26-11-2024 07:53 AM بتوقيت القدس المحتلة

ارتفاع ديون مصر لشركات النفط إلى 6.3 مليار دولار

ارتفاع ديون مصر لشركات النفط إلى 6.3 مليار دولار

وتحصل هيئة البترول على منتجات من الشركات الأجنبية العاملة في مصر بقيمة مليار دولار شهريا، وتقوم بسداد نحو 700 مليون دولار في المتوسط

ارتفاع ديون مصر المستحقة لشركات النفط إلى 6.3 مليار دولارقال مسؤول في هيئة البترول المصرية (حكومية) ان مستحقات شركات البترول الأجنبية لدى الحكومة المصرية ارتفعت بمقدار 400 مليون دولار بنهاية يوليو/تموز الماضي لتصل إلى 6.3 مليار دولار مقابل 5.9 مليار دولار في نهاية الشهر السابق.

وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي ان هذه المستحقات ناجمة عن مشتريات هيئة البترول للزيت الخام والغاز الطبيعي لتلبية احتياجات السوق المحلى المتنامية.

وتحصل هيئة البترول على منتجات من الشركات الأجنبية العاملة في مصر بقيمة مليار دولار شهريا، وتقوم بسداد نحو 700 مليون دولار في المتوسط من إجمالي مستحقات الشركات الشهرية بالتنسيق مع وزارة المالية .
وأضاف المسؤول، الذى فضل عدم ذكر اسمه، ان الفترة المقبلة سوف تشهد تحرك إيجابيا نحو تقليص هذه المستحقات حيث تتفاوض هيئة البترول مع عدة بنوك عالمية للحصول على قرض بـ 1.5 مليار دولار لسداد جزء من تلك المستحقات .

وتوقع أن تتراجع المديونية المستحقة للشركاء الأجانب إلى نحو 5 مليارات دولار، عند سداد هذه الشريحة، على غرار ما حدث في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما سددت نهاية العام الماضي نحو 1.5 مليار دولار لتلك الشركات، وقامت بدفع نحو 1.2 مليار دولار من مستحقاتها بالعملة الأجنبية، ونحو 300 مليون دولار بالجنيه المصري. واتفقت الوزارة مع الشركات الأجنبية على جدولة باقي مستحقاتهم على أقساط شهرية حتى ديسمبر 2017.

وتستهدف هيئة البترول المصرية الحصول على القرض البالغ قيمته 1.5 مليار دولار، الذي من المتوقع أن يبلغ آجله 5 سنوات، لسداد جزء من مستحقات شركات البترول الأجنبية، وذلك بضمان شحنات بترولية من خام رأس غارب الثقيل والذى يتم تصديره لأنه لا يصلح للتكرير في المعامل المصرية .

وتسعى مصر إلى طمأنة الشركاء الأجانب الذين يتباطؤون في عمليات تنمية الحقول والبحث والاستكشاف نتيجة تراكم المستحقات، وسط مخاوف من خفض الشركات لاستثماراتها في القطاع خلال الفترة المقبلة.

وواجهت هيئة البترول المصرية بعض المشاكل في عمليات الاقتراض من البنوك، سواء داخليا وخارجيا خلال الثلاث سنوات الماضية، بسبب تجاوزها الحد الأقصى للاقتراض من البنوك الداخلية، وزيادة أسعار الفائدة التي تفرضها البنوك الخارجية.