09-06-2025 04:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

التجنيس السياسي في البحرين يقارب "الإبادة الجماعية".. والشعب مستقبلاً أقلية

التجنيس السياسي في البحرين يقارب

قال المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة خليل المرزوق إن الأرقام الرسمية تتحدث عن تجنيس 95 ألف و372 أجنبي منذ العام 2002 وحتى العام 2004

أحمد اسماعيل - البحرين

كشف المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق البحرينية أن الأرقام الرسمية تتحدث عن تجنيس 95,372 أجنبي، بنسبة 17,3% تغيير في التركيبة السكانية حسب الإحصاءات الحكومية.

وأكد المرزوق، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الوفاق بالبلاد القديم، أن التجنيس الذي يحدث هو مفهوم يقارب "الابادة الجماعية" للسكان الأصليين من السنة والشيعة.

ولفت إلى أن التجنيس إذا استمر بنفس الوتيرة وبنفس الأعداد في العقدين القادمين فإن البحرينيون الأصليون سيصبحون أقلية، وهو ما يعتبر تهديد للهوية البحرينية.. مؤكداً أن بعد العام 2040 لا يمكن أن يصمد النص الدستوري بأن البحرين عربية اسلامية، لأن هويتها ستصبح غير ذلك.

وكشف المرزوق عن الحملة التي تعتزم القوى الوطنية تدشينها لكشف معلومات التجنيس ووضع برنامج لمعالجة هذا التجنيس السياسي

وخلال مؤتمر صحفي ، حذر القيادي المعارض من إبادة ترتكبها السلطات قد تحول أهل البحرين الأصليين من سنة وشيعة إلى أقلية في العام 2030.

ونبه خليل المرزوق إلى أنه "في الأعراف الدولية عندما يكون التجنيس بهذه الوتيرة فإن الحديث يدور عن ابادة جماعية للسكان الأصليين، ولا نقول بأن السكان الأصليين فقط شيعة انما شيعة وسنة". وتابع : "مخطئ من يعتقد بعنوان طائفي بأن التجنيس يفيد طائفته فهو يحول البحرين من دولة مواطنة إلى دولة طائفية.. ومن يعتقد بأن التجنيس يضيف له في الحسابات السياسية فهو واهم ومخطئ، لأن الحسابات السياسية تقول بأن التحولات السياسية والاقليمية تقول بأن هؤلاء سينافسون البحرينيين وسيكون لهذا تداعيات بصورة أكبر في المستقبل، اذن لا العملية السياسية ستكون مفيدة ولا عملية التجنيس نفسها".

كما طالب القيادي البحريني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ان ينظر الى موضوع التجنيس الى أنه موضوع كارثي ضد استقرار البحرين.

ودعا خليل المرزوق دول الخليج لتحمل مسؤوليتها كون الأمر يمس بأمن الخليج بشكل عام. ولفت إلى أن على الاقليم وخصوصاً دول الخليج أن تنظر الى موضوع التجنيس بأنه أمن أقليمي، لأن المجنسون يحمل بعضهم فكراً خطيراً، والحديث اليوم عن خطر الارهاب يرتبط بذلك.