وهذا يستبطن هدم كيان الدولة لغايات مبيتة. لقد بات واضحاً من جهة ظاهر الأمور، أن فريق 14 آذار لا يريد رئيساً من 8 آذار، وأن فريق 8 آذار لا يريد رئيساً من فريق 14 آذار.
يجب الذهاب نحو اختيار رئيس من خارج الفريقين. فيوجد شخصيات مارونية عديدة جديرة برئاسة الجمهورية. فلماذا إقصاؤها وإهمالها وتغييبها؟"
وأضاف: "نحن لا نقصي أحداً، بل نطالب مجلس النواب بالالتئام وانتخاب رئيس من أحد الفريقين المذكورين أو من خارجهما. المهم انتخاب رئيسٍ يكون على مستوى حاجات البلاد وتحدياتها. كم كان جميلاً منظر مجلس النواب المجتمع لإعلان تضامنه مع أهل غزة ومسيحيي الموصل، وكل كتله ممثلة فيه، وكم يكون أجمل إذا التأم بكامل أعضائه لإعلان تضامنه مع الجمهورية ورئاستها الأولى، ولانتخاب الرئيس الجديد!"
ورأى مصدر وزاري ان موقف البطريرك الراعي أمس من الاستحقاق الرئاسي يمثل تطوراً هو الاول من نوعه. إذ انه دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية من غير القادة الموارنة الاربعة: الرئيس أمين الجميّل، العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، ومن غير المرشحين من فريقي 8 و14 آذار. وقال لـ"النهار" ان موقف البطريرك يحتاج الى ترجمة، فإذا لم يكن لهذا الموقف مفعول لدى القيادات المارونية عندئذ ستتجه الانظار الى المراجع الخارجية كي تتلقف هذا الموقف وتنشط في السعي الى اسماء جديدة في السباق الرئاسي.
جنبلاط - نصرالله
والملف الرئاسي كان في صلب اللقاء الذي جمع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في حضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. وهو لقاؤهما الاول منذ نحو ثلاث سنوات، اذ التقيا عقب تأليف الرئيس نجيب ميقاتي حكومته.
وعرض الطرفان الأوضاع الداخلية ولا سيما منها موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه، مشددين على ضرورة اﻻسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حال الشغور القائمة. كما بحثا في الوضع الأمني في لبنان، وجرى التوافق، استناداً الى بيان رسمي مشترك، على ضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حال الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين اﻷجهزة اﻷمنية.
وبثت قناة "المنار" ان اللقاء كان ايجابياً جداً وقد حمل جنبلاط كتاباً هدية لجيمس بار عن تقسيم المنطقة. وقد حضر وحده على غير العادة وبدا مرتاحاً جداً.
وعلمت "النهار" من مصادر مواكبة للقاء ان الموقف الاساسي لدى الحزب هو ان علاقته مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون تقف عند حدود ترشح عون لرئاسة الجمهورية، وتالياً لا يمكن الحزب ان يتخطى حليفه في هذا الاستحقاق. ولفتت الى ان التطورات في المنطقة وخصوصاً في غزة وتمدد نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" وتوتر الموقف على الجبهة المتاخمة لعرسال هي الهدف الرئيسي للقاء السيد نصرالله والنائب جنبلاط ومقاربة هذه التطورات من زاوية اتخاذ الخطوات الداخلية لتحصين لبنان في مواجهتها.
جعجع
واعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن لا وقع سياسياً للقاء نصرالله - جنبلاط، وأنه يصب في سياق تأكيد العلاقات القائمة بينهما، وبالأحرى تظهير الإيجابيات فيها.
ونفى جعجع لـ"النهار" حصول أي تطور في موضوع رئاسة الجمهورية، ولاحظ أن الفريق الاخر في 8 آذار "لم يصدر ويا للأسف أي إشارة إلى استعداده للحديث عن مرشح غير مرشحه العماد ميشال عون، فيما الاخير لا يزال متمسكاً بموقفه ولا يقبل بغيره أو لا انتخابات. صراحة في الأسبوعين الماضيين برز تفكير في قوى 14 آذار في جدوى محاولة اقتراح أسماء، ولكن ثبت لنا أن الباب موصد والفريق الآخر غير جاهز للحديث عن الموضوع. والبطريرك الماروني الذي تم توجيه حديثه ( أمس) بطريقة رمزية لقلب المقصود منه يعرف ويعرف الجميع أن فريق 14 آذار غير متشبث ويقبل بالأخذ والعطاء، وأذكر أنني قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان قلت على مدخل بكركي إننا مستعدون للبحث في الأسماء. وبالتالي لا أساس للحديث عن انتقال فريقنا إلى "خطة ب" كما تردد ليس لأنها لا تريد بل لأن الفريق يرفض تغيير موقفه".
"المستقبل"
تلقى اتصالاً من ظريف واستقبل عبد اللهيان
نصرالله يبحث وجنبلاط أوضاع لبنان والمنطقة
بحث الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، لا سيما ما يجري في غزة والعراق». وشددا على «ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حالة الشغور القائمة، والحفاظ على التماسك الداخلي وتمتين الإستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد».
وأعلن بيان مشترك صادر عن العلاقات الإعلامية في «حزب الله» ومفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، أن «الأمين العام لـ«حزب الله السيد حسن نصر الله، استقبل رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. وتم التباحث خلال اللقاء في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما ما يجري في غزة من جرائم صهيونية بحق الشعب الفلسطيني، حيث أكد الطرفان أن فلسطين تبقى القضية المركزية وهي تعلو فوق كل الخلافات السياسية، مؤكدين التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة في صمودهم في مواجهة الاحتلال».
وقال البيان: «كان نقاش كذلك حول ما يجري في العراق وبالتحديد ما تشهده منطقة الموصل من تهجير للمسيحيين وقتل لهم وللمسلمين على أيدي التكفيريين، الامر الذي كان موضع استنكار الطرفين وجرى التأكيد على ضرورة البحث في السبل الكفيلة بحماية وحدة العراق وتنوعه السياسي. وبحث الطرفان أيضا خلال اللقاء في الأوضاع الداخلية ولا سيما موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه، مشددين على ضرورة الاسراع في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حالة الشغور القائمة. كما تم التباحث في الوضع الأمني في لبنان، حيث جرى التوافق على ضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين الاجهزة الامنية». وأكد البيان المشترك، أن «البحث تطرق أيضاً إلى موضوع العلاقات الثنائية بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث عبر الطرفان عن رضاهما عن حسن سير هذه العلاقة، وأكدا على ضرورة تطويرها بما فيه مصلحة الطرفين والمصلحة الوطنية العامة».
الى ذلك، تلقى نصرالله أمس، إتصالاً من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تداولا فيه آخر المستجدات في غزة، وأوجه العمل، وأشكال الدعم المطلوب، لوقف العدوان ولرفع الحصار عنها. كما إستقبل نصرالله معاون وزير خارجية الجمهورية الإسلامية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، في حضور السفير الإيراني فتحعلي، حيث جرى إستعراض وبحث الأوضاع في لبنان والمنطقة عموما وغزة خصوصا، وما تتعرض له من عدوان صهيوني إرهابي وسبل مساندة غزة شعبا ومقاومة لوقف العدوان ورفع الحصار الظالم عنها.
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها