26-11-2024 09:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

"الأوروبي" يقدم مقترحات إقتصادية لإعادة إعمار غزة

وأكد المسؤول الأوروبي وجود إستعدادات لتمويل الميناء والمطار، حال توفر الترتيبات الدائمة، قائلا «من غير المعقول دفع المليارات لتنفيذ هذه المشاريع، ثم خلال سنتين أو أكثر تقوم إسرائيل بتدميرها».

"الأوروبي" يقدم مقترحات إقتصادية لإعادة إعمار غزةقال مسؤول في المفوضية الأوروبية ان كريستيان بيرغر، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قسم العلاقات الخارجية في المفوضية، قدم مقترحات إقتصادية لإعادة اعمار غزة تعقب الإعلان عن انتهاء الحرب على القطاع بحسب ما أوردت صحيفة (القدس) الفلسطينية أمس الأحد.

وجاء في المقترحات التي قدمها بيرغر، الرجل الثاني في المفوضية الأوروبية بعد كاثرين آشتون، بناء ميناء بحري في غزة، ليكون قادراً على إجراء عمليات الاستيراد والتصدير خلال الفترة المقبلة. وشملت المقترحات أيضا بناء مطار غزة، والذي سيستخدم لأغراض مدنية وتجارية، لكن كل ذلك مرتبط بالتنسيق مع" الجانب الإسرائيلي" في هذا المجال، كما قال. 

وقدرت حكومة التوافق الفلسطينية خسائر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى يوم الخميس الماضي بأكثر من 4 مليارات دولار، شاملة الخسائر الإقتصادية المباشرة وغير المباشرة. 

وهذه المقترحات شبيهة إلى حد كبير مع تلك التي أعلن عنها قبل أيام الدكتور محمد مصطفى، وزير الإقتصاد الفلسطيني، حول نية الحكومة إعادة إعمار قطاع غزة، مع وضع مطار غزة ومينائها البحري ضمن أولوياتها.

وقال مصطفى ان مشاورات تجري حاليا حول إعادة إعمار مطار غزة الدولي، وميناء غزة البحري، «اللذين يشكلان القوة الإقتصادية لكافة روافد التنمية في قطاع غزة»، مضيفا أنه يجري بحث «تجهيز معبر رفح بمنطقة لوجستية لتسهيل حركة التجارة، بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية».

وتشمل المقترحات الأوروبية، وفق ما ذكرته الصحيفة، دعما تقدمه دول الإتحاد الأوروبي في المجالات الأمنية والفنية والمالية، بهدف إيجاد ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة بعد إنتهاء الحرب على غزة، هذا إضافة إلى توفير وحدتين لتحلية مياه البحر وتلبية حاجة المواطنين من المياه العذبة في غزة.

وأكد المسؤول الأوروبي وجود إستعدادات لتمويل الميناء والمطار، حال توفر الترتيبات الدائمة، قائلا  «من غير المعقول دفع المليارات لتنفيذ هذه المشاريع، ثم خلال سنتين أو أكثر تقوم إسرائيل بتدميرها».

ويرى الباحث الإقتصادي محمد قباجة، ان المقترحات التي قدمتها المفوضية الأوروبية، وسبقها بذلك وزير الإقتصاد الفلسطيني، يمكن تطبيقها إذا توافر الدعم المالي، «لكن الأهم من ذلك أن يكون هنالك مراقبة دولية لكل من الميناء والمطار».  وأضاف «من غير الممكن أن تقبل إسرائيل بوجود مطار وميناء، دون رقابة دولية، لأنها تتخوف من إمكانية حصول الفصائل الفلسطينية في غزة على أنواع متقدمة من الأسلحة».

وتابع «أما بخصوص التمويل، فإن الإتحاد الأوروبي قال إنه جاهز لتمويل إعادة إعمار غزة في بعض القطاعات، كما أن بعض الدول الداعمة لغزة ستسهم في هذا الدعم المالي، وهنا يدور الحديث عن قطر والجزائر وتركيا». وتبلغ تكلفة إعادة بناء المطار وإنشاء ميناء جديد في غزة، أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي، بحسب ما أوردته الصحيفة.