أصحاب الفكر التكفيري يستغلون المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، لأجل إقامة دولتهم الموهومة، وهم يعرفون أن هذا الحلم لن يتحقق إلا بعودة عاصمة الأمويين (دمشق) إليهم
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، أن تدخل حزب الله في سوريا، ومواجهته المنهج التكفيري، جعل القضية الفلسطينية خارج دائرة الصراع الداخلي، وهذا ماشاهدناه في غزة اليوم، كما حمى المنطقة من السقوط، بما فيها الدول الراعية والداعمة للإرهاب، ظناً منها أنها ستكون بمنأى عن تداعياتها وهمجيتها، فيما لو تمكنت من السيطرة على سوريا.
جاء كلام الشيخ بغدادي والحاج حمدان خلال الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين على تغييب سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في مركز الجمعية في بلدة أنصار الجنوبية، بحضور حشد علمائي من مختلف المناطق، ووفد من قيادة حزب الله برئاسة عضو المجلس السياسي في حزب الله سماحة الشيخ محمد كوثراني ووفد من قيادة حركة أمل برئاسة عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان ومجالس بلدية وإختيارية وفاعليات إجتماعية وثقافية وفكرية وتربوية وحشد من المهتمين.
وأضاف الشيخ حسن بغدادي: أنّ أصحاب الفكر التكفيري يستغلون المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، لأجل إقامة دولتهم الموهومة، وهم يعرفون أن هذا الحلم لن يتحقق إلا بعودة عاصمة الأمويين (دمشق) إليهم، وهذا ما منعناه نحن من قيامه وحرمانهم من تحقق هذا الحلم.
وهذا هو المشروع الذي بدأه الإمام السيد موسى الصدر في لبنان، فكان يُدرك حجم المخاطر المحدقة بالمنطقة، فكانت المقاومة التي حققت الإنتصارات الكبرى على العدو الإسرائيلي، من دون إغفال مواجهة المنهج التكفيري والعمل بقوة على وحدة المسلمين ورفض مشاريع التقسيم والتفتيت.
بدوره رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان أن الظروف التى اقتضت طرح المقاومة مازالت هي ذاتها قائمة اليوم، والعدو الإسرائيلي مازال يزداد قوة وشراسة يوما بعد يوم.
وأضاف أن أمريكا تقف ضد الشعوب التي تطالب بحقوقها وتعمل على مواجهتها بكافة السّبل، لذلك نحن معنيون بالحفاظ على المقاومة من أجل قيام عملية النهوض الوطني، وعلينا الحفاظ على المعادلة الجوهرية ( الجيش والشعب والمقاومة).
ولفت أن التعايش الإسلامي المسيحي في لبنان يبقى كما رآه الإمام السيد موسى الصدر شوكة في عين العدو الإسرائيلي وكيانه الغاصب ذو اللون الواحد.
وعن الأوضاع الراهنة قال: نحن أمام حالة كئيبة جداً، حيث نرى الدواعش يرتكبون أفظع الجرائم وأبشع المجازر باسم الإسلام والدين.