29-11-2024 12:49 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 08-08-2014

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 08-08-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 08-08-2014

 

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 08-08-2014

عناوين الصحف

- الأخبار
عرسال خارج السيادة: التسوية المذلّة

-السفير
36 عسكرياً مفقوداً.. وخشية من «أعزاز» جديدة!
«السفير» في عرسال: صدمة الدولة.. والغدر


-النهار
عرسال شبه محرّرة والأسرى رهائن الارهاب
النظام السوري يعرقل عودة 1700 لاجئ!


-المستقبل
بطاركة الشرق يُطلقون والحريري يتبنّى «صرخة» مسيحية إنسانية في وجه المجتمعين العربي والدولي
لبنان يشكر خادم الحرمين.. وعرسال تلملم الجراح


- الشرق الأوسط
اتهامات لـ«حزب الله» بالضلوع في اشتباكات عرسال رغم تأكيده الوقوف خلف الجيش
تحركات عناصره على الأرض تثير الريبة


- البناء
نصر "داعش": المسلحون انسحبوا بأمان مع المخطوفين... وجرود عرسال مزارع شبعا جديدة
الحكومة فضلت مفاوضة القاعدة على التنسيق مع سورية.. ونبيل الحلبي يدير التفاوض
المقاومة في غزة تنذر بإغلاق مطار بن غوريون ما لم تتبلغ الموافقة على فك الحصار


- الأنوار
المسلحون انسحبوا من عرسال واستمرار المفاوضات لاطلاق المحتجزين


- الشرق
اسماء الهيئة النهائية لانتخاب المفتي
مجلس الوزراء: تطويع 12 ألفا للجيش وقوى الامن


- البلد
عودة الهدوء الى عرسال و39 عسكرياً خارج الحدود


- الحياة
"داعش" يواصل اقتلاع الأقليات.. وبداية تحرك دولي لردعه


- الجمهورية
الجيش حرر عرسال


- اللواء
عرسال خالية من المسلّحين.. والهبة السعودية تفتح الباب لتطويع 12 ألف عسكري
36 جندياً وشرطياً لدى «النصرة».. والنازحون السوريون بدأوا رحلة العودة إلى ديارهم


- الديار
الجيش دخل عرسال ولا حلول قبل الإفراج عن الجنود دون شروط ومقايضات
المعركة مع الإرهاب طويلة والمواجهة تتطلب تأمين كل احتياجات الجيش



أبرز الأخبار

- الديار: كشف عن حراك لإقامة تحالف سياسي عنوانه الاعتدال... سليمان لـ«الديار»: أعمل لتنفيذ اعلان بعبدا علاقتي مع حزب الله طبيعية وحسنة
أكد الرئيس ميشال سليمان لـ«الديار» ان الاهتمام منصب اليوم على تفكيك عقدة الانتخاب وليس الاسماء، لأن الكلام عن الاسماء، وكلهم خير وبركة، قبل فك عقدة الانتخاب يضر ولا ينفع.. مؤكداً «ان مجلس النواب هو الذي يجب ان يتحمل المسؤولية وعلى النواب ان يحضروا ويؤمنوا نصاب الثلثين وينتخبوا المرشح الذي يرونه الافضل، في دورات متتالية، واذا ظهر استحالة وصول احد المرشحين الحاليين عندها يبدأ مجلس النواب بالحوار للتفاهم على مرشح ومرشحين اخرين وانتخاب احدهم رئىساً. ثم شرح الرئيس سليمان لـ«الديار» مضمون الاتصال الهاتفي بينه وبين الملك السـعودي عبدالله بن عبد العزيز، وكيف استجاب الملك السعودي لطلب الرئىس سليمان بهبة المليار دولار للجيش لمساعدته في حربه ضد الارهاب وخصوصاً ان الملك السعودي كان قلقاً للهجوم الارهابي على قوى الجيش والامن الداخلي، واوكل الى الرئيس سعد الحريري متابعة الهيئة.كما تحدث الرئيس سليمان عن موضوع هبة الثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني، والطائرات الروسية والمساعدات التي وعدت بها واشنطن، ولماذا لم تقبل الحكومات اللبنانية في عهده العرض الايراني بتسليح الجيش، وعن حركته الداخلية وهل ينوي الترشح للانتخابات النيابية، اكد سليمان ان عمله يتركز على «ما عملت من اجله خلال ولايتي خصوصا اعلان بعبدا».واشار الى ان «العشاء الذي حصل في منزلي كان حلقة من حراك لاقامة نـوع مــن التحالف السياسي القائم على الاعتدال».وكشف عن صحة مفاتحته برئاسة الفرنكوفونية واكد ان علاقته بحزب الله من جهته يراها طبيعية وحسنة، وعندما تقول له أن كثيراً محسوبلين عليه يهاجمونه باستمرار، أكد سليمان، أن الحزب ينفي أي علاقة له بما يقوله هؤلاء. (التفاصيل ص 3).


