وذكر دويتشه بنك أن تكاليف الدعاوى القضائية التي واجهها كانت «غير متوقعة»، لذلك رفع البنك مخصصات الالتزامات المستقبلية إلى 2.2 مليار يورو
حذر «دويتشه بنك»، وهو أكبر مصرف في ألمانيا من تداعيات التوترات السياسية العالمية على استقرار الأسواق المالية في العالم وذلك بعد أن تضرر صافي أرباحه من تراجع الإيرادات وزيادة الالتزامات الضريبية.
وارتفعت أرباح البنك خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 16٪ في الوقت الذي بدأ فيه برنامج خفض الإنفاق يؤتي ثماره مع ارتفاع عائدات قطاع تجارة الديون، إلا أن صافي الربح انخفض خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 29٪ إلى 238 مليون يورو (318.5 مليون دولار) مقابل 335 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال أنشو جاين ويورجن فيتشين الرئيسان التنفيذيان للبنك في بيان إن البنك حقق «أداء قويا مميزا» مع زيادة أرباح البنك قبل حساب الضرائب خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 16٪ إلى 917 مليون يورو (1.23 مليار دولار) بفضل برنامج خفض النفقات وزيادة عائدات نشاط تجارة الديون.وأضافا في بيانهما: «ورغم ذلك فإن بيئة العمل معقدة.. والأحداث الجيوسياسية الجديدة في أوكرانيا والشرق الأوسط يمكن أن تؤثر على الأسواق المالية وعلى عملائنا».
وقال المصرفيان اللذان يتقاسمان رئاسة أكبر مجموعة مصرفية في ألمانيا «نواصل تبني إطار عمل سريع التغير».في الوقت نفسه أعلن البنك انه يتعاون مع تحقيق تجريه إحدى السلطات التي لم يحددها بشأن تعاملات مالية مشبوهة.
وتجري السلطات الرقابية الأمريكية تحقيقا في هذه التعاملات التي تسمى «الحوض المظلم».وبحسب النتائج المالية التي أعلنها البنك فقد بلغ دخل قطاعي تجارة الديون والعملات الأجنبية خلال الربع الثاني من العام الحالي 1.83 مليار يورو رغم تخفيض البنوك المركزية الكبرى في العالم لأسعار الفائدة حالياً.
في الوقت نفسه فإن انخفاض إيرادات المجموعة المصرفية العملاقة إلى جانب زيادة الالتزامات الضريبية بنسبة 49٪ أدى إلى انخفاض الأرباح الصافية لها خلال الربع الثاني من العام الحالي. وانخفضت الإيرادات بنسبة 4٪ إلى 7.86 مليار يورو مقابل 8.2 مليار يورو في الربع الثاني من العام الماضي.
وذكر دويتشه بنك أن تكاليف الدعاوى القضائية التي واجهها كانت «غير متوقعة»، لذلك رفع البنك مخصصات الالتزامات المستقبلية إلى 2.2 مليار يورو مقابل 1.8 مليار يورو في الربع الأول من العام الحالي.