قال محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي إنّ المحللون الصهاينة مجمعون على أنّ الآلة العسكرية لجيش العدو ليس بمقدورها أن تحقق حسماً في عدوانها على قطاع غزة
قال محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي إنّ المحللين الصهاينة مجمعون على أنّ الآلة العسكرية لجيش العدو ليس بمقدورها أن تحقق حسماً في عدوانها على قطاع غزة، لا سيما بعد فشل العدوانين البري والجوي. وأضاف أن هؤلاء مقتنعون بأن الحل في المفاوضات، وبالتالي فإن على حكومة العدو أن تقدم التنازلات.
وقال حجازي إن القيادة السياسية الصهيونية منقسمة بين خطابين، لكن القناعة بأن لا مفر من المفاوضات يتشاركها الجميع. وأوضح أن هناك خطاباً يجاهر بقناعته باستحالة الحسم العسكري وإعادة إحتلال القطاع لكلفته الباهظة مادياً وعسكرياً، وهو يقر بأن "الحل الوحيد هو بالتفاوض ،إلا أن المسألة متعلقة بالشروط التي سيتم الاتفاق عليها". وأضاف أن الخطاب الآخر، هدفه كسب الرضا الشعبي، وهو -خلافاً لقناعاته- يجاهر برفضه لأي تسوية، ويشدد على حلول عسكرية حاسمة، مشيراً إلى أن وزير خارجية الكيان أفيغدور ليبرمان هو من ضمن الشخصيات التي تتبنى هذا الخطاب.
وأكد محرر الشؤون العبرية في قناة المنار أن المفاوضات مستمرة والراعي المصري لم يسحب يده منها، ونوّه إلى أنه تم التوافق على جزء كبير من البنود المطروحة، ولكن التعقيدات الأخيرة تسبب بها الجانب الصهيوني كونه أراد رفع سقف المطالب لتسجيل انجازات تعزز الوضع الداخلي للحكومة.
وعن أسباب انسحاب الوفد الصهيوني من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، أوضح حجازي أن المصادر الصهيونية ذكرت أسباباً مختلفة منها أن الوفد الإسرائيلي طالب بإدراج مطلب يقضي بتجريد قطاع غزة وفصائل المقاومة من السلاح والقدرة الصاروخية، ليُضم إلى سلسلة مطالب سيتم مناقشتها بعد شهر من تطبيق الاتفاق، وهو ما رفضه الوفد الفلسطيني.