08-05-2024 04:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 13-08-2014

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 13-08-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 13-08-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 13-08-2014

ساينس مونيتور: هل يشن داعش هجوما إرهابيا على الولايات المتحدة
حذر عدد من السياسيين الأمريكيين من أن المكاسب التي يحققها تنظيم داعش على الأرض وارتفاع أعداد مقاتليه قد يزيد من تهديد هجمات إرهابية للتنظيم المتشدد على الولايات المتحدة الأمريكية. فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد مقاتلي داعش وهو يحمل علم التنظيم بينما يظهر البيت الأبيض في الخلفية، وكان من أبرز التعليقات التي وردت على هذه الصورة: "نحن هنا." ولكن التساؤل الأبرز هنا هو هل يمتلك التنظيم قدرات مشابهة للقاعدة على سبيل المثال لشن هجوم إرهابي واسع على الولايات المتحدة الأمريكية؟ قد تكون الأيام المقبلة هي من يملك الإجابة على هذا التساؤل.


المونيتور: أدلة على استخدام إسرائيل أسلحة محظورة ضد المدنيين بغزة
يمتلك أطباء وحقوقيون "أدلة قاطعة" تؤكد استخدام إسرائيل أسلحة فتاكة ومحظورة دولياً ضد المدنيين خلال العدوان العسكري على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من يوليو المنصرم، مثلما حدث خلال الحربين السابقتين على غزة عامي (2009-2012). وقُتل منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية أكثر من 1939 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 9800 آخرين، وصل المئات منهم المستشفيات عبارة عن جثث متفحمة أو مقطعة، أو مصابة ببتر بالأطراف وجروح يصعب علاجها- وفقاً لمسؤول العلاقات العامة في وزارة الصحة د. أشرف القدرة لـ"المونيتور". وأثير الجدل حول استخدام إسرائيل أسلحة محظورة دولياً ضد المدنيين بغزة، عندما أكد الخبير النرويجي أريك فوسا الذي زار غزة مؤخراً لعلاج الجرحى، أن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دولياً في عدوانها المتواصل على قطاع غزة. وقال فوسا في مؤتمر صحفي عقده في الثالث عشر من يوليو الماضي، في مجمع الشفاء الطبي وحضرته مندوبة "المونيتور": "العديد من الحالات التي وصلت المجمع الطبي تؤكد على استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دولياً، من نوع (الدايم)". وتشير الشهادات التي حصلت عليها "المونيتور" من مرضى وأطباء وحقوقيين، إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة فتاكة مثل "الدايم"، الذي يتسبب ببتر الأطراف، وإحداث جروح لا تستجيب للعلاج.
 وذخائر الدايم هو اختصار لاسمها (Dense Inert Metal Explosive)، و"تؤدي إلى قتل ضحاياها عبر بتر أطرافهم بما يشبه عمل المنشار الآلي، أما من تقدر لهم النجاة فيعيشون معرضين للسرطان بسبب احتوائها على "التنغستن المسرطن"- وفقاً لما كتبه موقع الجزيرة نت عن هذه الذخائر. وشهدت "المونيتور" وصول 11 مواطناً مصاباً ببتر في أحد الأطراف خلال ساعتين فقط من التجول في أروقة مستشفي الشفاء بغزة، بينهم ثمانية توفوا عقب وصولهم المستشفي أو بعد دقائق قليلة. كانت معظم مواضع البتر ذات سمات محددة، حيث كانت متفحمةً ومتلونةً باللون الأسود أو عليها آثار حروق شديدة، فيما الأنسجة كانت متهتكة للغاية، والعظام بدت كما وأنها نشرت بالمنشار. الشاب "محسن إبراهيم" تعرض للإصابة بشظية صاروخ خلال تواجده في منزله في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة ما أدى إلى بتر ساقه، يقول لـ"المونيتور": "لقد كنت استمع إلى محطات الراديو داخل منزلي حتى باغتتني شظية صاروخ اخترقت جدار منزلي وأصابت ساقي ما أدى إلى بترها على الفور". يقول الطبيب الجراح أيمن السحباني الذي تعامل مع العشرات من هذه الحالات في مستشفي الشفاء: "إن ما يدفع الأطباء لبتر عضو مصاب، هو صعوبة علاج هذه الجروح أو أن تكون الإصابة تهدد حياة المصاب".