- المستقبل: نموذج غزة كابوس يلاحق إسرائيل في أي حرب مقبلة مع «حزب الله»
.. مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل، نشر امس مقالاً حاول من خلاله الإيحاء أنّ العدوان على غزّة كان بمثابة مقدّمة لحرب لبنان الثالثة، واستدرك قائلاً إنّه بالمُقارنة مع الحرب ضدّ «حزب الله»، فإنّ الحرب التي خاضتها إسرائيل ضدّ المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، ستُعتبر صغيرة، مُشدّدًا على أنّ ترسانة «حزب الله» العسكريّة أكبر بكثير من ترسانة المُقاومة الفلسطينيّة، وبحسب التقديرات الأمنيّة الإسرائيلية، فإنّ «حزب الله» يمتلك نحو مئة ألف صاروخ متطورّ، الأمر الذي يجعل المُقارنة بينها وبين صواريخ «حماس» غير واقعيّة.وأشار إلى أنّ وحدة النخبة «غولاني»، التي يقودها الجنرال غسّان عليان، عندما اصطدمت بمقاومة شديدة وتكبدت خسائر كبيرة في القتال مع المُقاومين الفلسطينيين في حي الشجاعية، في العشرين من تموز الماضي، اضطرت إلى الاستعانة بسلاح الجو الإسرائيليّ، وخلال أقل من 50 دقيقة تمّ قصف 126 هدفًا، السواد الأعظم منها بواسطة قنابل تزن كل واحدة منها طنًا، الأمر الذي أدّى إلى إلحاق أضرار جسيمة في الحي، واضطر غالبية سكّانه للهرب إلى أماكن آمنة نسبيًا.وأضاف هذا القصف العنيف أدّى إلى تغيير وجه المكان، وسمح لقوات الجيش بالتقدم، لاستكمال «المهمة»، وحاصرت القوّات نفقًا تمّ العثور عليه في الحي، وبدأت عملية الإعداد لتفجيره، زاعمًا أنّ الغارات كانت دقيقة مع تقليص مسافة الحد الأدنى بين الأهداف وبين الجنود على الأرض إلى أقل من 250 مترًا، موضحًا أنّ الطيارين فوجئوا لاحقاً بهذه المخاطرة.وأشار انّه في حال نشوب حرب ضدّ «حزب الله»، فإنّ الجيش الإسرائيليّ سيستعمل قوّة أكبر بكثير من القوّة التي استعملها مؤخرًا في غزّة، إذ انّ الحرب ضدّ «حزب الله» ستبدأ بهجوم قاس جدًا ومن دون تحذيرات، ذلك لأنّ الترسانة العسكريّة التي يملكها «حزب الله»، وتحديدًا الصواريخ، هي متطورّة جدًا مقارنة مع ترسانة «حماس»، وباستطاعة الحزب إصابة أيّ مكان داخل العمق الإسرائيليّ، والصواريخ التي يملكها الحزب أكثر فتكًا بكثير من تلك التي تملكها «حماس»، وأكثر دقةً، وبالتالي فإنّ منظومة القبّة الحديديّة ستكون أقّل نجاعة في صدّ صواريخ «حزب الله».وأضاف انّ «المنظومات التسع التي استعملتها إسرائيل في المعركة الأخيرة في القطاع، غير كافية في المواجهة مع «حزب الله» من أجل تقليل الأضرار، ومن الجائز أنْ تضطر إسرائيل إلى استعمال منظومة «الصولجان السحريّ» وحتى الصواريخ من طراز (حيتس) للدفاع عن نفسها».ولفت إلى أنّه «منذ اللحظة الأولى للحرب، سيتلقّى العمق الإسرائيليّ ضربات شديدة جدًا من «حزب الله»، والحكومة لن يكون بإمكانها الانتظار للحصول على شرعيّة دوليّة، وبالتالي فإنّ الردّ الإسرائيليّ منذ البداية سيكون قاسيًا جدًا»، مشيراً إلى أنه «وحتى تتمكّن القوات البريّة من الدخول إلى المعركة، فإنّ سلاح الجو الإسرائيليّ سيضطر إلى توجيه ضربات قاسية جدًا من الجو لحزب الله».إلى ذلك، أكدت دراسة في المجلّة العسكريّة «معراخوت»، لضابط كبير، قال إنّ تهديدات الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله باحتلال الجليل، تُعبّر عن خطط عديدة من قبل «حزب الله»، أيْ أنّ الحزب سيبدأ المواجهة المقبلة في معركة داخل العمق الإسرائيليّ، وذلك عوضًا عن حرب الاستنزاف.ولفت إلى أنّ «الأنفاق التي تمّ اكتشافها في القطاع، تؤكّد أنّ «حزب الله» سيستعمل في المواجهة المقبلة الأنفاق لإخراج خططه إلى حيّز التنفيذ، وأنّ «حزب الله» يمتلك أنفاقًا هجوميّة، والتي يتّم حفرها تحت الأرض قرب الحدود الشماليّة، تحضيرًا لاستعمالها في حرب لبنان الثالثة».


