28-11-2024 06:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

روسيا تعارض دعوة الاسد للتنحي

روسيا تعارض دعوة الاسد للتنحي

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش، أن روسيا لا تؤيد موقفي الرئيس الأمريكي والمفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي المتعلقين بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إ

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش، أن روسيا لا تؤيد موقفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون، المتعلقين بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. وقال لوكاشيفتش الجمعة "إننا لا نشاطر وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حيال الرئيس بشار الاسد وسنستمر على خطنا المبدئي من سورية".

واضاف المتحدث أن موسكو تعتبر أنه من الضروري منح القيادة السورية الوقت لتطبيق الاصلاحات التي تم الاعلان عنها. وقال "إن موقفنا حيال ما يجري في الجمهورية العربية السورية من أحداث يتمثل في أن تحصل قيادة البلاد برئاسة الرئيس بشار الأسد على الوقت الكافي والمطلوب لتنفيذ البرامج الاصلاحية الضخمة التي أعلن عنها في المجالات الاجتماعية ـ السياسية والاقتصادية".

وقال لوكاشيفتش "إن دمشق اتخذت في الاونة الأخيرة خطوات هامة منها رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة، وتم اصدار مرسوم تشريعي بحق التظاهر السلمي، ودخلت قوانين الانتخابات العامة والاحزاب حيز التطبيق، وأن العمل على قانوني الاعلام والادارة المحلية على وشك الانتهاء".

في الوقت ذاته، أعاد المسؤول الروسي الى الاذهان أنه قبيل نهاية العام الجاري من المفترض أن تشهد سورية انتخابات برلمانية، وفي شهري فبراير/شباط ـ مارس/آذار 2012 ستنتهي الاصلاحات الدستورية. كما أعلن الدبلوماسي الروسي أنه اضافة الى كل ما ذكر سابقا أعلنت السلطات السورية العفو عن المعتقلين السياسيين وفتحت أراضيها أمام البعثات الانسانية الدولية. وقال لوكاشيفتش "في الوقت الحالي تتواجد بعثة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية. والسلطات السورية مستعدة لاستقبال وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

وكان مصدر في الخارجية الروسية قد قال في وقت سابق إن روسيا تعرب عن معارضتها للدعوة التي اطلقها كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكاثرين أشتون، المفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، إلى الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله الجمعة "إننا لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونرى أنه من الضروري في الوقت الحالي اعطاء نظام الأسد الوقت ليطبق جميع العمليات الاصلاحية التي تم الاعلان عنها".

وأضاف المصدر "أنه تم انجاز الكثير من الأمور: اتخاذ قوانين مناسبة، واعلان العفو عن المعتقلين السياسيين، والاعداد لاجراء انتخابات عامة في نهاية العام الجاري"، مؤكدا "أن اهم شيء تمثل في إعلان الأسد عن وقف جميع العمليات العسكرية. وهذا تقدم هام يدل على نية الأسد والسلطات السورية السير على طريق الاصلاح. ونحن نؤيد ذلك ونشجع السوريين بكافة الطرق على هذا التوجه".

واشار المصدر إلى أنه "يجب منح وقت للحكومة السورية، لتتمكن من تطبيق جميع هذه الخطوات". وتابع "أن التوصل الى حل حقيقي لجميع المشاكل المتراكمة في سورية يأتي فقط عبر حوار بين جميع القوى في البلاد، وحوار بين الحكومة والمعارضة". ولفت المصدر إلى أن السلطات السورية وافقت على الدعوات الدولية، وأعلنت عن استعدادها لاستقبال البعثة الانسانية الدولية، "أي أنهم مستعدون فعلا للتعاون مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بغية تسوية الوضع".

وفد سياسي روسي يتوجه إلى سورية..
وفي سياق متصل، قال عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون اسلام بيك اصلاخانوف الجمعة "إن مجموعة من السياسيين الروس وأعضاء في مجلس الاتحاد بالتوافق مع وزارة الخارجية الروسية سيتوجه الى سورية في الأيام القادمة بهدف معرفة ما يجري في البلاد". وأضاف اصلاخانوف "اليوم نستطيع معرفة ما يجري بسورية عبر الوسائل والوكالات الاعلامية والقنوات العالمية. وجميع المعلومات متضاربة والكثير منها آحادية ولا تعطي الصورة الكاملة. لذا مهمتنا اجراء لقاءات مع مسؤولين في السلطة السورية ومع ممثلين من المعارضة. ونخطط لاجراء لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أعرفه جيدا. فلقد التقيته مرتين". وتابع "نحن سنطلع الصحفيين على التفاصيل بعد الانتهاء من الزيارة".

الناتو يرى أحداث سورية باللونين الأبيض والأسود
من جهته اعتبر مندوب روسيا لدى حلف الشمال الأطلسي (الناتو) دميتري روغوزين، أن الحلف يتخذ سياسة غير متوازنة وآحادية الصبغة تجاه سورية. وقال روغوزين في مقابلة مع قناة "روسيا ـ 24" الجمعة "إن الحلف يغض النظر بشكل تام على الضحايا التي تخسرها القيادة السورية في صفوف قوات الأمن خلال مكافحتهم للعنف".
وأشار روغوزين إلى أن الحلف يصمت على حقيقة أن عدد القتلى في صفوف قوات الأمن والجيش وصل الى مئات الأشخاص. وقال "اعتقد ان على الناتو التوقف عن السياسة آحادية الجانب وعن النظر إلى الحياة بعيون كلب يرى ويتقبل الأمور إما باللون الأسود أو باللون الأبيض. فالحياة أصعب من ذلك بكثير لأنها تتكون من طيف من الألوان. لذلك اعتبار قيادة البلاد، التي تشهد أراضيها تهديد سياسي حقيقي، على أنهم شباب سيئون امر غير عقلاني".