وأكد السحباني خلال حديثه مع "المونيتور" أن العلامات والجروح على الجثث والمصابين تؤكد استخدام الجيش الإسرائيلي "ذخائر الدايم"، حيث قال: "لقد استخدم جيش الاحتلال الدايم بالفعل، حيث وصلتنا أجساد الشهداء والمصابين مبتورة الأطراف، وذات رائحة مميزة، وتعاملنا مع جروح لا يمكن السيطرة عليها". وأضاف: "فضلاً عن الدايم الذي تأكدنا من استخدامه في هذه الحرب، لدينا مؤشرات تشير إلى استخدام أسلحة فتاكة أخرى لا زلنا نجهلها، حيث تصلنا أجساد الشهداء والجرحى مصابة بجروح غريبة، فمنها ما كانت متفحمةً أو مصابةً بالشظايا المسمارية، ومنها ما كانت بلا رأس، وهناك أجساد كانت مطحونة طحناً كما وأن صخرة ضخمة وقعت عليها". ولفت النظر إلى أنه وغيره من الأطباء الجراحين لم يشاهدوا من قبل مثل هذه الجروح التي عانى منها المصابين، مشيراً إلى أن معظم الإصابات التي وصلت المستشفي كانت بمرحلة خطيرة إما تسبب بوفاة الجريح أو بإصابته بإعاقة مستديمة.
ويرقد الشاب مهند أبو عمارة في مجمع الشفاء الطبي منتظراً قدره المجهول، حيث يخضع لمتابعة مستمرة من قبل الأطباء، بعد إصابته خلال قصف الطائرات الحربية منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بجروح عميقة في يده. ويقول أبو عمارة لـ"المونيتور": "أخبرني الأطباء أن الجرح لا يستجيب للعلاج وآخذ بالاتساع شيئاً فشيئاً، الأمر الذي يهدد ببتر يدي قريباً في حال استمر الحال على ما هو عليه، حفاظاً على حياتي". الطبيب فوسا الذي زار غزة خلال الحربين السابقتين، قال: "كنا في الحربين السابقتين على قطاع غزة موجودين هنا، ورأينا الحالات ذاتها، وتأكدنا من خلال فحوصات مخبرية دولية أن إسرائيل استخدمت هذا النوع من السلاح المحرم دولياً". وهذا ما أكده تقرير غولدستون الذي اصدرته لجنة تقصي الحقائق الأممية عقب حرب عام 2009، وخلص إلى أن استخدام أسلحة الدايم من قبل القوات الإسرائيلية. ووفقاً للمادة 907 من التقرير "تتكون أسلحة الدايم من غلاف من ألياف الكربون ملئ بخليط متجانس من المواد المتفجرة والجسيمات الصغيرة، وسبائك التنغستن الذي يمزق أي شيء يصيبه، وتحدث هذه الأسلحة إصابات خطيرة جداً". ويثني مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، مدحت عباس، على ما جاء على لسان الخبير النرويجي "فوسا"، وقال: "هناك أدلة حقيقية تتوفر لدينا حول استخدام إسرائيل سلاح "الدايم" المحرم دولياً".
