تستأنف اليوم مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين وفدين فلسطيني وصهيوني، في جولة وصفتها مصادر مصرية مطلعة بـ "الشاقة وشبه النهائية"
تستأنف اليوم مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين وفدين فلسطيني وصهيوني، في جولة وصفتها مصادر مصرية مطلعة بـ "الشاقة وشبه النهائية"، في محاولة للتوصل إلى هدنة طويلة في قطاع غزة. وقد قدمت مصراً اقتراحاً يقضي بتطبيق وقف تام لاطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر، وعندها سيتم التطرق إلى الملفات الشائكة ومن بينها فتح ميناء بحري ومطار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتانياهو أنه لن يتم التوصل لاي اتفاق تهدئة طويل الأمد مع الفلسطينيين بدون "رد واضح" على احتياجات العدو الأمنية. وقد أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية نقلاً عن مصدر صهيوني ان فرص التوصل الى اتفاق طويل المدى لوقف النار مع فصائل المقاومة الفلطسنية ضئيلة للغاية.
من ناحيته، أمل رئيس الوفد الفلسطيني إلى القاهرة، عزام الأحمد، التوصل الى اتفاق قبل انتهاء فترة الهدنة، او الاتفاق قريباً على وقف دائم لاطلاق النار.
أما المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري فرأى أن الكرة باتت في ملعب العدو الصهيوني، وأنه يمكن التوصل الى اتفاق شامل اذا ما توفرت الجهوزية لدى الاحتلال لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كل أشكال العدوان والحرب ورفع الحصار بالكامل.
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي يوسف الحساينة أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لكل الاحتمالات فيما لم يتم التوصل الى اتفاق. وأضاف أن الوفد عازم على تحقيق اتفاق يليق بتضحيات أهال القطاع. كما أوضح انه جرى مناقشة الورقة الفلسطينية بشكل مستفيض وجرى وضع بعض الملاحظات عليها.
فلسطينيو الضفة وغزة يقفون خلف الوفد الموحد
مدير مكتب قناة المنار في قطاع غزة عماد عيد نقل أن الشارع الفلسطيني يرى أن العدو يلجأ إلى المناورة من خلال الحديث عن تضاؤل فرص التوصل لاتفاق، بهدف خفض سقف المطالب الفلسطينية. وقال إن الوفد الفلسطيني في القاهرة يفضل عدم التوصل اتفاق على أن يوقع على اتفاق مذل للفلسطينيين او لا يلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية. وأكد عيد أن الفلسطينييون سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية يقفون خلف الوفد الفلسطيني الموحد؛ الذي يحمل مطالب انسانية.
وأردف عيد أن الجانب الفلسطيني أعلن أنه مستعد لكل الاحتمالات حتى لو كان الذهاب للتصعيد، مشيراً في نفس الوقت إلى توقعات تفيد بامكانية التوصل لوقف اطلاق نار دائم. ولفت مدير مكتب قناة المنار في القطاع يتحدث عن امكانية تدخل مجلس الأمن الدولي في حال فشل التوصل الى اتفاق بين الجانبينن من خلال اصدار قرار ملزم بوقف النار.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني إلى القاهرة، عزام الأحمد، إلى مفاوضات القاهرة أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي اتفاق هزيل"، وأن أي اتفاق "يجب أن يلبي مطالبنا، وفي مقدمها وقف العدوان، والبدء بإعادة الإعمار، وفك الحصار بشكل شامل". وشدد على ضرورة استعادة الحقوق "في مقدمها الميناء ومطار غزة الدولي، وفتح المعابر وضمان حرية الحركة من غزة إلى الضفة الغربية والعكس". كما أشار إلى أن مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار غزة سيعقد مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل في القاهرة بمشاركة الجهات الدولية والمانحين.