تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء بشكل رئيسي موضوع إنسحاب الجيش السوري من المدن ،من دير الزور والاستعداد لتنفيذ انسحاب مماثل من اللاذقية، فيما تعقد اللجنة المركزية لحزب البعث إجتماعا اليوم
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء بشكل رئيسي موضوع إنسحاب الجيش السوري من المدن ، من دير الزور والاستعداد لتنفيذ انسحاب مماثل من اللاذقية، فيما أبلغ أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي باجتماع طارئ ينعقد اليوم.
السفير :
صحيفة السفير عنونت "موسكو تخشى نقطة اللاعودة وكلينتون تحضّ تركيا والسعودية على التصعيد " و"سوريا: انسحابات من المدن ... واجتماع طارئ للحزب"
وكتبت تقول "أعلن الجيش السوري أمس، سحب وحداته من دير الزور والاستعداد لتنفيذ انسحاب مماثل من اللاذقية، فيما أبلغ أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الذين يقاربون المئة باجتماع طارئ ينعقد اليوم، يمهد لمؤتمر قطري يعقد في أقرب وقت، ويناقش تطورات الأزمة السورية الراهنة وسبل الخروج منها. وجاءت الدعوة وفق ما علمت الصحيفة من قيادة الحزب التي أبلغت الأعضاء بضرورة حضورهم الاجتماع، الذي كان متوقعا في وقت سابق للأزمة، باعتباره خطوة باتجاه انعقاد المؤتمر القطري للحزب. ووفقا لمعلومات للسفير فإن الاجتماع سيثمر مجموعة من القرارات التي تعزز العملية الإصلاحية كما تعمق المشاركة السياسية في البلاد وتوسع آفاقها. ويمكن القول وفقا لمصادر الصحيفة إن الإعلان عن انسحابات الجيش المتتالية من المدن، تزامنا مع الخطوة التالية في اجتماع اللجنة الحزبية، يمثل إعادة إبراز العملية السياسة بعدما غاب الحديث عنها مع بداية شهر رمضان، كما تمثل برأي المصادر، «رضى» عما حققه الحل الأمني والعسكري لدى القيادة، ولا سيما في «استعادة السيطرة» على مناطق التوتر. وكانت مصادر حزبية قالت لـ«السفير» إن اجتماعا طارئا للجنة المركزية للحزب سيعقد اليوم، ولمدة يوم واحد، لمناقشة الأزمة الراهنة والخروج بمجموعة من القرارات تدعم المسيرة الإصلاحية للقيادة السورية، ولم يبلغ الأعضاء بجدول أعمال اللقاء.
وبعدما وجّهت تركيا انتقادا حادا لدمشق، معتبرة أنه إذا لم تتوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين في سورية، فإنه «لن يتبقى شيء للكلام» ، استبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التدخل الأجنبي في سورية، لكنه قال إن الهجمات على المدنيين غير مقبولة في استمرار للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد».
مواقف دولية
وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع ليون بانيتا في جامعة الدفاع الوطني الأميركية «لن يكون ذلك جديدا إذا قالت الولايات المتحدة ان على الأسد أن يرحل. ماذا يأتي بعد؟ أما إذا قالها آخرون، كتركيا، والملك (السعودي) عبد الله، فلن يمكن للأسد تجاهل ذلك. أعتقد ان هذه هي القوة الذكية، حيث لا يقتصر الأمر على استخدام القوة مباشرة، ولا على الأحادية».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان الرئيس السوري بشار الاسد «يفقد بسرعة ما تبقى من شرعيته». وأضاف في بيان «حان الوقت ليتحرك الرئيس الاسد» استجابة للدعوات الى وقف العنف، مضيفا «انه يفقد بسرعة آخر ما تبقى من شرعيته، عليه وقف العنف فورا».
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الاحداث في سورية «شأن داخلي» منتقدا أي تدخل غربي وخاصة أميركي.
وأعرب نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف للصحافيين في موسكو عن اعتقاده بأن السلطة السورية والمعارضة غير مستعدتين بعد للتوصل إلى حل وسط من أجل تسوية الأزمة في البلاد. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن مخاوفه من أن تكون «نقطة اللاعودة» قد حلت، وأن النظام السوري والمعارضة ليسا على استعداد لتقديم تنازلات ملموسة في سبيل وقف تصعيد الأزمة.