وأوضح عباس خلال حديثه مع "المونيتور" أن الأدلة المتوفرة تتطابق مع الأدلة السابقة على استخدام إسرائيل "الدايم" خلال الحروب السابقة، وأضاف: "الأطباء يتعاملون مع جروح ذات رائحة كريهة وغير مفهومة، وإصابات بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، عدا عن بتر الأطراف العلوية والسفلية". وفسّر ذلك بالقول: "في حرب عام 2009، أرسلنا عينات من أجساد الشهداء إلى معامل دولية، حيث تم تأكيد استخدام ذخائر "الدايم" الفتاكة. اليوم نجد أن العلامات الموجودة على أجساد الشهداء في هذه الحرب، تتطابق بنسبة 100% مع العلامات التي وجدت على أجساد الشهداء في حرب عام 2009، وهذا يشير بشكل مؤكد (طبياً) أن السلاح المستخدم هو (الدايم)". وأضاف عباس خلال حديثه مع "المونيتور": "من بين هذه العلامات التي تؤكد استخدام "الدايم"، الإصابة بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وبتر في الأطراف العلوية والسفلية، كما أن العمليات الاكلينيكية المتوقعة من جسد المصاب عند تلقيه العلاج، غير طبيعية أو مفهومة، فمثلاً بدلاً من أن يلتئم الجرح باستخدام المضادات الحيوية، يزداد اتساعاً وخطورةً على حياة المصاب". وتنص اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة المقرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في اكتوبر 1980، "يحرم أن تستخدم في النزاعات المسلحة أسلحة وقذائف ومعدات وأساليب حربية تسبب أضراراً مفرطة أو آلاماً لا داعي لها"، وأيضاً: "من المحظور استخدام أساليب أو وسائل حربية يقصد بها أو يتوقع منها أن تلحق بالبيئة الطبيعية أضراراً واسعة النطاق وطويلة الأجل وشديدة الأثر".
ويروي المسعف المتطوع عماد الغرباوي، مشاهدات مريرة خلال عملية انتشال الشهداء والجرحى من تحت انقاض منازلهم، ويقول لـ"المونيتور": "لقد كانت الأجساد تتمزق وتتقطع بمجرد سحبها بأيدينا من بين الركام، وكانت الحروق والجروح تنتشر منها رائحة غريبة لم نعهدها من قبل". منظمة العفو الدولية قالت في تقريرها الذي أصدرته عام 2009، حول ذخائر "الدايم"، "إذا تقرر أن مثل هذه الأسلحة تسبب إصابات زائدة ومعاناة غير ضرورية، أو إذا كانت تشكل انتهاكاً لأحكام البروتوكول المتعلق بالشظايا التي لا يمكن الكشف عنها (البروتوكول الأول لاتفاقية الأسلحة التقليدية) الذي أُبرم في 10 أكتوبر/تشرين الأول 1980، عندئذ سيكون استخدامها حتى ضد المقاتلين، وليس المدنيين فحسب، أمراً محظوراً".
د. رامي عبدو، مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية أوربية شرق أوسطية، مركزها جنيف)، قال: "نحن لا ينقصنا أدلة لإثبات استخدام إسرائيل أسلحة محظورة وفتاكة حيث ظهرت نتائجها جلية على أجساد الشهداء وجروح المصابين". ويقول د. رامي عبدو، مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية أوربية شرق أوسطية، مركزها جنيف بسويسرا) لـ"المونيتور": "بناء على شهادات الأطباء حول استخدام "الدايم"، فإن العلامات التي وجدت على أجساد الشهداء والجرحى، "تجعل من استخدامه خصوصاً في مناطق تعجّ بالمدنيين متناقضا والمادة 32 من اتفاقية جنيف الرابعة"، مشيراً إلى أن المادة 147 من الاتفاقية تعتبر هذه الأفعال "انتهاكاً جسيماً للاتفاقية". وتنص المادة 32 من اتفاقية جنيف على حظر "جميع التدابير التي من شأنها أن تسبب معاناة بدنية أو إبادة للأشخاص المحميين الموجودين تحت سلطتها". مدحت عباس أشار إلى أن هناك جهوداً تبذل من أجل إثبات استخدام أسلحة أخرى خلال العدوان على غزة، وقال: "الطواقم الطبية تعكف حالياً على إجراء العديد من التحاليل المخبرية على عينات من جثامين الشهداء للكشف عن أنواع أخرى من الأسلحة الفتاكة المستخدمة ضدهم، وندعو الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول استخدام إسرائيل لهذه الأسلحة والذخائر المحرمة".


