اعربت السلطات الاميركية الثلاثاء عن استعدادها لمصادرة نفط بقيمة 100 مليون دولار من ناقلة راسية قبالة ساحل تكساس بعد ان ابلغت الحكومة العراقية محكمة فدرالية اميركية بان النفط تم نقله بشكل غير قانوني
اعربت السلطات الاميركية الثلاثاء عن استعدادها لمصادرة نفط بقيمة 100 مليون دولار من ناقلة راسية قبالة ساحل تكساس بعد ان ابلغت الحكومة العراقية محكمة فدرالية اميركية بان النفط تم نقله بشكل غير قانوني من اقليم كردستان العراق.
ولا تزال الناقلة "يونايتد كالافرفتا" في المياه الدولية على بعد حوالى 100 كلم في المياه، الا ان متحدثا اميركيا قال انه اذا انزلت الناقلة حمولتها من النفط الخام في سفن اصغر حجما لتدخل المياه الاميركية، فان السلطات ستنفذ امرا اصدره قاض فدرالي بمصادرة الشحنة.
وقال المتحدث باسم سلطات تطبيق القانون الاميركية ديف اوني "لم ننفذ الحكم بعد، وفي الوقت الحالي فاننا نراقب الوضع". وفي وقت متاخر من الاثنين اصدرت قاضية هيوستن نانسي جونسون امرا بالمصادرة بعد ان تقدمت وزارة النفط العراقية بطلب من المحكمة لمنع تسليم النفط للمشتري الذي قالت سجلات المحكمة انه شركة تالامي تريدنغ المسجلة في جزر فيرجين البريطانية.
وجاء في شكوى وزارة النفط العراقية المقدمة للمحكمة ان حكومة اقليم كردستان ضخت وصدرت بشكل غير قانوني النفط من شمال العراق عبر تركيا حيث تم تحميله على ناقلة في ميناء جيهان في اواخر حزيران/يونيو. واضافت الشكوى ان "وزارة الثروات الطبيعية لاقليم كردستان التي قامت بتحميل الشحنة ليست مالكة للنفط، الذي تم الحصول عليه بشكل غير قانوني".
ووصلت الناقلة الى جوار خليج غلافيستون الاسبوع الماضي، الا انه لم يتم اي اجراء لتفريغ حمولتها. وتحمل السفينة اكثر من مليون برميل من النفط الخام تبلغ قيمتها نحو 100 مليون دولار. وقال مسؤولون اميركيون ان واشنطن تفضل دائما اشراف الحكومة المركزية في بغداد على اي مبيعات للنفط.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي للصحافيين ان "سياسة الولايات المتحدة هي معارضة بيع النفط خارج اطار الحكومة المركزية في العراق".