الاخبار :
من جهتها عنونت صحيفة الاخبار" انسحاب من دير الزور وتعزيز الحملة في اللاذقية "
وكتبت تقول" بدأت قوات الجيش السوري الانسحاب من مدينة دير الزور، في وقت واصلت فيه حملتها العسكرية في مدينة اللاذقية وسط انباء عن ارتفاع عدد القتلى في اليومين الماضيين في حمص واللاذقية إلى 19 شخصاً، وفي ظل دعوات إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم الرمل.
من جهته، أوضح مسؤول عسكري للصحافيين في المدينة أن الجيش السوري دخل دير الزور «استجابة لنداء اهالي الدير ونتيجة حصار المدينة بنحو مرعب من قبل المجموعات المسلحة التي اقامت الحواجز والمتاريس»، مشيراً إلى أن «القوات خرجت بعد اتمام العملية مباشرة». واضاف «قمنا بعملية نوعية وسريعة ودقيقة بالتعاون مع الاهالي لاعادة الامن والاستقرار، وتمكنا من القبض على مسلحين وضبط متفجرات وعبوات ناسفة وألغام»، مؤكداً أن «هذا الخروج نهائي ولا عودة للجيش أبداً»
أما بعض سكان المدينة، فأشاروا في شهادات لـ«رويترز» إلى أن حاملات جند مدرعة وقوات وأفراداً من الاستخبارات لا يزالون منتشرين في ساحات المدينة. وقال أبو بكر حاج، وهو ناشط محلي، «لا يزال القناصة على أسطح المنازل والجيش يقتحم منازل النشطاء في دير الزور ويحيط بالقرى التي فر منها السكان».
وفي اللاذقية، عززت قوات الامن من انتشارها مستخدمةً الرشاشات الثقيلة في بعض احياء هذه المدينة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد السوري لحقوق الانسان قوله «سمعت اصوات رشاشات ثقيلة واطلاق رصاص كثيف في أحياء الرمل الجنوبي ومسبح الشعب وعين التمرة» في اللاذقية. واضاف ان اطلاق النار استمر من الساعة الخامسة فجراً حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً، مشيراً إلى انه «لم ترد اي انباء حتى الآن عن سقوط شهداء».
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان، قد أكد أن «أحياء بستان السمكة وعين التمرة وبستان الحمامي في اللاذقية تعرضت أول من أمس لقصف بالرشاشات الثقيلة من آليات عسكرية مدرعة». كذلك، تحدث عن حملة اعتقالات واسعة في المدينة، مشيراً إلى أن أحياء عديدة في اللاذقية تنفذ إضراباً عاماً احتجاجاً على العمليات العسكرية الجارية فيها، فيما نفى مصدر سوري رسمي مسؤول حصول الإضراب. ونفى اعتقال 300 شخص في اللاذقية، مشيراً الى ان قوات حفظ النظام تلاحق «العصابات المسلّحة» التي قال إنها «روّعت السكان»، عبر عملية أمنية وصفها بالـ«دقيقة».
كذلك نفت الوكالة العربية السورية للانباء تعرض المدينة للقصف من البحر، مشيرةً إلى أن «ما يجري هو ملاحقة قوات حفظ النظام للمسلحين. أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند فأشارت إلى أنها لا تستطيع تأكيد ما ورد في تقارير منشورة من أن السفن الحربية السورية قصفت مدينة اللاذقية الساحلية.