ساينس مونيتور: النساء في مقدمة صفوف قوات البشمركة الكردية التي تحارب داعش
رصدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية مشاركة المقاتلات بقوات البشمركة الكردية بشكل فعال في المعارك الأخيرة ضد مسلحى تنظيم داعش. ونقلت الصحيفة عن قائدة للفوج النسائى بمحافظة السليمانية قولها، إن المقاتلات الكرديات كن في الخطوط الأمامية للجبهة ضد داعش. وتقول المونيتور إن المشاركة العسكرية للمرأة ليست جديدة، فهى قديمة قدم التاريخ الكردى، مع أن مشاركاتها الأولى كانت قليلة وكانت تتنكر بهيئة الرجل، ومع السماح للمرأة بالانخراط في الجيش، أدت مهام معينة كالخدمات الطبية والوظائف الإدارية والاتصالات ومجالات أخرى باستثناء المهام القتالية. لهذا ظل عمل النساء في الجيوش ضمن ما يدعى (دعم المجهود الحربى). ومع وجود الجماعات الدينية المتشددة كتنظيم داعش، الذي فرض ومنذ اللحظة الأولى له العديد من القوانين التي قيدت المرأة، كختان النساء وفرض النقاب والملابس الإسلامية وتزويج النساء رغما عنهن والترويج لجهاد النكاح في كافة المناطق التي سيطرت عليه في سوريا والعراق، قرر فوج النساء في البشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق الذي تشكل عام 1996 التابع للواء 106، محاربة هذا التنظيم المتطرف لإبعاد شبحه عن المناطق الكردية. فوج البشمركة النسوى يتكون من أربع سرايا وهيئة آمر أو قائد الفوج، أما الرتب فهى متنوعة فيه من ضباط وضباط صف حتى تصل إلى جنديات، وأعلى رتبة نالتها النساء الكرديات في الفوج هى رتبة العقيد، التي تتمثل برتبة قائدة آمرة الفوج.


أسوشيتدبرس: السيسى يركز على تعزيز العلاقات التجارية والعسكرية مع موسكو
اهتمت وكالة" أسوشيدتبرس "الأمريكية، فقالت الوكالة أسوشيتدبرس إن الرئيس السيسى ركز على تعزيز التعاون التجارى والعسكرى في أول زيارة رئاسية له إلى روسيا، حيث تم استقباله بعرض للأسلحة بمجرد وصوله. وأشارت الوكالة إلى أن روسيا أبدت رغبتها لتوسيع العلاقات مع مصر، التي تعد حليفا أمريكيا مهما في الشرق الأوسط، وذلك خلال الزيارة التي قام بها السيسى لموسكو في شباط الماضى. ووقتها تمنى له بوتين النجاح في الانتخابات الرئاسية رغم أنه لم يكن قد أعلن بعد عن ترشحه. وقالت أسوشيتدبرس إنه منذ تولى السيسى الحكم، أبدت مصر اهتماما جديدا في الحصول على السلاح الروسى. وتم عرض مجموعة من الأسلحة منها مركبات مدرعة وأنظمة صواريخ في المطار في سوتشى. من جانبها، قالت إذاعة صوت أمريكا إن روسيا ستزيد صادراتها من القمح لصر وتستورد منتجات زراعية أخرى، مع مناقشة رئيسى البلدين لاحتمال إقامة منطقة تجارة حرة. وأشارت الإذاعة إلى أن تلك الخطوة تأتى مع بحث روسيا عن مصادر جديدة من الإمدادات بعدما منعت معظم وارداتها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وأستراليا وكمدا والنرويج ردا على العقوبات الغربية التي فرضت عليها بسبب الأزمة في أوكرانيا. وقال بوتين عقب لقائه مع السيسى إن مصر قد رفعت واردتها الزراعية إلى روسيا بالفعل بنسبة%30، ومستعدة لزيادها بنفس النسبة في المستقبل القريب، وأشارت الإذاعة إلى أن شحنات المنتجات المصرية من البطاطس والبرتقال والثوم والبصل ستعوض ما يقرب من نصف النقص في المنتجات الذي تسبب فيه الحظر، وفقا لما قاله وزير الزراعة الروسى. وبدوره، تابع موقع ديفنيس نيوز الإخبارى الأمريكى المعنى بأخبار الدفاع وعد الرئيس بوتين للسيسى بالإسراع في تسليم أسلحة تقدر بمليارات الدولارات، ودعوته للقاهرة لإقامة تجارة حرة مع الاتحاد الجمركى الذي تقوده موسكو. وقال الموقع إن كلا من السيسى وبوتين قد طورا علاقة دافئة ناجحة منذ أن أعرب الرئيس الروسى عن دعمه للترشح السيسى للانتخابات.


