أجرى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف في طهران مباحثات مع نظيره الإيراني سعيد جليلي، تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك

أجرى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف في طهران مساء الاثنين، مباحثات مع نظيره الإيراني سعيد جليلي، تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى وجه الخصوص البرنامج النووي الايراني. ومن المتوقع أن يلتقي المسؤول الروسي اليوم الثلاثاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وتأتي زيارة باتروشيف إلى إيران تلبية لدعوة من الجانب الإيراني، وذلك لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في الشرق الاوسط ودول غرب افريقيا، بالاضافة الى الاقتراح الروسي لتسوية الأوضاع حول البرنامج النووي الايراني على مراحل، والذي تقدم به وزير الخارجية سيرغي لافروف في تموز/يوليو الماضي.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إيرنا" للانباء نقلا عن مصدر في البرلمان الايراني، ان المبادرة الروسية حظيت بتأييد الجانب الايراني بصورة عامة، كما تنوي طهران الاطلاع على تفاصيل المقترح الروسي الذى يرمي على وجه الخصوص، الى احياء المفاوضات بين ايران وسداسية الوسطاء الدوليين. ومن المتوقع ان تتصدر هذه المسألة مباحثات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مع المسؤولين روس، التى سيجريها اليوم وغداً في إطار زيارة عمل الى موسكو. وينتظر ان يبحث الجانبان الهواجس الإيرانية حول تعرض سورية لضغوطات خارجية متزايدة تنعكس سلباً على الوضع الداخلي السوري ولها تبعاتها على المنطقة.

وافادت "ايرنا" بأن مسؤولين في طهران ينوون اثارة موضوع العقد الروسي لتزويد ايران بمجموعات صواريخ "اس - 300" والذي جمدت موسكو  تنفيذه اثر تبني مجلس الامن الدولي مجموعة العقوبات الجديدة ضد ايران. كما ستتطرق المباحثات الى المسائل المتعلقة بتشغيل محطة بوشهر الكهرذرية.

من جهتها، أعلنت رئيسة المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان واشنطن ترحب بأي جهود تبذلها موسكو من أجل اقناع طهران بضرورة الوفاء بالتزاماتها في المجال النووي. وتعليقا على زيارة باتروشيف الى طهران، قالت نولاند للصحفيين الاثنين، ان موسكو ابلغت واشنطن مسبقا بهذه الزيارة. كما اكدت نولاند ان موسكو وواشنطن تجريان في الآونة الاخيرة "مباحثات مكثفة" حول الملف النووي الايراني. وتابعت قائلة ان المطالب التى وجهتها الولايات المتحدة الى طهران في المجال النووي "لم تتغير". وفيما يخص احتمال رفع العقوبات المفروضة على طهران، قالت المسؤولة الامريكية ان واشنطن "تنتظر خطوات ملموسة" من الجانب الايراني قبل اعادة النظر في موضوع العقوبات.