- السفير: 36 عسكرياً مفقوداً.. وخشية من «أعزاز» جديدة!..«السفير» في عرسال: صدمة الدولة.. والغدر
لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والسبعين على التوالي.وها هي عرسال تستعيد الوطن إليها، بعدما أهملها طويلاً، وكاد التناسي يحوّلها «إمارة» تكمل مسلسل «إمارات الإرهاب» المستجدة من حولنا.عادت عرسال، إلى حضن الدولة، لكن 36 عسكرياً لبنانياً من الجيش وقوى الأمن لم يعودوا بعد. هؤلاء تحوّلوا إلى رهائن لدى المجموعات المسلحة التي نقلتهم، على الأرجح، إلى الأراضي السورية، وعلى جدول أعمالها المعلن، قبيل عملية عرسال، الخوض في عملية مقايضة مع سجناء في سجن روميه.دخلت «السفير»، أمس، إلى عرسال. البلدة منكوبة، بعد انكفاء المجموعات المسلحة عنها. مَن بقي من أهلها خرج يتفقد نفسه وجيرانه وممتلكاته ويلملم أجساد الشهداء، ويضمّد المفتوح.. من الجراح.الإجابات تبدّت من شوارع كانت مستباحة وظلت محفورة فيها آثار آليات جابتها بالمضادات والمدفعية وقواعد الصواريخ. من منازل الأهالي المدمّر بعضها والمتصدّع معظمها. من محالهم المنهوبة. من أرزاقهم التي تبددت في دورهم ومحالهم، خصوصاً من الرصاص الذي ثقب معظم بيوتهم، ومن الزجاج المتكسر في كل دار ودكان.جاءتهم الحقيقة المرة من عيون أطفالهم المرعوبة. الصغار الخائفون من الخروج إلى الدور والمصاطب. من الأبواب المقفلة على نزوح الآلاف من بينهم مرغمين على ترك أرضهم ليتشردوا في مختلف المناطق اللبنانية. من آثار القصف الذي لم يترك ناصية أو جداراً إلا ووصمه بختم «حرب الشوارع مرت من هنا».لكن الإجابة الأكثر حرقة بقيت في دواخلهم. في نفوسهم المجروحة. في ظهورهم حيث جاءت طعنة الغدر. في قلوبهم التي صدمت بنكران الجميل. في طيبتهم وكرمهم ونخوتهم التي قوبلت بانتهاك حرمة بلدتهم.لم ينَم من صمد من أهالي عرسال ليل انسحاب المسلحين. وقفوا على سطوح دورهم يتأكدون من جلاء المحتلين عن أرضهم، انتظروا بلدتهم لتتحرر من الأسر. وضعوا اليد على زناد بنادقهم عندما عصف المسلحون نهباً بمحتويات المنازل وآليات «البيك آب» يحملونها معهم إلى الجرود.مع اندحار «الدواعش»، قبل ظهر أمس، صار للعراسلة هم آخر. ساروا في شوارعهم يتأملون في وجوه الرجال النازحين. يتذكرون كيف خرجت طلائع المسلحين من المخيمات التي تبرعوا بأراضيهم لبنائها وإيوائهم. خرجوا من بيوتهم التي لم يبخلوا بها عليهم. من المحال التي فتحوها. من الفم العرسالي الذي ضحى بلقمة الخبز لضيفه. خرجوا ليجتاحوا عرسال قبل وصول الدعم إليهم من مسلحي الجرود البعيدة.تفرسوا في وجوه ضيوفهم الذين صاروا فجأة ملثّمين ومخفيي الهوية، وهم يستبيحون البلدة التي حضنتهم. سؤال الناس «كيف لنا أن نتعايش مع هؤلاء اليوم وغداً؟ كيف سنثق بهم، كيف سنتعامل معهم؟ والأهم كيف نعالج ذيول ما جرى، ومن يضمن عدم تكراره؟».سأل العراسلة عن جنود الجيش والدرك المخطوفين، وكأنهم ينتظرون تحريرهم لتكتمل فرحتهم. استكانوا بحذر لاختفاء المسلحين المفاجئ من بينهم. إلى توقف القصف والقنص والقنابل، والأهم إلى فكرة انتشار الجيش في عرسال وإمساك أمنها كاملاً، وكيف سيتمّ التعامل مع قلة قليلة من رجال عرسال ممن ساندوا المسلحين وتعاملوا معهم ضد أهلهم؟بالأمس، لم تمسح عرسال آثار العدوان عليها. عاشت خروجها من عنق البركان. بُعيد منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس الماضي، انسحب عناصر «كتيبة الفاروق» و«لواء أحرار القلمون» و«الكتيبة الخضراء» (معظم عناصرها من الغرباء)، وفق ما يؤكد مختار عرسال عبد الحميد عزالدين.بين الساعة الرابعة فجراً والسادسة صباحاً (أمس)، انسحب مسلحو «النصرة» نحو الجرود من معبر وادي الحصن الذي أخلاه الجيش في بداية المواجهات. ويروي أحد ابناء عرسال إحصاءه أكثر من مئتي آلية «بيك آب» ورباعية الدفع عبرت حاملة هؤلاء.المفاجأة جاءت عند الصباح. «لم يترك هؤلاء سيارة «بيك آب» إلا وسرقوها. يقول المختار عز الدين إن جيرانه تمترسوا بسلاحهم قرب ثلاثة «بيك آبات» حتى ردّوا اللصوص عنها. تحدثوا عن خلافات رصدوها بين «النصرة» و«داعش» التي كانت تريد البقاء في عرسال.وروى بعض الأهالي ممن أتوا من الجرود لـ«السفير» أنهم شاهدوا مجموعات كبيرة من المسلحين تنسحب باتجاه جرد «رأس تنية الراس»، أي جرد عرسال المتاخم لجرد بلدة رأس بعلبك، ومن تلك المنطقة باتجاه جبال «حلايم» التي تشكل حدود جرود عرسال مع «قارة» السورية من جهة الشرق.أوت الجرود أمس ما لا يقل عن خمسمئة نازح من عرسال، فضلاً عن نازحي المخيمات السورية، فيما انتظر السوريون في الجرود بانتظار إعادتهم إلى بلادهم ضمن القوافل التي تنظمها الأم أغنس مريم للصليب من دير الروم الكاثوليك في بلدة قارة السورية.لم تلملم عرسال أضرارها، أمس. هي فقط استفاقت على صدمتها. على نكبتها ووجعها. على أسئلة ما بعد الاحتلال والاستباحة. على أسئلة الذات ومعها ضرورة ترتيب البيت الداخلي.أمس، علا صوت أهالي عرسال مطالبين الدولة باعتبارها منطقة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وتفعيل كل مؤسساتها العامة، والبدء بإحصاء الأضرار لدفع التعويضات للمواطنين، وإعادة الكهرباء إليها بعد تدمير معظم المحولات فيها ليتسنى لهم ضخ المياه المعدومة في البلدة.ولكن أهم ما يريده الأهالي، «ليس مواد غذائية وخبزاً، بل الأمن والجيش المدعوم الذي يمسك بأمن عرسال بقبضة من حديد، وبتنظيم مخيمات النازحين والإشراف عليها، وضبط الجرود، خصوصاً التوقف عن إدارة الظهر لعرسال على الصعد كافة. نحن من قلب هذا الوطن ولسنا أبناء جارية»، كما يقول المختار عز الدين.أمنيات تبقى رهن مجهول الهدنة الهشة التي خرقت أمس بالقنص الذي مارسه المسلحون على طريق البلدة وشلّ حركتها نسبياً، فيما بقي معظم النازحين من أهلها خارجها للسبب عينه.
36 عسكرياً مفقوداً
وقالت مصادر أمنية لـ«السفير» إن 36 عسكرياً ما زالوا في عداد المفقودين، بينهم 19 من الجيش اللبناني و17 من قوى الأمن الداخلي.وكانت المجموعات المسلحة قد خطفت عند بدء المعارك 42 عسكرياً (22 جندياً من الجيش و20 عنصراً من قوى الأمن)، وأفرجت قبل انسحابها عن 3 جنود من الجيش و3 عناصر في قوى الأمن.ولم تتمكن الأجهزة العسكرية والأمنية من تحديد هوية الجهة الخاطفة، أكانت «النصرة» أو «داعش» أو جهة ثالثة، أم أنهم يتوزعون على أكثر من مجموعة، الأمر الذي من شأنه أن يعقد أية مفاوضات في المرحلة المقبلة.وحول المفاوضات الجارية بين «هيئة علماء المسلمين» و«النصرة»، قال مصدر معني «إذا صحّ أن المسلحين أخرجوا العسكريين منذ الساعات الأولى خارج عرسال، فكيف أعلنت «هيئة العلماء» أن لدى المسلحين عشرة عسكريين فقط؟»، وسأل عما «إذا كانت الهيئة تفاوض لمصلحة الدولة اللبنانية، أم لتحسين شروط الإرهابيين؟».في هذا الوقت، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن قرار المؤسسة العسكرية الملحّ حالياً هو استرداد العسكريين بأي ثمن والجيش لن يترك هذا الأمر أبداً. مشدداً على ان لا تعايش مع الارهابيين لا في عرسال ولا في جردها ولا في أي مكان من لبنان.وفي السياق ذاته، اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام زواره ان ما بعد عرسال ليس كما قبله، الا انه دعا الى التحوّط لأن عملية الغدر التي تعرض لها الجيش اللبناني، يمكن ان تتكرر في عرسال او خارجها، رافضاً «أي شكل من أشكال المقايضة مع الإرهابيين في ما خص الرهائن من العسكريين»، وقال: ربما نكون امام اعزاز جديدة، وكما رفضنا المساومة في هذا الملف، نرفض المساومة الآن.بدوره، أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن موقف السلطة السياسية داعم بالكامل للقوى المسلحة، ورافض لأي تساهل أو تراخٍ مع مَن انتهك سيادة لبنان واعتدى على اللبنانيين. مشدّداً على فتح نقاش جدي وهادئ داخل الحكومة حول ما جرى والظروف الأمنية والسياسية التي أحاطت به، آملاً التوصل الى مزيد من التوافقات لتحصين الأمن الوطني وحماية الاستقرار الداخلي ومنع تكرار ما حصل في عرسال.


