وبدأت الشرطة في واشنطن في نهاية شهر تموز الماضي حملة بعنوان «التغريد الذكي»، دعت من خلالها المواطنين إلى وقف التغريدات التي قد تعيق التحقيقات في الجرائم.
بمجرد وقوع إطلاق نار عشوائي أو تفجير ما، تنتشر المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي بأسرع من البرق، ما قد يمثل مشكلة بالنسبة للجهات التي تعمل على التحقيق. من هنا، توجهت الشرطة في العاصمة الأميركية واشنطن إلى المواطنين، بـ«ضرورة التفكير ألف مرة قبل كتابة التغريدات».
وبدأت الشرطة في واشنطن في نهاية شهر تموز الماضي حملة بعنوان «التغريد الذكي»، دعت من خلالها المواطنين إلى وقف التغريدات التي قد تعيق التحقيقات في الجرائم.
وترى الشرطة الأميركية أن التغريدات والرسائل القصيرة في شبكات التواصل الاجتماعي «يمكن أن تتيح للمشتبه بهم تتبع عمل الشرطة والإجراءات التي تقوم بها»، بينما يرى منتقدو حملة «التغريد الذكي» أن هذا أمر «غبي، ويكرس الرقابة علينا».
وفي حديث لصحيفة «واشنطن تايمز»، قالت خبيرة وسائل الإعلام الاجتماعية لدى الاتحاد الدولي لرؤساء الشرطة» نانسي كورب أن «ليس كل شخص بإمكانه أن يدرك الآثار التي قد تسببها مثلاً تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لصورة رجل شرطة، فهذه قضية تتعلق بالسلامة لكل شخص يقف على مقربة منه»، مضيفة أنه «رغم أني لا أعرف أي حالة حتى الآن أدت فيها صورة إلى إصابة شرطي في الواقع، لكن كانت هناك بالفعل حالات صعبة».
في المقابل، أشار المتحدث باسم دوريات الشرطة في واشنطن بوب كالكينز إلى أن «شبكات التواصل الاجتماعي قد تكون مفيدة أيضاً في بعض الحالات»، مضيفاً أنه «علينا أن نسارع باستخدام الهاتف المحمول بنفس السرعة التي نستخدم فيها السلاح».