معهد واشنطن: غزة: من القتال إلى وقف إطلاق النار
"في 7 آب 2014، خاطب مايكل هيرتسوغ ودينيس روس منتدى سياسي في معهد واشنطن. والسيد هيرتسوغ هو زميل ميلتون فاين الدولي في المعهد وعميد متقاعد في جيش الدفاع الإسرائيلي. والسيد روس هو زميل وليام ديفيدسون المميز ومستشار في المعهد. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما."
مايكل هيرتسوغ تعدّ جولة العنف الأخيرة بين إسرائيل و «حماس» المواجهة العسكرية الثالثة - والأكثر دموية - بينهما منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005. وقد تحوّل التركيز، في الوقت الحالي، من ساحة المعارك إلى طاولة المفاوضات، ولكن «حماس» هددت باستئناف القتال إذا لم تدرَج شروطها في اتفاقية وقف إطلاق النار. وكانت «حماس» قد بدأت بهذه المعركة رداً على وضعها المالي والسياسي الضعيف، إذ تشير بعض الأدلة إلى أن الحركة خططت لها مسبقاً. فإيران التي كانت سابقاً أحد أكبر الداعمين لـ «حماس» قطعت عنها الدعم بعد أن رفضت الحركة أن تؤازر نظام الأسد في سوريا. أما مصر التي كانت ربما أكبر دولة داعمة لـ «حماس» قبل الإطاحة بنظام «الإخوان المسلمين» في تموز/يوليو 2013، فقد قلّصت أيضاً علاقاتها بالحركة وأعاقت الجهود القطرية لتمويلها. وحتى أن «حماس» قد وقعت في عزلة أعمق حين رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دفع رواتب أفراد الحركة كما هو منصوص عليه في اتفاق الوحدة الوطنية الذي وقّعته حركتا «فتح» و«حماس» في نيسان/أبريل.
ومن الناحية العسكرية، نجحت «حماس» في تحسين قدراتها بشكل ملحوظ منذ عملية "عامود السحاب" التي شنتها إسرائيل في تشرين الثاني 2012. فقد أصبحت الحركة تصنع الصواريخ كما ضاعفت ترسانتها ووسّعت مدى نيرانها وأنشأت متاهة شاسعة من الأنفاق تحت غزة وحتى تحت إسرائيل. وخلال القتال الاخير، ألحقت المزيد من الخسائر بـ "جيش الدفاع الإسرائيلي" أكثر مما كبّدته خلال الحربين السابقتين، وتمكّنت من إرغام البلاد على إغلاق مطار بن غوريون لبضعة أيام، وبثت الذعر في الحكومات الأجنبية. ومع ذلك، دمّرت إسرائيل نحو 70 في المائة من ترسانة الصواريخ لدى «حماس» و 60-70 في المائة من بنيتها التحتية منذ بدء عملية "الجرف الصامد". وعلاوة على ذلك، دمّرت القوات البرية اثنين وثلاثين من الأنفاق الهجومية التي شكّلت تهديداً جديداً ورئيسياً لإسرائيل. وتشير هذه الإحصاءات إلى أن إسرائيل حققت بشكل كبير هدفها الأولي المتمثل بإرساء الهدوء والردع العسكري، على الرغم من أن الكثير من الإسرائيليين لا يزالون يشككون في إعلانات النصر.
