"أقول للبنانيين تفاءلوا بالسنة الجديدة لأنه مهما بلغ سوؤها، فانها لن تكون أسوأ من عام 2010"، الكلام لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي توقع أن يكون الشهر الحالي حاسماً لناحية تحديد الاتجاه الذ
"أقول للبنانيين تفاءلوا بالسنة الجديدة لأنه مهما بلغ سوؤها، فانها لن تكون أسوأ من عام 2010"، الكلام لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي توقع أن يكون الشهر الحالي حاسماً لناحية تحديد الاتجاه الذي ستسلكه أزمة القرار الاتهامي والمحكمة الدولية، سواء نحو الحل أم التعقيد، معتبراً أن الوضع الرمادي القائم منذ فترة طويلة أصبح لا يُحتمل ولا يُطاق، لأنه يشكل نوعا من حرب الاستنزاف التي أنهكت الشعب اللبناني وجمّدت عجلة الدولة.
الرئيس بري الذي كان يتحدث لصحيفة السفير، اعرب عن تفاؤل مشروطٍ بعبارة: "ما تقول فول حتى يصير في المكيول، فهناك تركة ثقيلة تحتاج الى معالجة وتضم ملفات النفط، والتعيينات، وشهود الزور، والوضع الاجتماعي والمعيشي، والموازنة بما فيها قطع الحساب".
واعتبر الرئيس بري ان الاستقرار الامني المرهف في لبنان يظل عرضة لخطر الاهتزاز، تحت تأثير أي عبث مخابراتي محتمل، ما لم يتم تحصينه بتوافق سياسي إستراتيجي، لكنه في الوقت عينه لا يرى مسوّغاً يبرر لجوء البعض الى إثارة هواجس الخوف والقلق لدى المسيحيين، مشدداً على ان هناك من يروج لمعطيات وأجواء مغلوطة بهدف استثارة العصبيات، وموضحاً ان غالبية الاراضي في الجنوب على سبيل المثال مملوكة من غير الشيعة.
ورداً على سؤال عما سيفعله في حال وصل مشروع الوزير بطرس حرب حول منع بيع الأراضي الى مجلس النواب، اجاب الرئيس بري: سأعدُّ له الاستقبال المناسب، وليكن معلوماً ان مشروعاً من هذا النوع لا يمر تحت قوس قزح، وفتاوى الشيخ بطرس منذ سنتين حتى اليوم تثير العجب بالفعل.