05-11-2024 10:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 2-8-2014: غزة تواجه المحرقة الصهيونية: 10 آلاف شهيد وجريح

الصحافة اليوم 2-8-2014: غزة تواجه المحرقة الصهيونية: 10 آلاف شهيد وجريح

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم السبت 2-8-2014 العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة الذي دخل يومه الـ25 بعد خرق العدو الهدنة التي كانت من مفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة بعد توغله في جنوب قطاع غزة

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم السبت 2-8-2014 العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة الذي دخل يومه الـ25 بعد خرق العدو الهدنة التي كانت من المفترض أن تستمر لمدة 72 ساعة وارتكاب مجزرة مروعة بعد ان تم اسر ضابط له في رفح قبل سريان الهدنة. وتحدثت المقاومة ان جنود الاحتلال توغلوا في رفح فتصدى لهم المقاومون وذلك قبل دخول موعد الهدنة. وقد قصف الاحتلال المدنيين بعد موعد الهدنة وقتل وجرح المئات.
ومن جهة اخرى وفيما يتعلق بالاستحقاقات المحلية اللبنانية تحدثت الصحف عن تطورات ملف سلسلة الرتب والرواتب وملف الانتخابات الرئاسية.

 
السفير

 

المقاومة تأسر ضابطاً.. والعدو يطلق العنان لـ"إجراء هانيبعل"

غزة تواجه المحرقة: 10 آلاف شهيد وجريح


حلمي موسى


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "وفي اليوم الخامس والعشرين للحرب الإسرائيلية على غزة تجد حكومة بنيامين نتنياهو نفسها أمام المفترق ذاته الذي وقفت عنده في اليوم الأول للحرب، حائرة ومرتبكة لا تعرف الوجهة، فالضربات التي وجهتها المقاومة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أفقدت الجيش وقيادته السياسية آخر درجات الاتزان، ودفعتهم إلى إطلاق يد الجيش في تنفيذ "إجراء هانيبعل" القاضي بـ"قتل الأسير وآسريه". ولأن الآسر غير ملموس، فإن بيئته تصبح الهدف للطائرات والمدفعية الإسرائيلية، التي أسقطت في رفح وحدها أمس حوالي مئة شهيد، كلهم من المدنيين.

وكانت الخيبة نصيب القيادة الإسرائيلية الساعية لتكريس صورة نصر، أساسها تحرك الدبابات الإسرائيلية بأمان في أراضي قطاع غزة المحاذية للحدود، تحت رعاية "الهدنة الإنسانية". واستبقت اسرائيل سريان الهدنة في الثامنة صباح أمس بشن أعنف غارات جوية وهجمات بالمدفعية والبحرية، على أمل أن تكون يدها هي العليا. لكن المقاومة كانت لها بالمرصاد، ليس فقط باستهداف تل أبيب ليلاً وبئر السبع وأسدود بالصواريخ حتى الساعة الثامنة إلا خمس دقائق، وإنما أيضاً بتنفيذ عمليات جريئة على الأرض. وكان أبرز هذه العمليات هجوم منسق في شرقي رفح، بدأ بعملية استشهادية ضد قوة من جنود لواء "جفعاتي"، وأعقبتها عملية اقتحام سيطر فيها مقاتلون من "كتائب القسام" على الوضع وأسروا قائد سرية برتبة ملازم. وكانت المقاومة أسرت جنديا آخر.

وتختلف الروايات الإسرائيلية والفلسطينية في موعد تنفيذ هذه العملية. والواضح أن الخلاف ليس فنيا وإنما سياسي بامتياز، لأن إسرائيل من خلال ادعاء أنها تمت في التاسعة والنصف تريد التأكيد على انتهاك "حماس" للهدنة الإنسانية، في حين تؤكد الحركة أن العملية تمت قبل سريان الهدنة بأكثر من ساعة.

وتتحدث أوساط فلسطينية مختلفة عن أن مآذن المساجد في رفح هللت وكبرت لأسر الجندي قبل دخول الهدنة الإنسانية، التي كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري قد عملا على ترتيبها. كما أن مصدراً فلسطينياً أكد أن المصريين اتصلوا بهم لإطلاعهم على التطور الجديد حول أسر الضابط قبل الساعة الثامنة صباحا موعد سريان الهدنة.

وأياً تكن الحال فإن صدمة الجيش الإسرائيلي كانت هائلة. فلا شيء يجري التحذير منه في العملية البرية أكثر من الوقوع في الأسر. ولا شيء تحاول إسرائيل منعه أكثر من وقوع عملية أسر. ولهذا ما إن تأكدت إسرائيل أن عملية أسر الضابط تمت، حتى اندفعت طائراتها في عمليات قصف جنوني في رفح استهدفت البيوت والمساجد والمستشفيات، وبهدف شل أي حركة للسكان الفلسطينيين. وهرعت الدبابات الإسرائيلية في محاولة لقطع الطريق على كل محاولة لإخراج الأسير الإسرائيلي من منطقة الاشتباك أولاً، ومن رفح ثانياً. ومعروف أن الإجراء الذي اتبعه الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع هو "إجراء هانيبعل"، الذي يقضي باستهداف الأسير الإسرائيلي وآسريه لمنع أية محاولات لإملاء شروط لاحقة على إسرائيل.

وكان جلياً أن الإجراء الإسرائيلي حطم الهدنة الإنسانية لـ 72 ساعة، التي كانت أعلنت، وفاقم بشكل كبير من المعاناة الإنسانية في القطاع. فتشريد عشرات الألوف من سكان المناطق الشرقية لرفح، عدا شلال دم الشهداء والجرحى، يزيد الضائقة الهائلة التي يعاني منها القطاع، حيث يزيد عدد الشهداء حاليا عن 1600 شهيد وعدد الجرحى يقترب من تسعة آلاف.

لكن الخطر الأكبر الذي باتت تحذر منه المنظمات الإنسانية، وبينها الصليب الأحمر ووكالة غوث اللاجئين (الاونروا) هو انهيار الجهاز الصحي، وتكاثر الجثث تحت الأنقاض وانقطاع الكهرباء والمياه، وتدفق مياه المجاري في الشوارع جراء القصف الإسرائيلي، ما يهدد بنشوء أوبئة خلال يوم أو يومين. وفضلا عن ذلك فإن هذه الأوساط تتحدث عن وجود ما لا يقل عن 400 ألف مشرد في القطاع جراء هدم إسرائيل لبيوتهم بشكل منهجي ومقصود، قاد إلى تدمير ما لا يقل عن 15 في المئة من منازل القطاع.

وقد عرض مسؤولون دوليون واقع الحال هذا في قطاع غزة على المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين. ورغم عبارات الإدانة الشديدة من جانب واشنطن لعملية أسر الضابط الإسرائيلي ووصفها بـ"البربرية" والمطالبة بإعادته، إلا أن الضغط يشتد على حكومة نتنياهو لوقف النار لمنع كارثة إنسانية.

ولكن إسرائ?