دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى انهاء معاناة سكان غزة. معلنا ان المنظمة مستعدة لاعادة بناء القطاع ولكن للمرة الاخيرة.
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى انهاء معاناة سكان غزة. معلنا ان المنظمة مستعدة لاعادة بناء القطاع ولكن للمرة الاخيرة.
واستهل بان كي مون الاجتماع الخاص للجمعية العامة للامم المتحدة بالدعوة الى اقرار سلام دائم في غزة في اليوم الثاني من تهدئة لـ 3 أيام بعد حرب استمرت 29 يوماً وخلفت دماراً هائلا وآلاف القتلى والجرحى في القطاع.
وقال بان أمام الجمعية التي تضم 193 عضوا "ان دوامة المعاناة التي لا طائل لها في غزة والضفة الغربية وفي اسرائيل يجب ان تتوقف".
وبعد 3 حروب في غزة في 6 سنوات، حذر بان كي مون من ان صبر العالم ازاء الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين يكاد ينفد، وقال "هل علينا ان نستمر على هذا المنوال - نبني ونهدم ثم نبني ومن ثم نهدم يجب ان يتوقف هذا الآن".
واضطر نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة الى الفرار من منازلهم خلال العدوان الاسرائيلي الذي استمر من 8 تموز/يوليو الى 4 اب/اغسطس.
وقال مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري ان حصيلة الدمار والقتل الاخيرة تتجاوز الحصيلة المدمرة لحرب 2008 - 2009.
وطلبت مجموعة الدول العربية عقد الجمعية العامة للام المتحدة بعد انتقادها مجلس الامن الدولي الذي فشل في اصدار قرار شديد اللهجة للضغط على الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس لوقف المعارك.
ووزع الاردن مشروع بيان في مجلس الامن يدعو الى وقف اطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة الفقير واجراء تحقيق في قصف مدارس وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) في غزة والتي لجأ اليها النازحون، ولم يطرح المشروع على التصويت.
وتبنى مجلس الامن بيانا في 27 تموز/يوليو يدعو الى وقف اطلاق النار وايد مساعي مصر للتوسط بعد ان تخلت واشنطن عن تحفظاتها بشأن النص.
وقال بان كي مون ان التهدئة التي اقرت لثلاثة ايام في غزة ابتداء من الثلاثاء يجب ان تفضي "الى وقف دائم لاطلاق النار" والى مفاوضات بهدف "تسوية الاسباب الكامنة" للنزاع.
وقال ان الامر يتعلق خصوصا "برفع الحصار ووضع غزة تحت حكومة فلسطينية موحدة تنفذ التزامات منظمة التحرير الفلسطينية"، وذكر بـ "الكارثة الانسانية" التي تعيشها غزة الان ودعا الدول الاعضاء الى ان يتحركوا "بسرعة وبسخاء لتلبية الاحتياجات العاجلة" للسكان.
وقال انه ينبغي اعادة الاعمار وهي "مهمة ضخمة بين انقاض غزة حيث دمرت او تضررت منازل ومدارس ومستشفيات"، ودان بشكل خاص استهداف مدارس الامم المتحدة التي أوى اليها اللاجئون ووصف ذلك بأنه "مشين وغير مقبول وغير مبرر".
وقال "ان كابوس الاسابيع الأربعة الماضية يذكر بان الحل السياسي وحده يمكن ان يحمل السلام والامن للاسرائيليين والفلسطينيين، وادعو الطرفين الى الاصغاء لنداء المجتمع الدولي واستئناف المفاوضات لوضع حد نهائي للنزاع ومن اجل حل قابل للحياة على اساس الدولتين".
وتحدث عدد كبير من المسؤولين امام الجمعية العامة من خلال مؤتمر الفيديو ومن بينهم المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي. ورئيس وكالة الانروا بيار كرينبول ومنسق الامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط روبرت سيري، ولا يتوقع صدور قرار او التصويت على نص خلال الاجتماع.
ودعا ممثل فلسطين رياض منصور خلال الاجتماع مجددا مجلس الامن الى تبني مشروع قرار اردني يدعو الى فك الحصار عن غزة.
وذكر بطلب الرئيس محمود عباس من الامم المتحدة وضع الفلسطينيين تحت الوصاية الدولية من دون توضيح ما يعنيه بذلك تحديداً.
واتهم سفير الكيان الاسرائيلي رون بروسور بدوره الامم المتحدة معتبرا انها تظلم كيانه "الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط"، كما قال، واضاف "هذه الجمعية العامة لا تتحرك الا عندما تتخذ اسرائيل تدابير لحماية مواطنيها، اسرائيل هي خط الدفاع الاول في الحرب ضد التطرف الراديكالي"، مشبها حماس بتنظيم "الدولة الاسلامية" والقاعدة.