في هذه الأثناء، أثارت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية امتثالاً لأوامر من السلطات السورية، ردود فعل متفاوتة، أشدها من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الذي رأى «أن الهجوم الذي شنته قوات الأمن السورية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية الساحلية السورية يمثل جريمة ضد الإنسانية». وقال «القصف يجري من خلال البوارج البحرية والدبابات على بيوت من الصفيح وعلى أناس لا مكان لهم يلجأون إليه ولا حتى أي ملجأ يستطيعون الاحتماء فيه من هذه الاعمال». وأضاف «هذه جريمة ضد الانسانية». أما المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا»، كريستوفر جانيس، فتحدث عن فرار «ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص»، مبدياً قلقه على مصيرهم. وفي المقابل، استنكرت فصائل تحالف القوى الفلسطينية تصريحات «الأونروا»، داعيةً إلى عدم زج الفلسطينيين في الأحداث الجارية في سورية. وأكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في دمشق خالد عبد المجيد «أن حي الرمل الفلسطيني لم يقصف على الاطلاق وأن العمليات العسكرية والامنية تجري في حي السكنتوري وقنينيص المجاورين لحي الرمل الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «حي الرمل الفلسطيني هو جزء صغير من المنطقة التي تشهد عمليات امنية».
من جهةٍ ثانية، أصدر الرئيس السوري بشار الاسد أول من أمس مرسوماً يقضي بتعيين موفق ابراهيم خلوف محافظاً لحلب (شمال) خلفاً لعلي منصورة.
النهار:
بدورها عنونت النهار" واشنطن ترمي الكرة السورية على تركيا والسعودية"و"أنقرة نفت تخطيطها لمنطقة عازلة وطهران تحذّر"
وكتبت تقول "لليوم الرابع، واصلت القوات السورية عملياتها في مدينة اللاذقية لسحق الاحتجاجات المطالبة باطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، فارتفعت حصيلة القتلى في المدينة إلى 35، فيما استمرت الحيرة تتحكم في الكثير من المواقف الاقليمية والدولية". وقد استرعى الانتباه أن الادارة الاميركية ألقت جزءاً كبير من الشأن السوري على عاتق تركيا والمملكة العربية السعودية بعدما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن من الأجدى أن تطالب أنقرة والرياض بتنحي الأسد لأنهما أكثر قدرة من الولايات المتحدة على التأثير على النظام السوري. أما تركيا، فبدا انها لا تزال في مرحلة درس الخيارات التي ستعتمدها مستقبلاً. وعلى رغم انها شرعت في استخدام نبرة عالية في خطابها منذ يومين بعد التهدئة النسبية التي تلت زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لدمشق الأسبوع الماضي، فانها حرصت على عدم قطع كل الخيوط مع النظام السوري وذلك من خلال المسارعة الى نفي رسمي لأنباء ترددت في وسائل الاعلام التركية عن قرار بانشاء منطقة عازلة على الحدود مع سورية. وترافق الجو الاقليمي المحتقن مع تحذير طهران من أن التدخل الغربي في الشؤون السورية لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة. وتخوفت موسكو من أن يكون كل من النظام والمعارضة في سورية قد وصل إلى نقطة اللاعودة.
وفي أنقرة، قال داود أوغلو لرجال أعمال أتراك في افطار "لا نريد تدخلا أجنبيا في سورية، لكننا لا نقبل ولن نقبل اي عمليات ضد المدنيين".
وسبق لداود أوغلو ان طلب من الاسد الاثنين وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين فورا ومن دون شروط، قائلا إن هذه هي "الكلمة الاخيرة" من أنقرة. ولاحظ ان العمليات زادت حدة منذ الخميس.
والاثنين، استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الرئيس التركي عبدالله غول وعرض معه التطورات في المنطقة.
المستقبل :
أما صحيفة المستقبل فعنونت"الجيش السوري يواصل قصف اللاذقية وواشنطن تدعو الأسد إلى التوقف عن قتل شعبه"و" أنقرة: لن نقبل بأيّ عمليات ضد المدنيين"
وكتبت تقول " صعّدت أنقرة أمس لهجتها ضد الرئيس السوري بشار الأسد، رافضة أيّ عمليات ضد المدنيين في ظل استمرار القوات العسكرية السورية في قصف مدينة اللاذقية لليوم الرابع على التوالي ودعوة الولايات المتحدة الرئيس السوري إلى التوقف عن قتل شعبه.