- الأخبار: عرسال خارج السيادة: التسوية المذلّة
خرج المسلحون من عرسال. كانت قيادة الجيش تشترط انسحابهم من لبنان وتحرير الجنود المخطوفين، قبل وقف إطلاق النار. لكن السلطة السياسية منعت العسكر من القتال، وذهبت إلى التفاوض من دون ان تكون يدها على الزناد. والنتيجة الطبيعية لهذا الاداء، خروج المسلحين بأمان، وتحوّل الجنود المخطوفين ورقة للمساومة بيد المسلحين. إنها تسوية الذلأطلقت بعض وسائل الإعلام قبل أيام اسم «السيف المصلت» على العملية العسكرية التي يخوضها الجيش ضد المجموعات الإرهابية التي احتلت بلدة عرسال، واعتدت على مراكزه. الجيش لم يتبنّ التسمية. لكن يبدو أن السلطة السياسية أخذت بها، ومنحتها للمسلحين الذين ينتمي معظمهم إلى «تنظيم القاعدة» في سوريا («جبهة النصرة») و«داعش». فهؤلاء المسلحون صاروا، بعد خروجهم من عرسال إلى جرودها، سيفاً مصلتاً على البلدة، يهددون بالعودة إليها متى شاؤوا.بيان «جبهة النصرة» في القلمون، الذي صاغه أميرها «أبو مالك التلّيّ»، أراد القول إن «الأمر لي» في جرود عرسال. حكم بأن اجتياح عرسال كان خطأً، لا لأنه ضد المس بالسيادة اللبنانية، بل لأن البلدة البقاعية شريان حيوي لجماعته والجماعات الأخرى. ولا غرابة في ثقة «النصرة» بنفسها. فأداء السلطة السياسية في الأيام الماضية أدى إلى تثبيت الوقائع الآتية:
ـــ مُنِع الجيش من القتال، إلا لاستعادة مواقعه التي احتلها المسلحون. دفعت المؤسسة العسكرية ثمناً كبيراً نتيجة الاعتداء عليها، وخلال القتال لاستعادة المواقع والحواجز المحتلة. لكن الثمن الأكبر كان في صورتها ودورها الذي كبّلته السلطة السياسية، نتيجة المفاوضات التي أدارها رئيس الحكومة تمام سلام وفريق تيار المستقبل في الحكومة، بواسطة هيئة العلماء المسلمين. صحيح أن «الزجل السياسي» الداعم للجيش تُرجم بـ«مكرمة» سعودية قدرها مليار دولار لدعم جهود مكافحة الإرهاب. لكن هذا الدعم بدا مشروطاً بعدم استخدامه. وتحوّلت عرسال إلى منطقة خارج السيادة اللبنانية، وبات مسلحو «النصرة» و«داعش» قادرين على التهديد بدخولها ساعة شاؤوا. بيان «النصرة» كان واضحاً لناحية منح «الجبهة» نفسها دور «حامي عرسال»، وعلى واقع البلدة كمحمية لـ«الثورة» السورية.
ـــ تشير المعلومات الأمنية، وبيان «النصرة» وما تبلّغه الوسطاء من الخاطفين، إلى أن جنود الجيش وأفراد الأمن الداخلي المخطوفين باتوا رهائن بيد «النصرة» و«داعش»، بهدف مبادلتهم بموقوفين ومحكومين بتهم الإرهاب في السجون اللبنانية والسورية. الأمل الوحيد الذي يعاكس هذا الواقع لا يصدر عن جهد تبذله الحكومة اللبنانية ولا وسطاؤها، بل نتيجة رغبة الشيخ العرسالي مصطفى الحجيري (أبو طاقية) بتسوية أوضاعه في لبنان، كونه مطلوباً للقضاء بتهم عدة. وهذا الأمر يقتصر في أحسن الأحوال على استعادة الدركيين من دون عسكريي الجيش.
ـــ تركت عملية التفاوض جرحاً عميقاً في صورة المؤسسة العسكرية، لا أمام الجمهور، بل أمام ضباط وجنود كانوا يعبّرون، بوسائط مختلفة، عن تململهم مما جرى. وليس الحديث هنا عن متعطشين لتدمير بلدة لبنانية، ولا عن طالبي ثأر، بل إن جل ما يقوله هؤلاء يتمحور حول «الأداء السيئ للسلطة، والذي أدى إلى خروج المسلحين بأمان، ومعهم الجنود والعسكريون المخطوفون». لعل مداخلة شقيق المقدم الشهيد داني حرب عبر برنامج «كلام الناس» على قناة «أل بي سي آي» أمس، تلخّص في غضبها من السلطة السياسية ـــ وتيار المستقبل تحديداً ـــ ما يدور على ألسنة عسكريين وضباط كثيرين. واللافت أن أمنيين من مختلف الأجهزة الأمنية كانوا يتوقعون عدم الإفراج عن العسكريين. لكن السلطة السياسية أصرّت على المضي بعملية التفاوض من دون تعديل، ومن دون ضغط على الخاطفين. وطوال مرحلة التفاوض، قبلت السلطة (ضمنياً) والوسطاء بأن أي عمل عسكري يقوم به الجيش هو فعل اعتداء على أهالي عرسال.
ـــ إضافة إلى الحمل الثقيل الذي حملته المؤسسة العسكرية، دفع أهل عرسال ثمناً باهظاً. توترت علاقتهم بالنازحين السوريين في بلدتهم، وبالجيش نتيجة استشهاد مدنيين بقصف وإطلاق نار يتهمون الجيش بالوقوف خلفه، وبتيار المستقبل. رفضهم أمس قبول المساعدات التي أرسلها لهم الرئيس سعد الحريري أبلغ تعبير عن موقفهم.
على المستوى السياسي، بات واضحاً لدى مختلف القوى أن التسوية التي عقدت مع المسلحين هي لمصلحتهم. وحده تيار المستقبل يقول إنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، بسبب وجود أكثر من 100 ألف مدني في عرسال. ويؤكد أكثر من مسؤول سياسي أن عدداً من المسلحين لا يزال في عرسال، لكن من دون حمل سلاح. ويرون أن السلطة التي كبّلت الجيش سابقاً ومنعته من القتال، ستكبّله مجدداً، وتمنعه من الضغط لاستعادة جنوده. وزير بارز كان يتابع تفاصيل المفاوضات قال لـ«الأخبار» إن المسلحين سيبقون في الجرود، وليس هناك إمكانية لدى الجيش للحاق بهم في تلك المنطقة الشاسعة. ثمة إقرار بعجز الدولة أمام المسلحين. وفي جلسة مجلس الوزراء، أمس، التي حضرها قائد الجيش، العماد جان قهوجي، قال الأخير إن الجيش «مستعد لتنفيذ عملية عسكرية في أقل من 24 ساعة إذا نال الضوء الأخضر». وتساءلت مصادر وزارية بارزة: «إذا كان البيان الذي أصدرته الحكومة واضحاً في وضعه القرار بيد الجيش والوقوف وراءه، فلماذا يطلب قهوجي غطاءً سياسياً؟». ورد المصدر الوزاري مؤكداً وجود «ضغط من تيار المستقبل عبر رئيس الحكومة تمام سلام، بمعزل عن باقي الوزراء، لمنع الجيش من الحسم في عرسال». وبحسب مصادر وزارية، فإن المسلحين طلبوا أمس ان يتضمن أي اتفاق نهائي شرطاً بعدم دخول الجيش بلدة عرسال، وبأن تكون البلدة خاضعة لإدارة مشتركة لبنانية ـــ سورية. إلا ان رئيس الحكومة، وعلى ذمة اكثر من وزير، رفض هذين الشرطين. لكن لماذا لم يدخل الجيش عرسال طوال يوم أمس؟ تجيب المصادر: «كانت هناك خشية من وجود خلايا نائمة تفتعل اشتباكات مع الجيش بوجود المدنيين. سيدخل الجيش متى يقرر ذلك».
بري: لا للمقايضة بسجناء رومية
وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء أمس أمام زواره على التطورات قائلاً: «ما قبل عرسال ليس كما بعدها. هناك نقطة مهمة للغاية هي محاولة عودة 1800 نازح سوري الى المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، وهو ما كنا ندعو إليه وإلى الاستمرار في ذلك بالتنسيق مع السلطات السورية، وخصوصاً أنه بُحّ الصوت بالمطالبة بعلاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، فلنترجم ذلك الآن. من الآن فصاعداً، لا بد من التعامل مع المخيمات السورية والنزوح العشوائي بطريقة مختلفة، وعدم التساهل في هذا الموضوع بعدما تبينت علاقة مخيمات النزوح بالإرهابيين». لكن رئيس المجلس لاحظ أن المشكلة «لم تنته بعد، ويجب التحوط لأنه يمكن أن يتكرر ما حدث في أي لحظة في عرسال وخارجها بعد الغدر الذي لحق بالجيش. على الدولة أن تفتح عينيها جيداً على عرسال وأن ينتشر الجيش داخل البلدة، ويكون مسؤولاً وحيداً عن الأمن والمساعدات والإغاثة، وخصوصاً بعدما تبين أن عدداً من أبنائها تعاون مع المسلحين، والقانون يجب أن يأخذ مجراه في حقهم ولا غطاء لأحد».وسئل بري بعد تبلغه أن وفد هيئة العلماء المسلمين فقد الاتصال بالمسلحين والأسرى العسكريين لديهم، هل يخشى أن يطالب المسلحون بمقايضة العسكريين بسجناء رومية كما طالبوا بذلك مراراً، فرد: «نحن ضد أي شكل من أشكال هذا التفاوض والمقايضة، ولن نفتح هذا الباب وخصوصاً مع سجناء رومية. لم نقايض في ملف مخطوفي أعزاز ولم نرضخ، ولن نفعل ذلك مع العسكريين. الجيش نفسه يرفض المقايضة. إلا أنني أخشى أن نكون أمام أعزاز أخرى».وأبدى ارتياحه لقرار مجلس الوزراء فتح باب التطوع في الأسلاك العسكرية، وقال: «هذا ما طالبنا به مراراً، لكن المستغرب أن لبنان لم يتلقّ حتى الساعة أي طلقة في نطاق هبة الـ 3 مليارات دولار التي قدمتها السعودية، رغم انقضاء أشهر على الهبة والاجتماعات التي عقدت في إطارها، فكيف بالحري في ظل هذه الأوضاع، علماً بأن قيادة الجيش حددت لوائح الأسلحة التي تحتاج إليها. لكن ما أخشاه أن يكون هناك من يضعنا تحت السقف الإسرائيلي، بمعنى عدم تزويد الجيش بأسلحة متطورة خشية استخدامها ضد إسرائيل، أو لأن هناك مقاومة لإسرائيل في لبنان». أضاف: «أعتقد أن هبة مليار دولار التي قدمها في اليومين الأخيرين الملك عبد الله الى الجيش هي استدراك المملكة بأن الهبة الأولى لم ينفذ منها شيء بعد. قلت ذلك للسفير السعودي عندما زارني وطلبت منه السعي لدى فرنسا لتحريك المساعدات. قلت في الإطار نفسه الكلام ذاته للسفير الأميركي إن بلاده فتحت عنابرها للإسرائيليين خلال عدوانها على غزة، فلا بد من أن لديكم شيئاً تخبئونه لنا».وكان عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ محيي الدين نسبيه قد تحدّث بعد ظهر أمس عن انقطاع الاتصال بخاطفي العسكريين، موضحاً أن «التفاوض يمكن أن يشمل المسجونين في رومية إن وافق الجيش على ذلك». أما جبهة النصرة، التي قالت في بيانها إنها دخلت عرسال للدفاع عن أهلها، فلفتت إلى أن الجهة التي قررت اقتحام البلدة احتجاجاً على توقيف عماد جمعة السبت الماضي، تخضع لمحاكمة شرعية. وعن العسكريين المخطوفين، قال البيان: «أعطيناهم ستة أسرى كبادرة حسن نيّة، وباقي الأسرى لهم وضع خاص سنبيّنه لاحقاً إن شاء الله».


