اكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ان الثوار يضيقون الخناق على طرابلس. ولكنه اعرب عن خشيته من وقوع "مجزرة" فيها بسبب رفض الزعيم الليبي معمر القذافي التخلي عن السلطة.
أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ان الثوار يضيقون الخناق على طرابلس. ولكنه اعرب عن خشيته من وقوع "مجزرة" فيها بسبب رفض الزعيم الليبي معمر القذافي التخلي عن السلطة. وذلك في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة الشرق الاوسط. وقال عبد الجليل "نحن بفضل الله نضيق الخناق على مدينة طرابلس من خلال ثوارنا في منطقة الجبل الغربي وفى صرمان والزاوية وأيضا من الجهة الشرقية لطرابلس. مدينة مصراتة تزحف غربا ناحية زليتن ثم الخمس وبدأت الانشقاقات في صفوف أتباع القذافي. وخرج الكثير من قادة الجيش وأتباعه وخرج عدد كبير من عائلته وبدأت تلوح في الأفق ساعة الحسم بإذن الله تعالى". الا انه اعرب عن خشيته من وقوع "مجزرة" في العاصمة بسبب اصرار القذافي على البقاء في السلطة. وقال عبد الجليل "متوقع من سلوك القذافي أنها ستكون مجزرة حقيقية".
من جهة ثانية، أعلن الثوار الليبيون أنهم سيطروا على بلدة مهمة جنوب غرب ليبيا. وصرّح أحد مسؤولي مجموعة من الثوار محمد وردوغو "بعد معارك عنيفة استمرت اكثر من ساعة تمكنا من السيطرة على مرزوق وحاميتها العسكرية".
وأضاف وردوغو أن نحو اثني عشر عسكرياً موالين للقذافي قتلوا وأسر خمسة ضباط بينهم عميد وعقيد وسقط قتيل في صفوف الثوار.
وأوضح وردوغو أن الثوار استولوا ايضاً على آليات عسكرية رباعية الدفع وأسلحة ثقيلة وذخائر، مشيراً الى سقوط قتيل من المهاجمين. ومرزوق هي ثاني مدن منطقة فزان التي تعدّ سبها كبرى مدنها وتشكل فزان عقدة اتصال حيوية باتجاه جنوب الصحراء وموقعاً أساسياً لقوات القذافي.
كما أعلن الثوار في جيب مصراتة الساحلي على البحر المتوسط أنهم توغلوا أربعين كيلومتراً جنوباً باتجاه مدينة سرت حيث تحدث المتمردون عن السيطرة على نقطة استراتيجية على هذا المحور. وذكر بيان أصدره الثوار أنه "تم تقدم الثوار في هذه الجبهة حتى منطقة ابوقرين بعد جسر السدادة بحوالي أكثر من أربعين كيلومتراً، وذلك على مقربة من تاورغاء".
وبحسب البيان، فقد قتل أربعة من الثوار خلال تقدمهم. وقال البيان إن الثوار قاموا "بتمشيط المنطقة وتمّ تحرير عائلات من مدينة مصراتة كانت تحتجزها كتائب القذافي هناك لاستغلالها كدروع بشرية".