ولا يزال التحذير التركي الذي أطلقه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أول من أمس مطالباً الرئيس السوري في كلمة "أخيرة" بوقف فوري ومن دون شروط للعمليات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بإسقاط نظامه، محوراً لحركة اتصالات دولية مكثفة أخذت مداها باقتراح واشنطن قيام تركيا والسعودية بدعوة الأسد الى التنحي بدلاً من ان تقوم الولايات المتحدة بذلك.
وعشية اجتماع مجلس الأمن غداً لمناقشة الوضع في سورية حيث أسفرت العمليات العسكرية والامنية التي نفذتها القوات السورية الاثنين في محافظة حمص ومدينة اللاذقية عن مقتل 18 شخصاً على الاقل، كان البارز أمس مواقف دولية متشددة منها إعلان بريطانيا ان الرئيس السوري "يفقد بسرعة ما بقي من شرعيته"، وعقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة جلسة طارئة الاسبوع المقبل لادانة الهجوم العسكري الذي يشنه النظام السوري على المحتجين الساعين لاطاحة الأسد.
فلليوم الرابع على التوالي، بقيت مدينة اللاذقية السورية الساحلية ومخيمها الفلسطيني تحت نار القذائف والرصاص اللذين حصدا مزيداً من الأرواح، فيما أعلن الجيش السوري انسحابه من مدينة دير الزور قرب الحدود العراقية عقب حملة قمع طاولتها على مدى الأسابيع الماضية.
اللواء:
صحيفة اللواء من جهتها عنونت"35 قتيلاً ضحايا اللاذقية ...والدعوات تتجدَّد لتظاهرات في كل سوريا"و"كلينتون تطالب أنقرة والرياض بقيادة الدعوة لتنحي الأسد"
وكتبت تقول"صعّدت السلطات السورية الحملات العسكرية ضد المدن والارياف التي تشكل بؤرا للانتفاضة الشعبية العارمة والمتواصلة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وواصل الجيش لليوم الرابع على التوالي قصف مدينة اللاذقية مما خلف 35 قتيلا وعشرات الجرحى".
وفيما تتزايد الضغوط الدولية والعربية على الاسد لوقف القمع الدموي للمحتجين ويستعد مجلس الامن الدولي للاجتماع غدا لبحث الموقف في سورية، برز موقف أميركي لافت تمثل بدعوة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تركيا والسعودية لتقوما بدعوة الاسد للتنحي عن السلطة ملمحة الى أن واشنطن لن تقوم بذلك>
واعلنت كلينتون انه سيكون من الافضل والاكثر فاعلية ان تقوم تركيا والسعودية بدعوة الاسد الى التنحي بدلا من ان تقوم الولايات المتحدة بذلك.وكان مسؤولون اميركيون اعلنوا بشكل غير رسمي الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة تستعد لتوجيه دعوة واضحة الى الرئيس السوري الى التنحي .الا ان كلينتون المحت امس الى ان الولايات المتحدة ليست مستعدة للقيام بذلك. وقالت.
واوضحت ان تركيا والعربية السعودية ودولا اخرى لها تأثير على بشار الاسد اكثر مما لدى الولايات المتحدة التي.ورفضت كلينتون الانتقادات التي تعتبر ان الولايات المتحدة تسعى الى الاختباء وراء دول اخرى وقالت.
وكانت الحكومة السعودية ناقشت اول امس>جملة من الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية وتداعياتها ، وشددت على أهمية الابتعاد عن العنف في معالجة تلك الأحداث والوقف الفوري لاستخدام القوة حفاظاً على حرمة النفس البشرية والسعي لكل ما يحقق الاستقرار والأمن والعدل? وذلك حسبما أكدت وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اعلن في بيان ان الاسد.
كما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان الاتحاد الاوروبي بتجميد اموال شركات نفط وغاز سورية عامة والبنك المركزي السوري.
واستعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأوضاع في سورية في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلوالذي استبعد لاحقا التدخل الاجنبي في سورية لكنه قال ان الهجمات على المدنيين غير مقبولة .
وأكدت فرنسا مجددا أنه على النظام السورى أن يوقف أعمال العنف .وأشارت كرستين فاج المتحدث المساعد بإسم الخارجية الفرنسية إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا غدا بشأن سورية .كماقال دبلوماسيون ان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة سيعقد جلسة طارئة الاسبوع المقبل لادانة الهجوم الذي تشنه سورية على المحتجين.