- الأخبار: مساعي «أبو طاقية»
قال عبادة الحجيري، ابن الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ«أبو طاقية» لـ«الأخبار»: «لقد رافق والدي الشيخ المسلّحين إلى الجرود لاستعادة الأسرى»، كاشفاً أن «الشيخ اتّصل بي وأبلغني أنّه خلال 24 ساعة سيعود وبرفقته كل أسرى قوى الأمن الداخلي». ورأى الحجيري أن «الشيخ مصطفى يقود وساطة عن كل الشعب اللبناني لإطلاق الأسرى».أما بالنسبة إلى مخطوفي الجيش اللبناني، فتنقل مصادر «هيئة علماء المسلمين» لـ«الأخبار» عن قيادتي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية» اعتبارهما أنّ «الجيش خرق بنود الاتفاق». ويرى هؤلاء أنّ «الطرف اللبناني نكّل بهم أثناء الانسحاب في الجرود، حيث قُتل للنصرة ١٤ مقاتلاً»، كاشفين أن «قيادات الفصائل المسلّحة وضعت شروطاً جديدة لتسليم ١٢ أسيراً من الجيش في حوزتها».وأشارت المصادر إلى أن «أمير النصرة في القلمون أبو مالك التلّي تحدث عن عناصر تابعين له فُقدوا خلال المعارك، مرجّحاً أن يكونوا في حوزة حزب الله أو الجيش». ونقلت المصادر مطالبة قيادة «النصرة» بتسليمهم عناصرهم مقابل تسليم الجنود اللبنانيين. كذلك تحدثت المصادر عن سبع جثث للمجموعات المسلّحة تطالب باستعادتها.وكان اثنان من وفد أعضاء «هيئة علماء المسلمين» قد دخلا إلى الجرود لمقابلة قادة المسلحين، أمس، باعتبار أنّ «الاتفاق كان يقضي بتسليمهم أمس ثلاثة أسرى، واليوم ثلاثة أسرى، وغداً الستة الباقين»، إلا أن الشيخين فوجئا بتراجع المسلحين عن الاتفاق.


