وتطلب «وكالة الفضاء الأميركية» المساعدة لتحديد مناطق الصور الليلية، وتحقيق هدف برنامجها القائم على «توفير الطاقة والمساهمة في تطوير الحياة الصحية والأمنية للبشر نحو الأفضل
تحتاج وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» إلى مساعدة عاجلة.. لكن المهمة لا تستدعي الذهاب إلى الفضاء، بل بالإمكان القيام بها على الأرض، من خلال تبويب ملايين الصور الملتقطة من الفضاء الخارجي لكوكبنا.
وتوفر «ناسا» عبر «منفذ صور رواد الفضاء للأرض»، صوراً لفترات زمنية مختلفة يعود بعضها إلى حقبة ستينيات القرن الماضي، وصولاً إلى اليوم، تفوق 1,8 مليون صورة، التقط معظمها من محطة الفضاء الدولية، بينما التقط 30 في المئة منها من قبل هواة ومجموعات أخرى خلال فترة الليل.
وتطلب «وكالة الفضاء الأميركية» المساعدة لتحديد مناطق الصور الليلية، وتحقيق هدف برنامجها القائم على «توفير الطاقة والمساهمة في تطوير الحياة الصحية والأمنية للبشر نحو الأفضل، بجانب تنمية مفهومنا لكيمياء الغلاف الجوي».
ونظرا لانعدام التقنيات الرقمية عالية الدقة في العام 2003، تبدو معظم الصور الليلية الملتقطة للأرض ضبابية، لا سيما أنها ملتقطة من محطة الفضاء، التي تدور بسرعة نحو 17 ألف ميل في الساعة، على ارتفاع 390 كلم عن الأرض.
وتغير الحال بعد إلحاق برنامج «نايتبود ترايبود» بالمحطة الفضائية قبل تسعة أعوام، ما أتاح التقاط صور ليلية عالية الدقة من المختبر الفضائي، بحسب ما أكد العالم في «ناسا» ويليام سيفانوف.
وأوضحت «ناسا» في بيان أن «صور اليوم أصبحت أكثر وضوحاً، لكن صعوبة تحديد مواقعها تقلل من قيمتها.. وهنا يقع على المواطنين عاتق المساعدة».
وقال الباحث أليخاندور شانشيز «لا نعرف الجهة التي صوب نحوها الرواد الكاميرا.. إنه لغز مكون من 300 ألف قطعة، ونحن في حاجة إلى مساعدة».