لا تجعل نفسك ممّن ينثرون وعوداً غير قابلة للتنفيذ فيعيشون في الأوهام والأحلام، بل إحرص على أن تخطّط لتقوم بأعمال تُحقّق لك إنجازات على المستوى الذاتي كما الإجتماعي.
ليس لزاماً أن نحصل على ما نريده من الحياة، قليله أو كثيره ربما، الأمر مرهون فعلاً بقرار ملازم لفعل يجب أن نقوم به لتحقيق ما يمكن تحقيقه.
ليلى شمس الدين/ باحثة اجتماعية/ خاص موقع المنار
منطلق ينطبق على كل مساراتنا التي نختارها نمطاً لحياتنا، فتجعلنا نمضي بالأمور إلى حيث خطّطنا، أو تسيّرنا هي كما تشاء فتلقي بنا حيث لا نعرف أو ندري.
يحصل ذلك بناء على نظرتنا للأمور، ورؤيتنا وتحليلنا لها، بناء على مواقفنا من العقبات، والصعوبات التي تواجهنا، فنسهم تالياً في تحقيق نقلة ما أو تغيير يدفع بنا إلى الأمام، أو يعود بنا إلى الخلف، وفي ذلك تحديداً يكمن سر نجاح الأشخاص أو فشلهم.
يجمع العلماء على العديد من الخصائص والصفات التي تنطوي عليها الشخصية الإيجابية التي تساعد نفسها والآخرين على اجتياز الصعوبات وتخطّي الحواجز التي قد تعترض مسيرتها بأقل الخسائر الممكنة، ولذلك مفاتيح ومداخل يُمكننا أن نختبرها في ذواتنا لتساعدنا على معرفة قدراتنا، فيتبيّن لنا الخيط الفصل في مسار حياتنا.
ولمعرفة حدود شخصياتنا كما مسارها، يُمكننا أن نسأل أنفسنا إذا كنّا ممّن:
1 ـ نُفكّر في المُشكلة، أو نبحث عن حلول لها.
2 ـ نرى حلاً لكل مشكلة، أم نرى مُشكلة في كل حل.
3 ـ نجد أنّ الحل صعب لكنّه مُمكن، أم نرى أنّ الحل مُمكن لكنّه صعب.
4 ـ نرى في العمل أملاً، أم نرى فيه ألماً.
5 ـ ننظر إلى المُستقبل ونتطلع إلى ما هو مُمكن، أو ننظر إلى الماضي ونتطلّع إلى ما هو غير ممكن أو مُستحيل.
6 ـ نصنع الأحداث، أو تصنعهم الأحداث.
7 ـ تحمل كلماتنا القوّة المقرونة بلغة لطيفة ملؤها التشجيع والحماس كما الأمل والحيوية، أم ممّن يتكلّمون بلغة فظّة وضعيفة.
8 ـ نراجع أنفسنا ونعمل على تطويرها، أم نخشى الإنتقاد والتقييم لأنهما يكشفان عدم تماسكنا الداخلي.
9 ـ نرى الصعوبات والتحديات فرصة سانحة لاكتساب خبرات جديدة، أم نراها السيبل لهدم المعنويات ولزيادة منسوب الإحباط.
10 ـ نتمتّع بشخصية مرنة، تعرف كيف تتصرّف مع متغيّرات الحياة، أم إنّنا نحمل شخصية جامدة وصلبة لا يمكنها التكيّف مع المتغيّرات، ولا السيطرة على المواقف الخارجية.
لا تجعل نفسك ممّن ينثرون وعوداً غير قابلة للتنفيذ فيعيشون في الأوهام والأحلام، بل إحرص على أن تخطّط لتقوم بأعمال تُحقّق لك إنجازات على المستوى الذاتي كما الإجتماعي.
تذكّر دوماً، إنّك أنت من يرسم بوصلة وشراع حياتك، إنّك أنت من تخطط للنجاح وتسعى له، فخياراتك هي السبيل، والمنهج، والطريق، والوسيلة والأسلوب التي تذهب بك إلى بر الأمان، أو تنحو بك نحو طرق لا حول لك فيها ولا قوّة؛ ولا تنسى أنّ بداية التغيير تبدأ من معرفة الذات على حقيقتها ومحاولة وضع النقاط على الحروف.