- الأخبار: تسعة فصائل اجتاحت عرسال أبرزها «عبد الله عزام»
احتُلّت عرسال. اجتاحها مسلّحو «الدولة الإسلامية»، ثم لحِق بهم مقاتلو «جبهة النصرة» ومسلحو فصائل عدة تدور في فلك «الجيش الحر». سبعة فصائل حوّلت عرسال إلى ساحة معركة، بينها تنظيم «كتائب عبد الله عزام». انخرط فصيلان اثنان في الاشتباك مع الجيش، فيما اكتفى الباقون بالانتشار المسلّح. حضر تنظيم «كتائب عبد الله عزام» عسكرياً، للمرة الأولى، في عرسال. شارك مسلحون يُدينون بالولاء لهذا التنظيم في اقتحام الكتيبة 83 التابعة للجيش في اليوم التالي لاحتلال المسلحين عرسال. وخلال الاشتباكات والقصف، خسرت «الكتائب» ثلاثة كوادر بارزة. قُتل القيادي «أبو يزن» حميد و«أبو الياس» العرسالي، وثالث تكتّمت المصادر عن هويته.وللعلم، فإن وجود «الكتائب» لا يقتصر على الأراضي اللبنانية، إذ شارك عدد من عناصرها في الاشتباكات في جبال القلمون. وبحسب المعلومات، للقيادي الفلسطيني توفيق طه المعروف بـ«أبو محمد طه» بيعة في عنق هؤلاء، لكونه «أمير الساحة» في هذا التنظيم الذي يدور في فلك «القاعدة». كما تجدر الإشارة إلى أنّ أحد أبرز القياديين في «كتائب عبد الله عزام»، بلال كايد، كان قد أوقف على حاجز للجيش في عرسال قبل نحو ثلاثة أشهر.وإلى «الكتائب»، لحق بـ«الدولة الإسلامية» وبـ«لواء فجر الإسلام» كل من «كتيبة بلال الحبشي» و«كتيبة الفاروق» و«لواء درع القلمون» و«أحرار القلمون» و«كتيبة أنصار الشريعة» وبعض أفراد «الكتيبة الخضراء». المسلّحون من كل هذه الفصائل سرحوا ومرحوا في شوارع عرسال وأزقتها طوال الأيام الأربعة الماضية. أقاموا الحواجز للتفتيش وفرضوا حظر تجوّل على المدنيين.بعد توقيف قائد لواء «فجر الإسلام» «أبو محمد جمعة»، قاد شقيقه «أبو خليل جمعة» هجوماً شارك فيه عشرات المسلحين على حاجز الحصن في عرسال. وشاركت في الهجوم المجموعات التابعة لأمير «الدولة الإسلامية» في القلمون «أبو حسن الفلسطيني»، الذي أصيب إصابة خطرة بقصف الجيش ما لبث أن توفي بعدها بيومين، علماً بأن المعلومات كشفت أن الأخير مكث فترة غير قصيرة في مخيم شاتيلا في بيروت قبل انتقاله إلى سوريا. وعلى الأثر، وبعد توالي الاتصالات إلى أمير «جبهة النصرة» في القلمون «أبو مالك التلّي» لإبلاغه بالهجوم وبالقصف المضاد، أرسل الأخير مجموعة قوامها خمسون مسلحاً. دخل هؤلاء البلدة بعتادهم الكامل. وبحسب بيان «النصرة» الذي حمل عنوان «معذرةً ... أهلنا في لبنان ما خذلناكم عندما دخلنا عرسال ولا عند خروجنا»، أعاد سرد الأسباب التي «استوجبت» دخول مقاتليها إلى عرسال. وتحدث عن الشرارة الأولى التي انطلقت بمهاجمة مجموعة تابعة لـ«الدولة» حاجزاً للجيش في عرسال ردّاً على توقيف الجيش المدعو «أبو أحمد جمعة» الذي بايع «الدولة» أخيراً، كاشفاً أن هذه المجموعة المعتدية «تخضع الآن لمحكمة شرعيّة مشتركة، وقد تبرأت الدولة الإسلامية في القلمون من فعلها». وبرّر بيان «النصرة» دخول مقاتليها بالقول: «استُنصرنا فلبّينا النداء»، مشيراً إلى أن دخولهم أتى رداً على «ردّ فعل الجيش الانتقامي الذي بدأ بقصف المدنيين وحرق خيم النازحين».وقد لحق بـ«النصرة» عناصر «كتيبة الفاروق» بقيادة «أبو عمر وردان»، وهو أحد أبناء بلدة القصير. ويتراوح تعداد هذا الفصيل بين مئتين وثلاثمئة عنصر. والتحقت به كتيبة «بلال الحبشي» بقيادة رعد حمّادي والتي يبلغ عديد أفرادها نحو مئة مقاتل، علماً بأنها بايعت منذ عدة أسابيع تنظيم «الدولة الإسلامية» وأميرها أبو بكر البغدادي في تسجيل مصوّر نُشر على اليوتيوب. وكان عناصر هذين التنظيمين قد انسحبوا من القصير بعد دخول مقاتلي «حزب الله» إليها، ومن هناك ذهبوا إلى يبرود قبل أن ينتهي الأمر بهم في الجرود العرسالية والقلمونية. كذلك دخل أفراد من تنظيم «أحرار القلمون» وأقاموا حاجزاً بالقرب من أحد مشافي البلدة. كما شارك في الهجوم على أحد مراكز الجيش عناصر من «لواء درع القلمون»، علماً بأن عديد هذين التنظيمين لا يتجاوز مئتي عنصر. كما سُجّل وجود لعناصر من «كتيبة أنصار الشريعة» التي لا يزيد تعداد عناصرها على الستين، وأن عدداً من مسلّحيها كانوا يتلقون العلاج في مشفى عرسال الميداني. أما في ما يتعلق بأعداد قتلى المسلحين الذين سقطوا، فأكّدت مصادر المسلحين لـ«الأخبار» أنهم لا يتجاوزون ١٤ قتيلاً من كل الفصائل. فقد سقط للنصرة قتيلٌ واحد، فيما خسرت الكتائب ثلاثة كوادر أساسيين. أما القتلى العشرة الباقون فيتوزعون على باقي الفصائل مجتمعة، إلا أن العدد الأكبر منهم ينتمي إلى «الدولة الإسلامية». وأشارت المصادر إلى أن العدد الأكبر من القتلى كان من المدنيين، علماً بأن معاينة جثث المدنيين كشفت أن بعضهم قضى بشظايا القصف، فيما عُثر على آخرين مصابين بطلقات نارية في الرأس. فضلاً عن بعض المفقودين الذين لم يُعرف إذا ما كانوا مختطفين على أيدي الفصائل المسلحة أو قتلى لم يُعثر عليهم بعد.


