شروف البالغ عمره 32 سنة، اختفى العام الماضي مع أولاده، ثم اتضح للشرطة الاتحادية الأسترالية (AFP) أنه غادر بجواز سفر أحد أشقائه، ولم يعد يظهر له أي أثر، إلا حين بث قبل أسبوعين صوره بمواقع التواصل
صورة "داعشية" الطراز لطفل عمره 7 سنوات وهو يحمل رأس واحد ممن جز التنظيم رؤوسهم في سوريا، تصدرت الصحف الاوسترالية وهي لأحد أبناء خالد شروف، اللبناني الأصل المولود في أستراليا، والذي ذاع صيته الدموي الشهر الماضي لكثرة ما ظهر في صور بحسابه في مواقع التواصل وهو يحمل رؤوساً مقطوعة.
كما نشرت صحيفة "ذي أستراليان" صورة ثانية يبدو ابن شروف حاملا رأس أحد ضحايا أبيه التي بثها في "تويتر" مرفقة بتغريدة قال فيها: "هذا هو ابني" من دون أن يذكر اسمه، حيث بدا الابن ببلوزة صيفية وشورت وعلى رأسه قبعة خضراء، كما وكأنه في نزهة عائلية.
وشرح شروف الذي كان مقيماً مع عائلته في مدينة سيدني ، وغادرها مع زوجته وأبنائه للقتال مع "داعش" في سوريا والعراق العام الماضي، أن الصورة تم التقاطها لابنه في مدينة الرقة بالشمال السوري، فيما كانت صورته الثانية مع اثنين مسلحين من أبنائه الثلاثة، وعمر كل منهما تحت الثامنة تقريبا، وخلفهما راية "داعش" وبجانبها الأب متمنطقا برشاشين، في لقطة عائلية وإرهابية بامتياز.
والمعروف عن شروف، الذي يستخدم اسم "أبو مصعب الأوسترالي" لقبا، أنهم اتهموه بالتخطيط لأعمال إرهابية في أستراليا، وأدانوه حين اعتقاله في 2005 بالسجن 4 سنوات، ثم أبقوه في خانة المرصودين بالمراقبة الأمنية المشددة وصادروا جوازه ومنعوه من السفر.
إلا أن شروف البالغ عمره 32 سنة، اختفى العام الماضي مع أولاده، ثم اتضح للشرطة الاتحادية الأسترالية (AFP) أنه غادر بجواز سفر أحد أشقائه، ولم يعد يظهر له أي أثر، إلا حين بث قبل أسبوعين صوره بمواقع التواصل متفننا بسيناريوهات متنوعة بحمل الرؤوس المقطوعة، إلى درجة أنه ظهر في اثنتين منها وهو يبتسم للكاميرا، فأثار صدمة في أوساط المسلمين بأستراليا، وذاع صيته كأحد أكثر الداعشيين دموية وإرهابا.