رأت اللجنة البرلمانية البريطانية لشؤون الدفاع اليوم أن الحلف الأطلسي غير مستعد لمواجهة هجوم روسي على احدى الدول الأعضاء في الحلف
رأت اللجنة البرلمانية البريطانية لشؤون الدفاع اليوم أن الحلف الأطلسي غير مستعد لمواجهة هجوم روسي على احدى الدول الأعضاء في الحلف. وأعلن رئيس اللجنة التي يشارك فيها مختلف الأحزاب، روري ستيورت أن"هناك خطر حقيقي بحصول هجوم روسي على أحد اعضاء الحلف الأطلسي، حتى وإن كان ضعيفاً، لسنا مقتنعين بأن الحلف الأطلسي مستعد لمواجهة هذا الخطر".
واوصى تقرير اللجنة الحلف، الذي يضم 28 بلداً، بنشر قوات وعتاد بشكل دائم في استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبإقامة سياج لحماية دول البلطيق. ويأتي هذا النداء في حين تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا تعتبر الأشد منذ الحرب الباردة على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وفي السياق، اشار تقرير اللجنة البرلمانية البريطانية إلى أن الوضع في اوكرانيا "جرس منبه" كشف "الثغرات الخطيرة في مدى جهوزية الحلف الأطلسي". وقالت اللجنة إنه "سيكون من الصعب مواجهة هجوم روسي غير تقليدي يستخدم تكتيكات غير متجانسة، والصيغة الأحدث لوصف ذلك هي الحرب الغامضة". كما دعت اللجنة الى ادراج تكتيكات مثل اللجوء الى الهجمات المعلوماتية والمليشيات غير النظامية في البند الخامس للحلف الأطلسي الذي ينص على ضرورة أن يقدم كل اعضاء الحلف المساعدة لأي دولة عضو تتعرض لهجوم.
وأضاف القرار أن "الحلف الأطلسي لم يعتبر روسيا خصماً أو أنها تشكل خطراً برياً محتملاً على أحد اعضائه منذ عشرين سنة"، لافتاً إلى أنه "بات مرغماً الآن أن يفعل ذلك نظراً لتصرفات روسيا الأخيرة". من جهتها، أعلنت ناطقة باسم الحلف الأطلسي أن هذا التقرير سيدرس بعناية وأن "خطة عمل" ستناقش خلال القمة المقبلة للحلف الأطلسي في ايلول/سبتمبر. وأوضحت المتحدثة أن "الحلف الأطلسي اتخذ التدابير لتعزيز دفاعه المشترك لا سيما لحلفائنا في الشرق بمزيد من الطائرات في الجو، والسفن في البحر والتمارين الميدانية".