"من هي داعش"، يتساءل السوريون عن هذا الكيان الإرهابي بهذه الصيغة الهزلية لمجرد أن يقللوا من اهمية الهجمة التي تجتاح وسائل الإعلام العالمية والعربية.
خليل موسى - دمشق
"من هي داعش"، يتساءل السوريون عن هذا الكيان الإرهابي بهذه الصيغة الهزلية لمجرد أن يقللوا من اهمية الهجمة التي تجتاح وسائل الإعلام العالمية والعربية، والخطر المحدق بدمشق ليس إلا دعاية ما دام هناك حصن منيع يتوسع ويقاوم، فليأت الداعشيون ونحن لهم بالمرصاد، هذا ما يقولونه.
موقع المنار في دمشق جاب شوارعها لاستطلاع رأي السوريين بالنسبة لما يقال حول دخول داعش إلى العاصمة، بعد ما شهدوه من ممارسات إرهابية يبديها التنظيم التكفيري "داعش"، في مناطق أخرى سيطر عليها.
الآراء لم تكن متباينة بالشكل الذي يتوقعه كثير من المراقبين والمحللين، رغم أن القلق لا يخلو من تفكير السوريين، المواطن يستبعد إلى حد الجزم وصول داعش إلى العاصمة السورية، وهذا الأمر حتمي بالنسبة لمواطن يرى أن التلاحم بين الشعب والجيش أمر كفيل برد هذه الهجمة التكفيرية، ويزيد على هذا الرأي أن داعش ما هي إلا وهم وستهزم كما هزمت كل الهجمات التكفيرية السابقة، وكلمة "إيد بإيد" التي يرددها كل من التقيناهم في شوارع دمشق تؤكد أن الوعي لدى السوريين بات على أوجه، ولا بد لهم من محاربة التنظيم الأكثر شراسة في الإرهاب كما يقولون، ويؤكدون قدرتهم على هزيمته بالتلاحم.
من الآراء التي ترددت كثيرا أيضا أن "داعش أوهن من شبكة عنكبوت" مستشهدة بكلام سماحة السيد حسن نصر الله حول إسرائيل، فربطت الآراء ما بين الكيان الصهيوني وداعش، لتؤكد من جديد قدرة سورية على تجاوز هذه المرحلة، واستعداد شباب سوريين هم طلاب جامعيون للالتحاق بصفوف الجيش في حال تطلب الامر ذلك بعد التهديد الداعشي الأخير.
من ناحية متصلة رأى الخبير العسكري الدكتور حسن حسن أن داعش تنظيم لا يمكنه الحفاظ على المواقع التي سيطر عليها وبالتالي حسب خبرته الميدانية يجزم بعدم قدرة الإرهاب الداعشي دخول الشوارع الدمشقية، مؤكدا قدرة الجيش والخبرة التي بات يتمتع بها المقاتل السوري بالتعامل مع هكذا نوع من المعارك والمجموعات، وبالتالي النصر الأخير في منطقة المليحة كان الشاهد الأقرب على قدرة الجيش باسترجاع وتحرير جميع المناطق السورية.
كما لفت الدكتور حسن في حديثه لموقع المنار أن داعش من صنيعة امريكية وصهيونية وتمويل خليجي، وأن الصانع الأميركي لديه من الخبراء في علم النفس ما يجعل فكرة الرعب من داعش بممارستها من قطع رؤوس وغيرها من المظاهر الإرهابية الجديدة على المنطقة والغريبة عن تفكير المواطن السوري، تنتشر في كل المنطقة، وهذا ما أطلق عليه الخبير العسكري حسب العلم العسكري بأنه "الانتصار بالرعب".
وحسب رأيه ان هناك مدرسة قتالية جديدة في العلم العسكري ستضاف للتدريس في الأكاديميات العسكرية وهي طريقة التنسيق بين الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية في حزب الله، من خلال التنسيق بين المقاتلين على الأرض والإسناد الناري بكل أنواع الأسلحة، مؤكدا تخوف الكيان الصهيوني من النتيجة التي توصلت إليها المقاومة.
من مزيج الرأي في الشارع وما يقوله الخبير العسكري حسن حسن حسب خبرة ومتابعة ميدانية فإن الخطر الداعشي سينحسر ولن يكون له أي قدرة على المساس بشوارع العاصمة السورية، خاصة أن الشعب السوري يؤكد في مواقع عدة تأييده ودعمه للجيش العربي السوري ووقوف الشعب في دمشق صفا واحدا لمحاربة هذا التنظيم والإرهاب.