نفى "الصحافي الروسي الذي يتعرض لهجمة إعلامية صهيونية نتيجة مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية وللمقاومة" ماكسيم شيفشينكو "معاداته للسامية".
نفى "الصحافي الروسي الذي يتعرض لهجمة إعلامية صهيونية نتيجة مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية وللمقاومة" ماكسيم شيفشينكو "معاداته للسامية". وشدد شيفتشينكو خلال حوار مباشر مع راديو "خدمة الأخبار الروسية" الذي استضاف أيضا "المدير التنفيذي للكونغرس اليهودي الروسي ورأس الحربة في الحملة على الصحفي الروسي" بيني بريسكين على "مواقفه الثابتة ومعاداته للكيان الصهيوني وسياساته العدوانية وتأييده للحق الفلسطيني ومناصرته لقضيته العادلة لنيل حقه في الحرية وتقرير المصير والعودة لأراضيه التي طرد منها".
كما وذكر شيفتشينكو أن "تعليقه الذي نشره حول العمل الإرهابي في النرويج رغم صغر حجمه فهو مبدأي"، وأضاف "لقد قلت فيه أن ما فعله بريفيك (الإرهابي النروجي) انبثق من تعاطفه مع سياسة إسرائيل في الشرق الأوسط كما كتب بريفيك نفسه في مدونته على الانترنت الأمر الذي طبقه عمليا على الأرض حيث أن مخيم الحزب العمالي الحاكم الذي هاجمه بريفيك كان مشهورا بعقد أنشطة مناصرة للشعب الفلسطيني"، وتابع أن "بريفيك في بيانه مدح إسرائيل أكثر من ثلاثمائة مرة وهذا لا يمكن الجدال فيه".
أما فيما يختص بتشبيهه الكيان الصهيوني بألمانيا النازية، أكد شيفتشينكو على "قناعته بذلك ولكنه ذكّر بأنها ليس كلماته هو بل هي جاءت على لسان هايدي ابشتاين (86 عاما وهي يهودية ناجية من معسكرات النازية قضى والداها في معسكر أوشفيتز وهي حاليا إحدى ناشطات أسطول الحرية الذي تم إنشاؤه لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة"، مشيرا الى ان "هذا الحصار يعد عارا على العالم المعاصر".
وأضاف الصحافي الروسي أن "ايدي ابشتاين صرّحت في أكثر من مناسبة أنها تخجل من ربطها كيهودية بالسياسة الإسرائيلية"، وتابع أن "الأمر نفسه الذي نشر في الصحف اليسارية في الكيان العبري"، ولفت الى أن "تلك الصحف تستخدم عبارات أكثر قساوة"، وتساءل "لماذا يمكن الانتقاد بشدة في إسرائيل بينما يحاولون هنا إغلاق فمي كصحفي ومواطن روسي"، وسأل "لماذا يمكن توجيه الإنتقادات لكوريا الشمالية بينما لا يمكن فعل الشيء نفسه بحق إسرائيل".
وحين أشاد "المدير التنفيذي للكونغرس اليهودي الروسي" بيني بريسكين "بالجيش الإسرائيلي ممتدحا إياه"، وبما أسماه "القواعد الأخلاقية التي تحكم تصرفات الجنود الإسرائيليين وأن من يخالفها يقدم للمحاكمة"، أجابه شيفشينكو أن "الجندي الإسرائيلي الذي إعترف بإطلاق النار على طفلة فلسطينية مبررا ذلك بإعتقاده أنها إرهابية لم يقدم للمحاكمة"، وتساءل "كم من الجنود والضباط الاسرائيليين الذين شاركوا في الحرب على غزة قدموا للمحاكمة؟".
وقال شيفشينكو إن "إسرائيل في حربها على لبنان عام 2006 قصفت ودمرت حتى الكنائس الأرثوذكسية"، فقاطعه بريسكين قائلا "هذا كذب"، فرد شيفشينكو "إذن فإن الأب إيليا مطران من جنوب لبنان يكذب عليكم؟"، فانفعل بريسكين صائحا "كلهم يكذبون يجب ألا تستمعوا إليهم"، فأجابه شيفشينكو متهكما "طبعا يجب ألا نفعل علينا فقط أن نستمع إليكم".
ودعا بريسكين " شيفشينكو لزيارة إسرائيل في جولة صحفية على حسابنا"، فأجابه شيفشينكو "لقد زرت الكيان الصهيوني وتجولت في جميع أرجائه وسمعت من الصحفي ألكساندر شيرمان ومن صحفييكم المحليين أن قطرة واحدة من الدم اليهودي المقدس أغلى من حياة آلاف العرب هذا ما سمعته في كل مكان هناك".