قضى 66 عراقيا على الاقل واصيب اكثر من 230 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة هزت اكثر من 15 مدينة صباح الاثنين. بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد سقط فيهما 40 قتيلا وعشرات الجرحى.
قضى 66 عراقيا على الاقل واصيب اكثر من 230 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة هزت اكثر من 15 مدينة صباح الاثنين. بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد سقط فيهما 40 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقال المتحدث باسم مديرية الصحة في واسط ان "40 شخصا قتلوا في تفجيري الكوت جنوب شرق بغداد فيما اصيب 65 آخرون بجروح". واعلن مصدر امني ان القتلى والجرحى سقطوا "في انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت"، مشيرا الى ان "المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين". وياتي هذا الهجوم بعد حوالى عام من تفجير مماثل في المكان نفسه في آب/اغسطس 2010 قتل فيه 33 شخصا ايضا واصيب حوالى 80 بجروح.
وفي تكريت شمال بغداد، قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين ان "ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما اصيب سبعة آخرون على الاقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الارهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة". واوضح المصدر ان "انتحاريين دخلا بزي للشرطة قبل ان يقتل عناصر الامن الانتحاري الاول. فيما نجح الثاني بالوصول الى مقر دائرة مكافحة الارهاب وتفجير نفسه". وقال مسؤول في الامن الوطني ان "الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين".
من جهة اخرى قتل اربعة جنود عراقيين في هجوم باسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة شمال بغداد. واضاف مصدر امني ان سيارة مفخخة انفجرت ايضا في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة ما ادى الى اصابة 12 شخصا بجروح. وذكر ايضا ان عبوة ناسفة انفجرت في ناحية العظيم في شمال المدينة ما ادى الى اصابة شخصين بجروح.
وفي ناحية خان بني سعد شمال شرق بغداد، اعلن ضابط في الجيش العراقي اصابة 17 شخصا بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط الناحية.
وقال المتحدث باسم دائرة صحة ديالى ان "ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 35 اخرين بجروح في هذه الهجمات".
واعلن اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف الاشرف جنوب بغداد "انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية في شمال المدينة". وقال انه اثر الانفجار "حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة اقتحام المقر ذاته لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الامني" في محاولة ثانية لاستهداف المقر. واكد متحدث باسم مديرية الصحة في النجف ان "سبعة اشخاص قتلوا في الهجوم فيما اصيب 60 بجروح".
وفي كركوك شمال بغداد، قتل مدني واصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوب المدينة وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط المدينة. بحسب ما قال مصدر امني. واكد الطبيب نبيل حمدي الذي يعمل في مستشفى كركوك العام ان المستشفى "تلقى جثة قتيل وعالج 14 مصابا". كما اكدت مصادر امنية ان "مسلحين نسفوا بشكل شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس" في ساحة العمال وسط كركوك.
وفي بغداد ايضا. اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخصين واصابة 20 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في جنوب وغرب العاصمة. واشار الى ان احدى الهجمات ناجمة عن "استهداف موكب تابع لوزارة التعليم العالي في شارع الاميرات بمنطقة المنصور". وقتل جندي واصيب تسعة اشخاص بينهم اربعة جنود بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش في منطقة التاجي شمال بغداد. وفقا للمصدر ذاته.
وقتل شخص واصيب سبعة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط في شرق الرمادي غرب بغداد.
واصيب خمسة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة في بلد شمال بغداد قرب مبنى المجلس البلدي. بحسب ما اعلن مصدر في شرطة المدينة.
وقتل شخصان واصيب تسعة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مقر شرطة ناحية الهندية شرق مدينة كربلاء المقدسة. وفقا لرئيس مجلس المحافظة محمد الموسوي.
وفي الموصل شمال بغداد، اعلن ملازم في الشرطة مقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين بجروح بانفجار عبوتين لاصقتين ثبتتا على عمود للكهرباء في حي الفيصلية" وسط الموصل.
وفي ناحية الاسكندرية جنوب بغداد، اعلن ضابط برتبة ملازم في الشرطة اصابة اربعة اشخاص بينهم اثنان من الشرطة بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب مبنى المجلس البلدي وسط الناحية.
وحمل رئيس البرلمان اسامة النجيفي في بيان "المسؤولين عن الاجهزة الامنية في الحكومة وقياداتها المسؤولية عن هذه الخروقات". وتاتي هذه الهجمات بعدما فوضت الكتل السياسية العراقية الحكومة في بداية آب/اغسطس لبدء محادثات مع واشنطن تهدف الى بحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الحالي.
ولا يزال جيش الاحتلال الاميركي ينشر حوالى 47 الفا من جنوده في العراق. علما انه يتوجب على هؤلاء ان ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية 2011 وفقا لاتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن. ولا يزال العراق يشهد اعمال عنف شبه يومية قتل فيها حتى الان عشرات الآلاف. رغم مرور ثماني سنوات على اجتياح البلاد واسقاط نظام صدام حسين.