بالمقابل طالبت إيران الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة بعدم التدخل في القضية السورية، ودعت دول المنطقة إلى مساعدة حكومة دمشق لتسوية مشاكلها الداخلية.وفي موسكوأعرب سيرجي ريابكوف نائب وزير خارجية روسيا عن اعتقاده بأن السلطات والمعارضة في سورية غير مستعدتين بعد للتوصل إلى حل وسط .
البناء:
من جهتها عنونت صحيفة البناء"عودة الحياة الطبيعية إلى اللاذقية"
وكتبت تقول "بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى بعض المناطق السورية التي كانت قد شهدت قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باعتداءات على المواطنين والقوى الأمنية ما اضطر الجيش السوري للتدخل وحسم الأمور خاصة في اللاذقية".
وأفاد مصدر سوري مسؤول لمراسل سانا في اللاذقية أن قوات حفظ النظام مستمرة في إزالة الحواجز والمتاريس التي أقامتها المجموعات الإرهابية المسلحة عند مفارق الطرق والأزقة في حي الرمل الجنوبي في المدينة.
وأشار المصدر إلى أن هذه القوات اعتقلت عدداً من المسلحين وفككت عبوات ناسفة وألغاماً زرعتها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة في شوارع الحي، مضيفاً أن بعض المسلحين هربوا من الحي المذكور إلى بعض الأحياء المجاورة وأطلقوا النار وفجروا أصابع ديناميت، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات وترهيب المواطنين في تلك الأحياء.
وأوضح المصدر أن قوات حفظ النظام تتعقب حالياً هؤلاء المسلحين في تلك الأحياء من أجل إعادة الهدوء والأمان إليها.
... وفي دير الزور
كذلك أعلن مصدر عسكري سوري مسؤول في تصريح لوكالة "سانا" بأن وحدات الجيش بدأت بالخروج من مدينة دير الزور والعودة إلى ثكناتها بعد أن استكملت مهمتها في تخليص المدينة من المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين وعاثت تخريباً بالممتلكات العامة والخاصة، وأشارت الوكالة إلى أن "الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى شوارع المدينة فيما تعمل السلطات المحلية على ترميم وإصلاح المؤسسات والمديريات التي تعرضت للتخريب على يد المجموعات الإرهابية".
ونفى المصدر العسكري ما تناقلته بعض القنوات الفضائية "التحريضية" حول قيام زورق بحري بقصف حي الرمل الجنوبي في اللاذقية مؤكداً أن "الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً". وأكد المصدر أن "الزوارق البحرية تمارس واجبها الروتيني المتمثل بحماية السواحل ومنع تهريب السلاح إلى القطر عبر البحر كما حصل في مناطق أخرى".
إيران تندد بالتدخل الخارجي
في المواقف، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن "الأحداث في سورية "شأن داخلي" منتقداً أي تدخل غربي وخصوصاً أميركا". وأوضح مهمانبرست أن "الأحداث في سورية شأن داخلي، ولا يمكن تبرير أي تدخل خارجي ولا يمكن إلا أن يؤدي إلى مشاكل كثيرة"، أن المسؤولين الغربيين، ولا سيما الأميركيين منهم، معتادون التدخل في الشؤون الداخلية للدول ويستخدمون أي ذريعة لإرسال قواتهم العسكرية واحتلالها"، معتبراً أن "التدخل الأميركي لن يؤدي إلا إلى مضاعفة "كراهية شعوب المنطقة" للولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" هي الرابح الوحيد من توتر الأوضاع هناك.
ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن "وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي تحدث مع نظيره التركي محمد داوود أوغلو هاتفياً في حوار تناول أوضاع المنطقة وآخر التطورات على الساحة السورية".
كما أوضح الوزير التركي في بيان صادر عن المركز الإعلامي لوزارة الخارجية التركية أن "أوغلو أجرى مكالمة هاتفية مع كل من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والأردني ناصر جودة"، موضحاً أن "المباحثات تركزت حول الأوضاع في سورية خاصة والتطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط عامة".