المعرض «يهدف إلى منح الفرصة لرسامي الكاريكاتير الشباب الفلسطينيين للاطلاع على تجارب فنية عالمية مختلفة، وكيفية تعاطيها مع القضايا الإنسانية المختلفة وفق منظورها».
افتتح متحف محمود درويش، أمس الأول، معرض الكاريكاتير العالمي «نرسم لغزة»، في مقر المتحف في مدينة رام الله في الضفة الغربية، بمشاركة 96 رسام كاريكاتير من جميع أنحاء العالم، جسدوا بأقلامهم معاناة سكان القطاع المحاصر، في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل عليه منذ أكثر من شهر.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على وحشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأثر الحرب الأخيرة على المدنيين الفلسطينيين عموماً، والأطفال خصوصاً. وقال مدير المتحف سامح خضر إن «فكرة المعرض جاءت لتسليط الضوء على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونقل مدى المعاناة الحاصلة هناك إلى العالم، من خلال فن الكاريكاتير الذي يعد من أقرب الفنون اتصالاً بالبشر، وتأثيراً فيهم».
وأضاف خضر أن المعرض «يهدف إلى منح الفرصة لرسامي الكاريكاتير الشباب الفلسطينيين للاطلاع على تجارب فنية عالمية مختلفة، وكيفية تعاطيها مع القضايا الإنسانية المختلفة وفق منظورها».
من جانبها، قالت مديرة الدائرة الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله فاتن فرحات، إن المعرض «يحمل في طياته أبعاداً كثيرة بعضها فني والآخر إنساني، وما يعول على المعرض ليس الجانب الفني فقط، بل الحراك الذي قد يولده وطريقة تجاوب الجمهور معه، وحثهم على البناء عليه»، معتبرة أن «العمل المشترك بين بلدية رام الله ومتحف محمود درويش والفنانين المحليين، يهدف في الأساس إلى إلقاء حجر قد يحرك ساكناً في المشهد الثقافي، أما تنظيم المعرض فيأتي في سياق سلسلة من الفعاليات التي أطلقتها بلدية رام الله لدعم ومساندة أهلنا في غزة، والتي بدأت منذ اللحظة الأولى للعدوان».
من جهته، أكد رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة أنه استطاع من خلال فكرة المعرض «تحقيق هدفين، أولهما إشراك عدد كبير من رسامي الكاريكاتير في المعرض، وإطلاعهم على ما يجري عملياً في فلسطين، ليس فقط من خلال تقارير تلفزيونية قصيرة، بل عبر الشهادات التي نقدمها فنياً في الصحف التي تلقى انتشاراً كبيراً، ومن جانب آخر كسر الحصار الثقافي الذي تتعرض له القضية الفلسطينية».
ويشارك في معرض «نرسم لغزة» 96 فناناً من دول مصر والأردن وقطر والسودان والمغرب وتونس، بالإضافة إلى فنانين من الولايات المتحدة، وعدة دول آسيوية وأوروبية وأميركية لاتينية.
