افادت المعلومات عن سقوط 10 شهداء وأكثر من 100 جريح في مدينة بنغازي الليبية مساء اليوم حيث تجددت الاشتباكات بعد تشييع شهداء الاحتجاجات في بنغازي وسط انباء عن سيطرة المحتجين على مناطق شرق ليبيا.

وقد سقط 24 شهيدا في الصدامات التي وقعت الجمعة في مدينة بنغازي.

الى ذلك اكدت المنظمات الانسانية والحقوقية ارتفاع اعداد الضحايا في ليبيا جرّاء العنف والقسوة التي تستخدمها القوات الامنية لقمع التظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس معمر القذافي.

من جهتها قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها السبت إن "قوات الامن الحكومية قتلت 84 شخصا على الاقل في ليبيا في الايام الثلاثة الماضية خلال قمعها للتظاهرات الشعبية في مختلف المدن الليبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي".

وطالبت المنظمة "السلطات الليبية ان توقف على الفور الهجمات على المتظاهرين المسالمين وان تحميهم من المجموعات المسلحة الموالية للحكومة".

بدورها اشارت "منظمة العفو الدولية" في بيان لها الى مصرع ستة واربعين شخصا في الساعات الاثنتين والسبعين الاخيرة في ليبيا. واكدت ان "السلطات الليبية تطلق النار العشوائي على المتظاهرين"، لافتة الى ان "الاصابات تتركز في الرأس والصدر والعنق ناجمة عن رصاص القوات الامنية الليبية".

من جهة ثانية قطعت السلطات الليبية اتصالات الانترنت ليل الجمعة السبت في ليبيا حيث يحاول النظام منع المتظاهرين للحكومة من تنظيم انفسهم والاتصال فيما بينهم بحسب ما افادت شركة "اربور نيتووركس" المتخصصة بمراقبة حركة الانترنت مقرها في الولايات المتحدة.

وانتشرت قوات الامن الجمعة حول مدينة البيضاء على بعد 200 كلم من بنغازي. واقامت حواجز عند مداخلها وكذلك امام المطار بعد معلومات انتشرت عبر الانترنت تفيد بان المتظاهرين سيطروا على الوضع في المدينة.
وقال المصدر ان قوات الامن تلقت الامر بمغادرة وسط المدينة لتفادي الصدامات مع المتظاهرين.
وظلت العاصمة طرابلس هادئة السبت كما في الايام السابقة عندما نزل انصار النظام الى الشوارع رافعين صور الزعيم الليبي.
وتواصل وسائل الاعلام الرسمية تجاهل الاحتجاجات وتكتفي بنقل وقائع التجمعات المؤيدة للحكومة.
وفي الخارج دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت قمع المتظاهرين في ليبيا.
واعربت تركيا عن قلقها ازاء الاحداث الجارية ودعت الى الحفاظ على "السلم الاهلي" معلنة بدء عملية ترحيل 670 من مواطنيها من ليبيا.