لقد عززت هذه العملية أيضاً من شدة التحديات الناشئة عن الحرب غير المتوازنة ضد مقاتلين يتوغلون في مناطق مكتظة بالسكان. وفي هذا النوع من القتال، لا يكون التفوق العسكري دائماً هو العامل الجوهري في تحديد النصر العسكري، لا سيما وأن «حماس» تكسب الكثير من صور المدنيين القتلى الذين قضوا نحبهم نتيجة النيران المتبادلة. وعلى الرغم من أن القوات الإسرائيلية اتصلت بالعديد من العائلات في غزة عبر الهاتف والرسائل النصية لتطلب منهم إجلاء بيوتهم كما وزعت آلاف المناشير للسكان من غير المقاتلين تنذرهم بضرورة إخلاء بعض المناطق، إلا أن "الجيش الإسرائيلي" يقدر عدد المدنيين بنسبة 50-60 في المائة من إجمالي الضحايا. وعلى الجبهة السياسية، ألقت هذه الحرب الضوء على معاودة بروز مصر بدور اللاعب الأساسي في التوسط لوقف إطلاق النار. أما في ما يتعلق بالولايات المتحدة، فقد قدّمت إدارة أوباما دعماً عسكرياً مهماً لإسرائيل خلال النزاع، بما في ذلك زيادة التمويل لمنظومة "القبة الحديدية". ولكنها أضعفت في الوقت نفسه دورها الدبلوماسي - فبسؤالها المتكرر عما إذا كانت «حماس» جزءاً من الحل أو جزءاً من المشكلة، قلّصت واشنطن فعلياً نفوذها في التوسط لوقف إطلاق النار. وفي غضون ذلك، أضعف النزاع موقف الرئيس عباس بشكل كبير؛ حتى أنه شعر بالحاجة للتعبير عن تعاطفه مع «حماس» خلال بعض مراحل القتال، مع العلم بأن اتفاقية وقف إطلاق النار قد تمنح السلطة الفلسطينية فرصةً جديدة للعودة إلى غزة، وتحديداً عند المعابر الحدودية. وأخيراً، يجدر بإسرائيل والمجتمع الدولي أن يطرحا خطة متعددة الجوانب لإعادة تأهيل غزة ولكن بشرط نزع السلاح منها. وعلى الرغم من غير المرجح أن توافق «حماس» على مثل هذه الصفقة، يجب مع ذلك طرحها.
دينيس روس عند توقيع اتفاق الوحدة الوطنية الفلسطينية في ربيع هذا العام، أرادت «حماس» من السلطة الفلسطينية أن تتحمل أعباء الحكم فيما تحافظ كوادر الحركة على سيطرتها على الأسلحة في غزة. لكن هذا السيناريو لم يتحقق حين رفض الرئيس عباس تحويل الأموال إلى الحركة، الأمر الذي دفع «حماس» إلى شن الحرب. كما كانت «حماس» تأمل أن تتسبب الحرب بقيام موجة احتجاجات جماعية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط دعماً لجهودها وإدانةً لإسرائيل، لكن هذه الخطة لم تفلح. فعلى سبيل المثال، لم تشهد دول الخليج تظاهرات كبيرة ومتواصلة بسبب انشغالها بإيران وربما أبرز من ذلك بسبب نبذها لـ «الإخوان المسلمين». وفي حين استمر القادة السياسيون في تلك الدول بانتقاد إسرائيل، إلا أنهم لم يتوانوا في الوقت نفسه عن توجيه انتقادات لاذعة لـ «حماس». ومن المثير للاهتمام، أن أوروبا شهدت احتجاجات أكثر بكثير مما شهدته عواصم الشرق الأوسط (انظر المرصد السياسي 2293، "المظاهرات التضامنية مع غزة حول العالم").
وقد كشفت الحرب أن حماس استولت دون حق على كميات كبيرة من الإسمنت وغيره من المواد المخصصة لبناء المنازل والمدارس في غزة، واستخدمتها لإنشاء شبكة واسعة من الأنفاق التي وفرت ملجأً للمسلحين ومخابئ للأسلحة، وليس للمدنيين. ولا شك في أن هذا الاكتشاف أجّج المخاوف الإسرائيلية من تخفيف القيود المفروضة على دخول السلع إلى غزة. وفي المرحلة القادمة، يجدر بالولايات المتحدة أن تتخذ خمس خطوات لضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم والانخراط بفعالية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني: 1. يجب على واشنطن أن تدرك التوافق الاستراتيجي الجديد بين مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تملك جميعها مصالح واضحة وحقيقية في دعم السلطة الفلسطينية وإضعاف «حماس». فمن شأن هذا التوافق أن يخلق واقعاً جديداً ليس في غزة فحسب بل على الساحة الفلسطينية بشكل عام.
