وكانت المخاوف والمقترحات بشأن قوانين جديدة وتحرك من الجهات التنفيذية لمواجهة هذه التهديدات من أهم المواضيع التي طرحت الأسبوع الماضي خلال تجمعي "بلاك هات" و"ديف كون"
يرى عدد متزايد من خبراء أمن الإنترنت أن تحركاً إيجابياً من قبل الحكومات هو أفضل حل لتفادي حصول كارثة على هذا الصعيد، في ظل مخاوف مرتفعة من تزايد التهديدات المتعلقة بالانترنت في جميع أنحاء العالم، وعبر "مختلف الصناعات".
وبالرغم من حجم الغضب الكبير حيال تجسس الولايات المتحدة على الانترنت، والذي كشفه المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، فإن ذلك لم يمنع الخبراء من الإعراب عن قلقهم المتزايد من "الأعداء المتفوقين تكنولوجياً، الذين يستخدمون أدوات تخريب ويمحون البيانات المخزنة على أجهزة الكمبيوتر ويسرقون الأسرار الدفاعية والتجارية للدول".
وكانت المخاوف والمقترحات بشأن قوانين جديدة وتحرك من الجهات التنفيذية لمواجهة هذه التهديدات من أهم المواضيع التي طرحت الأسبوع الماضي خلال تجمعي "بلاك هات" و"ديف كون" في مدينة لاس فيغاس الأميركية، وهما من أكبر التجمعات لخبراء الأمن وقراصنة الانترنت في العالم.
وخلال تجمع "بلاك هات"، ألقى الباحث المعروف دان غير كلمة رئيسية حول ملفات السياسة الوطنية والعالمية قال فيها إن "على الحكومة الأميركية أن تطلب تقارير مفصلة عن انتهاكات الانترنت الكبرى، بالطريقة نفسها التي تصل فيها تقارير عن الأمراض المميتة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
ودعا غير أيضاً إلى فضح بائعي البرامج وملاحقتهم قضائياً، إذا لم يكشفوا عن مصدر شفراتهم للعملاء والعيوب في عدد من البرامج التي تؤدي إلى خسائر كبيرة، مثل التسلل والتخريب.
