أحكم الجيش اللبناني السيطرة على كل المواقع المحيطة ببلدة عرسال، بعد انتشار قواته في مواقع استراتيجية عدة للتصدي لأي مغامرة قد يقدم عليها الإرهابيون.
أحكم الجيش اللبناني السيطرة على كل المواقع المحيطة ببلدة عرسال، بعد انتشار قواته في مواقع استراتيجية عدة للتصدي لأي مغامرة قد يقدم عليها الإرهابيون. وانتشرت مواقع الجيش في وادي الحصن ووادي حميد ووادي عطا لجهة الشرق، وفي محلة رأس السرج وقرب مستوصف الحريري عند مدخل البلدة الغربي، وفي محلة المصيدة شمال عرسال، إضافة إلى مراكز في وادي الرعيان وسرج حسان للناحية الجنوبية من البلدة.
هذا ويسير الجيش دوريات مؤللة داخل عرسال، كما استحدث حواجز ثابتة ومتنقلة للحفاظ على الأمن، ويبدي المواطنون ارتياحهم لوجود الجيش اللبناني في بلدتهم، وانسحاب المسلحين منها.
وفي حين، أحصى أهالي عرسال ضحايا البلدة من المدنيين، فتبين مقتل 16 مواطنا من أبنائها، بعضهم قضوا دفاعا عن فصيلة الدرك والمواقع العسكرية على يد المسلحين الإرهابيين، إضافة إلى حوالى مئة جريح معظم إصاباتهم طفيفة، فتلقوا العلاج في المستوصف الميداني وعادوا إلى بيوتهم. أما الخراب في المباني والممتلكات فقد تركز في الناحية الشمالية الغربية في محلة رأس السرج ومحيط مسجد أبو إسماعيل.
كما رصدت في البلدة حوالى 500 خيمة محترقة بالكامل في مخيمات النازحين السوريين، وسلمت المخيمات التي لم تطلق منها النيران باتجاه مواقع الجيش أو التي تجنب المسلحون دخولها، ربما لوجود عائلاتهم فيها، وقد توزع عدد كبير من النازحين السوريين وعائلاتهم على مدارس ومساجد البلدة.