08-02-2025 09:07 AM بتوقيت القدس المحتلة

المظاهرات المناهضة للرئيس اليمني تجتاح البلاد وعدد الضحايا الى ارتفاع

المظاهرات المناهضة للرئيس اليمني تجتاح البلاد وعدد الضحايا الى ارتفاع

اشتبكت قوات الامن اليمنية ومتظاهرون مؤيدون للحكومة مع حشود تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح في العديد من المدن يوم الجمعة. وسقط 5 اشخاص على الاقل ضحايا واصيب العشرات في الاحتجاجات ضد حكم صالح


اشتبكت قوات الامن اليمنية ومتظاهرون مؤيدون للحكومة مع حشود تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح في العديد من المدن يوم الجمعة. وسقط 5 اشخاص على الاقل ضحايا واصيب العشرات في الاحتجاجات ضد حكم صالح الممتد منذ 32 عاما.


واكدت مصادر طبية وشهود عيان ان ثلاثة متظاهرين استشهدوا الجمعة في عدن واثنين في تعز جنوب صنعاء وسط توسع التظاهرات المطالبة باسقاط النظام في البلاد. وذكر مصدر طبي ان ثلاثة اشخاص اعلنت وفاتهم في المستشفى بعد ان اصيبوا خلال تفريق قوى الامن بالقوة بالتظاهرات المناهضة للنظام. واشار الى ان القتيل الاول اصيب في حي خور مكسر والثاني في حي الشيخ عثمان والثالث في حي السعادة. كما اشارت مصادر طبية الى سقوط سبعة جرحى في تظاهرات عدن. وترتفع بذلك حصيلة قتلى المواجهات في عدن منذ انطلاق التظاهرات المطالبة باسقاط النظام الاربعاء الى ثمانية قتلى. وتظاهر الالاف في اجزاء عديدة من عدن بدافع الغضب من مقتل ستة اشخاص في وقت سابق هذا الاسبوع وهتفوا بشعارات مناهضة لعلي صالح تطالبه بالانصات لصوت الشعب وترك السلطة.


واحتشد عشرات الالوف من المعارضين ايضا في مدينة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. حيث القيت قنبلة يدوية على متظاهرين يعتصمون في وسط المدينة منذ ايام ما اسفر عن مقتل شخصين. وقال مصدر طبي ان "حصيلة ضحايا الهجوم في تعز وصلت الى قتيلين و27 جريحا". وقال مصدر محلي ان المهاجمين كانوا على متن "سيارة حكومية". واكد المصدر انه "تم التعرف على من رمى القنبلة. انهما شخصان لكن نتحفظ على انتمائهما السياسي". وقال محتج "من العار على الحكومة ان تلجأ لمثل هذه الاساليب لكنها لن تفزعنا." وهتف المحتجون المعتصمون في ميدان الحرية في تعز في محاكاة للمتظاهرين في ميدان التحرير في مصر "يسقط الدكتاتور.. يسقط القمع."


وخرج حوالي عشرة الاف من المؤيدين لصالح الى شوارع تعز ايضا. وقال التلفزيون الحكومي ان عددهم مليون شخص. وهتف المؤيدون "نعم للوحدة والاستقرار.. لا للفوضى والتخريب" مرددين اقوال صالح قبل ايام حين حذر من وجود "اجندة اجنبية" لاثارة الفوضى في العالم العربي.


ويرى بعض المحللين أن تعز التي يوجد بها عدد كبير من ابناء الطبقة المتوسطة وسكان من الشمال والجنوب تمثل مقياسا للحركة الاحتجاجية في اليمن التي اكتسبت قوة منذ أطاح كل من المصريين والتونسيين برئيسهم هذا العام. وقال جريجوري جونسن الباحث بجامعة برينستون في مدونته ان "صنعاء مهمة لكن اذا مضت تعز قدما فقد يتطور الامر."


وفي صنعاء سار الاف المحتجين المناهضين لصالح في شارع الجامعة مرددين هتافات "انت التالي.. بعد مبارك يا علي". ورفعوا لافتات كتب عليها "ارحل ارحل.. من اجل المستقبل". وتجمع مئات من الموالين لصالح قرب جامعة صنعاء وهتفوا "لا للفوضى.. لا للتخريب" وانفصلت عنهم مجموعة صغيرة وهاجمت المحتجين المناهضين لصالح بالعصي والحجارة. وقالت مصادر من المعارضة والمؤيدين ان العشرات من المشاركين اصيبوا في العاصمة اليمنية. وقال المحتج عبد المعين القاضي وهو محام "كل ما نريده هو اسقاط هذا النظام وانهاء الفساد."


وخرج الاف المحتجين في مدينة المكلا في جنوب البلاد. واطلقت الشرطة الاعيرة النارية في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقهم. وقال محتجون ان ثلاثة اشخاص اصيبوا. وقتل أربعة أشخاص في عدن يوم الخميس واثنان يوم الاربعاء بسبب ما وصفه مسؤولون محليون بأنه "نيران عشوائية" حين حاولت الشرطة تفريق المظاهرات في المدينة الساحلية.


واصدرت المعارضة البرلمانية التي توقفت منذ الثالث من شباط/فبراير عن الدعوة للتظاهر وقبلت بمبادرة رئيس الجمهورية لاستئناف الحوار. بيانا قالت فيه انها تدين "بشدة المذبحة الدموية البشعة التي شهدتها مدينة عدن منذ الاربعاء وحتى اليوم نتيجة لأعمال القمع الهستيرية التي نفذتها الاجهزة العسكرية والأمنية". وحملت المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" السلطة "التداعيات السلبية لممارساتها القمعية التي تلقي بظلالها على ما تبقى من مصداقية لعملية الحوار الوطني التي تدعو إليه وفي إنتاج المناخات الطاردة له بهذه اللحظات الدقيقة والفارقة في حياة شعبنا اليمني".
  

من جهتها. قالت منظمة العفو الدولية من مكتبها في لندن ان "اليمنيين لهم حق مشروع في حرية التعبير. والاعتداءات ضدهم وضد الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات غير مقبولة مطلقا". ونقلت المنظمة عن مصادر في اليمن قولها ان "عشرة متظاهرين على الاقل اصيبوا في صنعاء" اصابات بعضهم في الراس. بعد ان فتح عناصر من قوات الامن بالملابس المدنية النار عليهم.