- الشرق الأوسط: عون يرفض التنازل عن رئاسة الجمهورية رغم الضغوط الأمنية.. قيادي بتياره: لن نخضع هذه المرة والأزمة أبعد من الموضوع الرئاسي
..وكشفت مصادر مطلعة على اللقاءات الأخيرة التي عقدها عون في مقر إقامته في منطقة الرابية شرق بيروت، وكان آخرها لقاؤه برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وبالسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، أنّه «أبلغ المعنيين عزمه على المضي بمعركته الرئاسية وأنه لن يتراجع أو يحيد كما فعل قبل 6 سنوات قبيل انتخاب قائد الجيش حينها ميشال سليمان رئيسا»، لافتة إلى أن «جنبلاط عرض على عون أن يسمي هو الرئيس المقبل لكنّه لم يوافق».وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «أبلغ أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله النائب جنبلاط في اللقاء الأخير الذي جمعهما أن الموضوع الرئاسي معلق لدى العماد عون، وبأنّه يبقى مرشح حزب الله حتى يقرر هو خلاف ذلك»، موضحة أن جنبلاط قرر على أثر لقائه نصر الله التفاوض مع عون بالملف الرئاسي.واستبعدت المصادر أن تأتي التطورات الأمنية الأخيرة بقائد الجيش جان قهوجي رئيسا للجمهورية، لافتة إلى أن «قسما كبيرا من الفرقاء يرفضون السير به لاعتبارات مختلفة».ونفى سليم عون، القيادي في التيار الوطني الحر الذي يرأسه ميشال عون، أن يكون جنبلاط أو غيره طرحوا عليه التنازل عن «حقه» بالترشح للرئاسة، لافتا إلى أن اللقاءات التي يجريها والمستمرة في الأيام المقبلة تبحث بكيفية تجنيب لبنان الخطر الخارجي المحيط والذي أصاب أخيرا عرسال وطرابلس.وأكّد عون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «كل الضغوط التي تُمارس على العماد عون والتي اتخذت أخيرا طابعا أمنيا لا تؤثر عليه»، جازما «أننا لن نكرر الأخطاء التي ارتكبناها في السنوات الماضية، ولن نقبل بأن نستبدل (الشيك من دون رصيد) الذي أعطونا إياه خلال اتفاق الطائف بشيك آخر من دون رصيد أيضا، فإما يكون الشيك برصيد ويعطي المسيحيين كامل حقوقهم كما هو حاصل مع باقي الطوائف أو أننا لا نريده»، على حد تعبيره.وعد عون أن «الأزمة الحالية التي تتخبط البلاد فيها ليست رئاسية بل هي أبعد من ذلك بكثير، جزء منها داخلي، يتعلق بالنظام الذي يحتاج لترميم وإذا طالت الأمور قد يحتاج لتغيير، وهو ما لا نتمناه، وجزء خارجي يتعلق بالفكر التكفيري الذي يجتاح المنطقة». وقال: إن «المطلوب معالجة صلب الموضوع وليس القشور، فالمهدئات والمسكنات لم تعد تنفع وهي قد تكون مؤذية أكثر بعد انتهاء مفعولها».


