26-11-2024 02:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

حسين امير عبد اللهيان: ايران ليست بحاجة لاميركا وبريطانيا لمحاربة داعش

حسين امير عبد اللهيان: ايران ليست بحاجة لاميركا وبريطانيا لمحاربة داعش

شدد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان ايران ليست بحاجة الى مساعدة الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة الارهاب.

شدد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان ايران ليست بحاجة الى مساعدة الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة الارهاب، مؤكداً ان اميركا وبريطانيا اذا ما كانتا جادتين فعلاً في محاربة الارهاب فعليهما العمل والتنسيق مع بغداد في هذا المجال وفقاً للاتفاقيات الثنائية المبرمة مع العراق.

واكد عبد اللهيان في لقاء خاص مع قناة العالم ستبثه لاحقا، أن ايران تدعم منطقة كردستان العراق في مواجهة جماعة داعش الارهابية، مشيرا الى أنها تقدم الإستشارات للمسؤولين الاكراد في هذا المجال.

وشدد على دعم طهران لرئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، وقال: إن وفدا ايرانيا رفيع المستوى سيتوجه الى العراق لتقديم التهنئة له.

وقال عبد اللهيان إن "اميركا وبريطانيا او اي دولة اخرى، اذا كانت لديها جدية حقيقية لمكافحة الارهاب بامكانها التحرك في اطار سياق الاتفاقيات الثنائية المبرمة مع العراق واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الامر".

واضاف ان طهران اكد منذ البداية انها ليست بحاجة للتعاون مع أميركا في مكافحة الارهاب في العراق، مشيراً الى انه اذا كان الاميركيون جادون، فعليهم ان يثبتوا ذلك من خلال العمل مع العراق في محاربة الارهاب والقضاء على جماعة داعش الارهابية، وذلك في اشارته الى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي قال ان بلاده ترغب في التعاون مع ايران في مواجهة جماعة داعش.

الاجراءات الاميركية والبريطانية في العراق كانت لحماية مصالحهما

وحول اشارته الى الخطوات التي اتخذتها اميركا وبريطانيا لمواجهة داعش في شمال العراق، اعتبر ان الضربات الجوية التي قام بها الطيران الاميركي في الداخل العراقي كانت من اجل حماية المواطنين الاميركيين وتوفير المصالح الاميركية، ولم يكن لها دور حاسم في اعطاء رسالة قوية للارهابيين.

واعرب عن امله بان تقوم اميركا في غضون الايام المقبلة بخطوات مصيرية وحاسمة في العراق، والذي لم نشاهدها لحد الآن بحسب نظر العديد من المراقبين العسكريين والامنيين والسياسيين.

دخول داعش الى الموصل ليس له قيمة عسكرية

واعتبر عبد اللهيان دخول جماعة داعش الارهابية الى مدينة الموصل شمال العراق بانه ليست له اية قيمة عسكرية، موضحاً ان داعش دخلت الموصل عن طريق الحرب النفسية وروجت لاحقاً سقوط المدينة بأيديهم.

وقال: بحثنا تقديم الدعم السياسي وتقديم المشورة للحكومة العراقية كما قمنا بتقديم نفس المستوى من الدعم والمشورة لمنطقة كردستان، نافياً نشر اي قوة ايرانية أو ارسال اسلحة الى مدينة سامراء او بغداد او منطقة كردستان، وقال: قدمنا الاستشارات للمسؤولين في بغداد وفي كردستان لمواجهة جماعة داعش الارهابية، واوضح ان "رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني توصل الى نتيجة ان داعش تشكل تهديداً خطيراً على امن هذه المنطقة".

الامن القومي الايراني خط أحمر

كما اعتبر عبد اللهيان الامن القومي الايراني بانه خط احمر، وقال ان ايران شددت الاجراءات على حدودها على أعلى المستويات، مؤكداً اننا لا نجامل احدا فيما يتعلق بامننا القومي.

وقال ان "القوات المسلحة الايرانية ومنذ بداية الازمة العراقية، قد شددت من اجراءاتها الامنية على حدود البلاد"، وشدد على عدم السماح لاي من الجماعات الارهابية والتكفيرية بالاقتراب من الحدود تحت اي ظرف كان، مشيراً الى ان القوات المسلحة الايرانية ستدخل الى اي نقطة تراها ضرورية لملاحقة الجماعات الارهابية، من اجل حماية البلد.

تعزيزات امنية ضرورية على طول الحدود

واكد عبد اللهيان ان القوات المسلحة الايرانية اجرت تعزيزات امنية مشددة على طول حدود البلاد، حيث لا "نرى حاجة الى تحديد الحدود الامنية في داخل العراق، محذراً من اي تحرك من قبل الجماعات الارهابية من داخل العراق ضد الجمهورية الاسلامية".

وأضاف "ان القوات المسلحة ستستهدف الجماعات الارهابية والتكفيرية من النقطة التي تحركت منها"، مبيناً ان القوات المسلحة ستتخذ اي اجراء تراه ضرورياً من اجل الدفاع عن الامن القومي الايراني.

ايران تحذر كافة الدول من خطر داعش والجماعات الارهابية
واكد عبد اللهيان ان بلاده في اتصال مع مختلف البلدان وحذرت من خطر داعش وغيرها من الجماعات الارهابية والتكفيرية،في حال عودة عناصر هذه الجماعات الى بلدانها، معتبراً قرار مجلس الامن الاخير حول خطر داعش، فرصة جيدة لايجاد وحدة دولية لمواجهة الخطر الذي تشكله هذه الجماعة على الدول التي تستهدفها او الدول التي اتت منها.

واشار الى ان جماعة داعش تحصل على 3 الى 7 ملايين دولار من عائدات النفط بصورة غير مشروعة، بمساعدة بعض الدول الغربية عبر نهبها للنفط وبيعه اليها، وايداع هذه الاموال في الخزينة الاميركية حيث يتم استثمارها، ويتم غض النظر عن هذا الامر ولا يوجد احد يمنع هذا العمل.