22-11-2024 03:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

حكاية فتى هرب من سجون "داعش"

حكاية فتى هرب من سجون

واستطاع لاوند مع تسعة آخرين محظوظين الهرب فقط بعد شهرين من الأسر، أما باقي الصبية فلا يزالون في أيدي من يسمى بـ"الخليفة".

حكاية فتى هرب من سجون "داعش"يقوم ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي المعروف باسم "داعش" بخطف الأولاد لتجنيدهم في صفوفه، بعدها تتم عمليات غسيل الدماغ، إلا أن الحال اختلف مع الصبي لاوند.

لاوند (اسم غير حقيقي)، صبي من منطقة كوباني الكردية السورية، يبلغ من العمر 14 عاما، تم سجنه من قبل تنظيم الدولة الإسلاميةفي زنزانة مع 21 من الصبية الآخرين، وكان يسمع صراخ أصدقائه من الطابق الأسفل، فيما وصفه السجناء بـ"غرفة التعذيب".

وكان الشيء الوحيد في ذهن لاوند هو الخوف، فقد وُضع أصدقاؤه في إطارات سيارات معلقة في السقف وتم ضربهم بشدة، كان يعرف أن دوره آت ليؤخذ إلى الطابق الأسفل، حيث سيحدث له مثلما حدث مع أصدقائه. الغرفة التي كان يتشاركها الأولاد أبعادها 3 - 4.5 م، واستغرق استجوابهم 3 أيام.

وكان لاوند واحدا من ضمن 150 طالبا من المدينة الشمالية كوباني، الذين خطفوا في أواخر أيار الماضي على يد مسلحي داعش، عندما كان الطلاب في طريق عودتهم من امتحانات نهاية العام من مدينة حلب السورية، عندما تم اختطافهم.

واستطاع لاوند مع تسعة آخرين محظوظين الهرب فقط بعد شهرين من الأسر، أما باقي الصبية فلا يزالون في أيدي من يسمى بـ"الخليفة".

مدينة كوباني تقع في المنطقة الكردية من سوريامدينة كوباني تقع في المنطقة الكردية من سوريا، وعلى الرغم من أنها تحت سيطرة ميليشيا عرقية تسمى "وحدات حماية الشعب"، التي تدافع عنها، إلا أنها محاطة من ثلاث جهات من جماعات تنظيم الدولة الإسلامية، أما الجانب الرابع فهو على الحدود التي تتقاسمها المنطقة مع الحكومة التركية.

وتقع معارك عديدة بين كل من "وحدات حماية الشعب" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، لذلك يقوم المتطرفون بخطف الأكراد الذين يضطرون لمغادرة المدينة من أجل إنهاء بعض المصالح في مدينة حلب السورية، ثم يحاول أعضاء التنظيم تجنيدهم لصالحهم، والحصول منهم على أكبر قدر ممكن من المعلومات.

من يرفض منهم الانصياع للأوامر، يتعرض لكثير من أعمال التعذيب، بالرغم من أن المعاملة تبدو حسنة في البداية، حيث يهتم أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية بتقديم الطعام إليهم، وتوفير حصة يومية من الدروس الدينية، والتوعية بفضل الجهاد في سبيل خدمة الدين الإسلامي، مع ممارسة الألعاب الرياضية، مثل كرة القدم، كما يحكي لاوند. إلا أن الحال يتغير، مع عدم إعطاء معلومات كافية، أو إظهار عدم الرغبة في التعاون.