ويسود اعتقاد بين الخبراء أن أسماك القرش مهتمة جداً بالكابلات بسبب المجال المغناطيسي الذي تخلقه، والذي يشبه المجال الصادر عن أسماك القرش نفسها عند تعرضها للقلق أو الإزعاج
أعلنت شركة "غوغل" الأميركية أمس الأول، أنها تعمل على حماية خطوط الكابلات البحرية التي تمتلكها من هجمات أسماك القرش، وسط تحذيرات الخبراء من إمكانية تعرض خدمة الانترنت للاضطراب نتيجة هذه التهديدات.
وقال مسؤولون في الشركة إن الهجمات المتكررة من أسماك القرش على هذه الأسلاك التي يبلغ طولها نحو مئة ألف ميل حول العالم، ستدفعهم لاستخدام مواد تكنولوجية عالية التقنية تحميها من الأسماك المفترسة.
ويسود اعتقاد بين الخبراء أن أسماك القرش مهتمة جداً بالكابلات بسبب المجال المغناطيسي الذي تخلقه، والذي يشبه المجال الصادر عن أسماك القرش نفسها عند تعرضها للقلق أو الإزعاج. وتهاجم الأسماك المفترسة الكابلات وتقضمها في اعتقاد خاطئ منها أنها على وشك الحصول على وجبة سهلة.
وتعتبر كابلات الألياف البصرية مسؤولة عن تنفيذ حركة مرور البيانات عبر شبكات الإنترنت حول العالم، وهي محمية من اصطدام الأسماك الذي يمكن أن يكسر أنابيب الزجاج، وكذلك من عضات أسماك القرش، التي يمكن أن تكسر "العمود الفقري" للإنترنت.
وبدأت الشركة الأميركية العملاقة فعلاً في استخدام مواد مشابهة لمادة "كيفلر"، المصممة من الألياف الاصطناعية العالية القوة، من أجل توفير بطانات إضافية للكابلات في منطقة المحيط الهادئ وذلك بغرض حمايتها من عضات سمك القرش.
وتنجذب الأسماك لكابلات الألياف البصرية التي تنقل البيانات بسرعة تصل إلى غيغابايت في الثانية، وهو معدل أسرع بحوالي مئة مرة من كابلات النحاس التي يبدو أنها لا تجذب شهية الأسماك.
وتغطى كابلات الألياف بأغطية بلاستيكية من ألوان مختلفة، قبل أن تُلف في طبقة واقية تغطى بعدها بأغطية من الـ"بولي يوريثان"، ولا يوفر هذا فقط حماية من الحركة والهجمات، بل يمنع تسرب الكهرباء ويقلل من المجالات الكهربائية والمغناطيسية المنبعثة.