وقال أيضا «روسيا سوف تسهل دخول السلع المصرية إلى السوق الروسية». وأضاف «مصر زادت بالفعل امداداتها (الزراعية) الي سوقنا بنسبة 30 في المئة وهي مستعدة لزيادتها 30 في المئة اخرى في المستقبل القريب».
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ان روسيا ومصر تدرسان إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة.
وأضاف بوتين فى مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري الزائر، عبد الفتاح السيسي، عقد أمس الثلاثاء في منتجع سوتشى الروسي، ان روسيا ومصر تدرسان إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي تقوده روسيا، ويضم أيضا روسيا البيضاء وكازاخستان. وتابع القول أن روسيا ومصر لاعبان كبيران في مجالي الغاز والنفط وهناك فرص تعاون واعدة.
وقال بوتين ان مصر ستشهد خلال الفترة المقبلة وفود سياحية روسية كبيرة. وأنها ستزيد صادرات القمح إلى مصر.ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر مشتر للقمح الروسي. واشترى أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان 3.6 مليون طن من القمح الروسي في السنة التسويقية المنتهية في يونيو/حزيران.
وقال بوتين «شركاؤنا مهتمون بفرص التصدير هذا العام… بالنسبة لمصر ستكون 5-5.5 مليون طن على الاقل». لكنه لم يذكر من سيقوم بتوريد الكميات الاضافية. وتهيمن شركات تجارية اجنبية ومحلية غير حكومية على صادرات القمح الروسية.
وقال أيضا «روسيا سوف تسهل دخول السلع المصرية إلى السوق الروسية». وأضاف «مصر زادت بالفعل امداداتها (الزراعية) الي سوقنا بنسبة 30 في المئة وهي مستعدة لزيادتها 30 في المئة اخرى في المستقبل القريب».وفي وقت لاحق قال وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف للصحافيين ان زيادة الشحنات المصرية من منتجات مثل البطاطا (البطاطس) والبصل والثوم والبرتقال ستعوض نصف النقص في هذه المنتجات الناتج عن حظر روسيا استيراد مواد غذائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الروسي انه ناقش مع نظيره المصري احتمال إقامة مركز مصري لخدمات النقل اللوجستية على الساحل الروسي على البحر الأسود وإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر في اطار مشروعها لتطوير قناة السويس.
من جهته قال الرئيس المصري فى المؤتمر الصحافى انه ناقش مع الرئيس الروسي التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، وأن النقاش حول الجانب الاستثماري استحوذ على رصيد كبير من المباحثات.
وأضاف الرئيس المصري أنه ناقش مع الرئيس الروسي إقامة منطقة صناعية روسية في نطاق مشروع تطوير منطقة قناة السويس. وقال السيسي «المنطقة الصناعية الروسية، ستكون أحد المكونات الهامة لمشروع قناة السويس فى مصر، والذى تعهدنا بافتتاحه خلال عام واحد، بأيد وسواعد مصرية».
وأعطى السيسي يوم الثلاثاء الماضي إشارة بدء تنفيذ مشروع « قناة السويس الجديدة». وبدأ يوم الأحد الماضي العمل الفعلي في حفر القناة الجديدة، وهي عبارة عن ممر ملاحي يحاذي الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلو متر، منها 35 كيلومترات حفر جاف، ونحو 37 كليو متر توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة، بجانب إنشاء 6 أنفاق لسيناء تمر أسفل القناة.
كما قال السيسى إنه بحث مع بوتين التعاون فى قطاع الطاقة، والذى يشكل أحد اهم مجالات العمل المشترك، وبما يحقق المصلحة المشتركة للطرفين.وقال السيسى إنه ناقش مع بوتين موضوعات متعلقة بملفات صادرات مصر الزراعية إلى السوق الروسية .
من جهة ثانية قال الرئيس المصري «ناقشنا آفاق تجديد وتطوير مشروعات عملاقة، كان الاتحاد السوفيتي سباقا إلى إقامتها فى مصر، والتي يشكل الكثير منها العمود الفقري للصناعة المصرية» .وأضاف انه بحث مع بوتين آفاق التعاون في القطاع السياحى، وخاصة مع هدوء واستقرار الأوضاع فى مصر.
وتعد مصر أحد أبرز الوجهات السياحية للسياح الروس.