داعش تسعى لاختراق الجيش اللبناني، هذا ما يصل للسلطات اللبنانية من الدوائر الاستخبارية الأوروبية، خصوصا الفرنسية والألمانية فضلا عن جهاز الاستخبارات الأمريكية.
داعش تسعى لاختراق الجيش اللبناني، هذا ما يصل للسلطات اللبنانية من الدوائر الاستخبارية الأوروبية، خصوصا الفرنسية والألمانية فضلا عن جهاز الاستخبارات الأمريكية.
وتقول معلومات في العاصمة الفرنسية باريس أنَّ أجهزة الاستخبارات العالمية لديها معطيات دقيقة حول خطط يضعها تنظيم داعش للدخول الى لبنان عبر مناطق القلمون السورية والبقاع الأوسط ، ومنطقة الشمال اللبناني.
وتفيد المعلومات أنَّ خطة داعش لمواجهة الجيش اللبناني تقوم على نفس مبدأ خطة السيطرة على الموصل في العراق، وترتكز على محاولة التواصل مع بعض الضباط وإغرائهم بالمال ومحاولة استمالتهم كما حصل في الموصل، ومن ثم القيام بعملية اختراق للحدود والسيطرة على مناطق واسعة وضمها الى المناطق الخاضعة لسيطرة "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وتتقاطع هذه المعلومات الغربية مع معلومات تملكها الجهات المعنية اللبنانية في هذا الشأن، خصوصا المعلومات المؤكدة حول البيعة الشاملة التي حصلت عليها داعش من جميع الفصائل المسلحة في جرود القلمون السوري واللبناني، وفي هذا الشأن حصلت الجهات المعنية الرسمية والمحلية في البقاع الشمالي من لبنان، على تقارير مفصلة حول تلك البيعة والتي تمت قبل اسبوعين في منطقة وادي الميرة في القلمون، واتت هذه البيعة بعد مواجهات مسلحة بين مجموعات بقيادة (احمد أبو السوس) الذي كان قائد لواء الفاروق في مدينة القصير وريفها بين الاعوام 2011 و2013 وبين مجموعات بقيادة المدعو (جمعة) من القصير أيضا، وكان ابو السوس يرفض مبايعة داعش، بينما يريد جمعة أنَّ يفرض البيعة للتنظيم على كل مسلحي القلمون، وقد اُجبر (أبو السوس) على تقديم البعية لداعش بعد يوم من المواجهة العسكرية مع مجموعات جمعة، وتمت البيعة الى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" دون أن يُعلن ذلك لوسائل الإعلام.
وتُفيد المعطيات عن تحركات بدأها داعش في بيروت لجمع الشباب السلفي وتشكيل مجموعات وخلايا في العاصمة اللبنانية تابعة له ، وقد أُوكل الأمر الى شخص يدعى (المكاوي) الذي ينشط في بعض احياء بيروت منذ عدة أسابيع.
وبالعودة الى منطقة القلمون تُفيد المعلومات عن حشود يحاول داعش اتمام عددها الى خمسة الاف مقاتل للقيام بعملية هجوم خاطفة على إحدى القرى والبلدات المتاخمة لجبال القلمون السوري، وقد رصد التنظيم ما أسماها نقاط ضعف في راس بعلبك، وفي منطقة النعيمات في القاع، ويأتي هذا السعي لحشد خمسة الاف مقاتل، بعدما أَفشل الجيش السوري وحلفاؤه قبل اسبوعين محاولة توغل اولى نحو بلدة يونين في البقاع الشمالي، وبادر الجيش السوري وحلفاؤه يومها الى هجوم وقائي على مواقع المسلحين التكفيريين في أعماق جبال القلمون خصوصا في تلة نبع الصفدي، ومنطقة الضهر بين عرسال والقلمون السوري.
وفي المعلومات أنَّ التنظيم وضع خططا لاختطاف جنود من الجيش اللبناني في محاولة لاستبدالهم بمعتقلين لدى الدولة اللبنانية، ويتركز اهتمام تنظيم داعش على اثنين من المعتقلين يبدو أنهما من المسؤوليين الكبار في التنظيم، أو في بعض الخلايا التي تتواصل معه.
ويحاول التنظيم الدخول الى لبنان عبر دفع المال الذي يملكه بكميات كبيرة، والذي يدخل الى خزائن التنظيم من عمليات بيع النفط في الشرق السوري وفي المناطق العراقية الواقعة تحت سيطرته، وتشتري شبكات تهريب تابعة لشركات تركية النفط من التنظيم ، كما تشتري المافيات المحلية السورية كميات من هذا النفط ، وتقوم الشركات التركية بتكرير النفط وإعادة بيعه الى شركات نفط امريكية بأسعار تعادل نصف السعر العالمي لبرميل النفط.