- الشرق الأوسط: عضو هيئة علماء المسلمين لـ"الشرق الأوسط": «أبو مالك الشامي» قاد مفاوضات المسلحين.. الشيخ رائد حليحل: نقاط إيجابية تحققت
قال الشيخ رائد حليحل، عضو وفد هيئة علماء المسلمين في لبنان، الذي شارك في المفاوضات برئاسة أمينها العام الشيخ حسام الغالي مع المسلحين في عرسال، إن هناك نقاطا إيجابية كثيرة قد تحققت، وأولها وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى البلدة، وإخراج الجرحى والمصابين إلى المستشفيات اللبنانية، والانسحاب الكامل للمسلحين من حدود عرسال، وتسليم ما لديهم من جنود الجيش بحلول السابعة من مساء أمس.وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «لقد جرى الاتفاق مع المسلحين، وهم من فصائل مختلفة، على استكمال انسحابهم من عرسال وأن يجري أيضا تسليم من بحوزتهم من الأسرى». وأشار إلى أن «الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجيش والمسلحين، قد يكون الأهم لعدم تعريض حياة المدنيين للخطر، وكذلك السماح لقوافل المساعدات الغذائية والإنسانية للدخول إلى المدينة المحاصرة، وجرى الاتفاق أيضا على دخول سيارات الإسعاف لإخراج الجرحى من المدنيين، ونقلهم إلى المستشفيات اللبنانية».وأضاف: «أستطيع أن أؤكد أن الأمور هادئة الآن في عرسال بعد أن جرى تحريك الأمور بعد سلسلة المفاوضات مع المسلحين».وعن كواليس المفاوضات، قال الشيخ حليحل: «كنا في اليوم الأول أكثر من 20 شيخا من هيئة علماء المسلمين، لم يسمح لجميعهم بالدخول إلى عرسال، وكان وفد من الهيئة برئاسة الشيخ سالم الرافعي قد اتجه إلى عرسال ليلة أول من أمس بمواكب أمنية لبحث موضوع وقف إطلاق النار وإطلاق سراح العناصر العسكرية المختطفة، وفي السيارة الأولى كان فيها الشيخ سالم الرافعي، لكنهم تعرضوا لإطلاق النار من قبل مجهولين، مما أدى إلى إصابة الرافعي والشيخ جلال كلش والمحامي نبيل الحلبي».وأوضح الشيخ حليحل لـ«الشرق الأوسط» أنه شارك في المفاوضات أمس الشيخ حسام ومفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، والشيخ سميح عز الدين من منطقة عرسال، وشيخان آخران وهم الذين تولوا المفاوضات مع المسلحين الذين مثلهم زعيمهم أبو مالك الشامي الذي حضر إلى عرسال شخصيا لترؤس جانب المفاوضات، وهو شخصية معروفة رعي من قبل قضية الإفراج عن الراهبات. وعن هوية المسلحين وأعدادهم، قال الشيخ حليحل، إنهم من فصائل مختلفة، وهم منتشرون في الجبال المطلة على الحدود، وكذلك في الداخل السوري، وعن مطالبهم في المفاوضات قال: «كان طلبهم الوحيد عدم التعرض للسوريين النازحين في عرسال، أو اللبنانيين في منازلهم». ونفى معرفته بأن كان أحد من السوريين النازحين قدم يد المساعدة للمسلحين في عرسال.وأفاد بأنه على قناعة بأنه سوف يتحقق الكثير ما لم يدخل طرف متضرر على الخط، فإن أمور التهدئة في طريقها، وإن المسلحين سيكونون خارج عرسال والجبال المحيطة المطلة على الحدود السورية في غضون ساعات. وقال: «نحمد الله، مع خروج المسلحين إلى منطقة الجرود والجبال المحيطة وإلى الداخل السوري، نحن لسنا في حاجة اليوم إلى القصف والمعارك وتعريض حياة الآمنين للخطر، والأهم أنهم خرجوا من عرسال وكأنهم لم يعدوا محتلين لها».


- البناء: أبو مالك التلي لوجهاء عرسال: حدود دولة الخلافة في بلدتكم...
...جمع أبو مالك التلي حوالي مئة شخص من وجهاء عرسال في أحد منازل البلدة، خاطبهم بلغة الوصي والحاكم، قال لهم بحسب أحد الذين حضروا الاجتماع: «حدود سايكس بيكو التي تعرفونها ذهبت إلى غير رجعة، دولة الخلافة وصلت إلى عرسال وستستمر في التمدد، من يفكر منكم بشق عصا الطاعة أو الخروج عن الصف، أو الغدر بنا، سنقوم بنحره في ساحة البلدة».


- السفير: الغالي لـ«السفير»: لا نية لإيذاء العناصر الأمنية.. عرسال محررة.. والوساطة لإطلاق المخطوفين مستمرة
توصلت «هيئة علماء المسلمين» والمسلحون في عرسال، الى اتفاق لوقف اطلاق النار، شمل كما علمت «السفير»، البنود الآتية: تمديد الهدنة مدة 24 ساعة، عدم دخول الجيش إلى عرسال والاستعاضة عنه بقوى الأمن الداخلي، ضمان أمن المدنيين السوريين، وانسحاب المسلحين كافة من البلدة. وباشر المسلحون الانسحاب من البلدة في الثالثة من فجر امس، باتجاه الجرود حيث التقوا بعد ظهر امس وفدا من «الهيئة»، اودعوه تطمينا بأن اسرى الجيش «أحياء وهم بخير وان لا نية بإيذائهم»، كما أكد احد الوسطاء، أمين سر الهيئة الشيخ حسام الغالي لـ«السفير»، والذي اشار الى انه «من المنتظر ان تظهر اليوم نتائج ما آلت اليه المفاوضات لاطلاق أسرى الجيش وقوى الامن الداخلي».وقد التقت الهيئة بعد عودتها من الجرود مساء، بقائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز، وابلغته آخر ما بلغته الوساطة. وكانت الهيئة التقت روكز بعد الظهر، قبيل دخولها عرسال ومنها باتجاه الجرود.وكان مصدر مقرب من الوساطة قد ذكر صباحا أنّ «هيئة العلماء» حذرت من أنها ستستنفر «أهل السنة على الأراضي اللبنانية كافة نصرة لأهلهم في عرسال، في حال قام الجيش أو من يمثله عسكرياً بخرق أي بند، وسوف تكون هيئة العلماء بحل من الاتفاق المذكور»، في اشارة الى مطالبة المسلحين بحماية النازحين.وكان الجيش فرض سيطرته على مجريات الأحداث في عرسال، بعد سلسلة من الانتصارات التي سجّلها على مدى 6 أيام من الاشتباكات الدامية، تمكّن خلالها من إحكام الطوق حول المجموعات المسلّحة، ما دفعها إلى الانسحاب شبه الكامل من المدينة باتجاه الحدود اللبنانية - السور