2. «حماس» غير قادرة على التغيّر، لذلك يجب على الولايات المتحدة أن تعمل على الحط من مكانتها بمرور الوقت. أما على المدى القريب فيجدر بواشنطن أن تمنع الحركة من استغلال المساعي الإنسانية وجهود إعادة الإعمار، سياسياً كان ذلك أم عسكرياً، وهذا يعني فتح المعابر الحدودية بعد اتخاذ الاحتياطات الكافية، بما فيها تواجد القوات التابعة للسلطة الفلسطينية والدول العربية والمجتمع الدولي من أجل الإشراف على الاستخدام النهائي للمساعدات المادية. وعلى المدى البعيد، يجب على واشنطن أن تضع خطة مشابهة لـ "مشروع مارشال" لغزة لا تطبَّق إلا بعد نزع سلاح «حماس». وإذا اختارت الحركة أن تعيق هذا الاستثمار الكبير، ستنكشف عندئذٍ أولوياتها الحقيقية.   3. يجب على الولايات المتحدة أن تضاعف جهودها لإعمار الضفة الغربية عملاً بتعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري باستثمار 4 مليارات دولار هناك، وذلك انطلاقاً من الضرورة الملحة للمباشرة بمشاريع البنى التحتية الآن وليس لاحقاً. وفي الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تسهّل الاستثمار وحركة البضائع والمواد التي تدخل إلى الضفة الغربية؛ ويجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يعين شخصاً من مكتبه لتخطي القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع.
4 . لا بد للولايات المتحدة أن تركز على إدارة النزاع عوضاً عن حل النزاع، بحيث تدعم التدابير المهمة التي تغير الدينامية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتجعل ما هو مستحيلٌ اليوم - أي اتفاق وضع دائم - ممكناً مع الوقت. ويجب عليها بالتحديد أن تدعم الجهود الإسرائيلية لفتح المنطقة "ج" (أقسام من الضفة الغربية تحت السيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة) أمام مشاريع الإسكان الفلسطينية والمجمعات الصناعية وملكية المقالع الحجرية، كل ذلك مقابل التزام السلطة الفلسطينية بإيقاف مساعيها على الساحة الدولية (على سبيل المثال، فيما يتعلق بـ "المحكمة الجنائية الدولية"). 5. ينبغي على واشنطن أن تقنع نتنياهو بأن يحرص على أن تجّسد سياسة الاستيطان الإسرائيلية التزامها بحل الدولتين. وبينما يصبح غياب الشرعية مشكلة أكبر لإسرائيل في أوروبا ومناطق أخرى من العالم، يجب على الحكومة أن تضع سياسة واضحة تبيّن للقادة الأوروبيين وكتلة التوافق الجديدة في الشرق الأوسط أنها لا تزال مؤمنة بحل الدولتين. وباختصار، على الولايات المتحدة صياغة أهداف سياسية قابلة للتحقيق تعترف بالعوامل الجديدة والناشئة التي تتحكم بالتطورات الأخيرة في المنطقة.


عناوين الصحف

سي بي اس الاميركية
•    هل طورت داعش قدرة لمهاجمة الغرب؟
•    الأقليات الدينية تكافح للصمود في وجه حصار المسلحين.


الغارديان البريطانية
•    إيران تدعم خلف المالكي كرئيس وزراء للعراق.
•    غزة: تصاعد الآمال بانتهاء الحرب وحماس متفائلة بالاتفاق مع اسرائيل.


نيويورك تايمز
•    الولايات المتحدة ترسل 130 مستشار لدعم العراقيين.
•    الولايات المتحدة ترسل إشارات حول استعدادها مساعدة الحكومة العراقية الجديدة.


واشنطن بوست
•    في تركيا، حملة متأخرة على المقاتلين الاسلاميين.
•    المالكي يشعر بالعزلة فيما تدعم إيران منافسه على زعامة العراق.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها