أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 22-08-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 22-08-2014
يو اس اي توداي: الجيش يريد تكثيف الضربات الجوية في العراق ضد داعش
ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية نقلا عن مسؤولين اثنين بوزارة الدفاع "البنتاغون" أن القادة العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط يحثون الوزارة على تكثيف الحرب الجوية ضد أهداف تنظيم داعش" . وأكدت الصحيفة أنه بحسب المسؤولين، اللذين رفضا ذكر اسميهما، فإن كبار الضباط في القيادة المركزية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط يريدون توسيع قائمة الأهداف. ووفقا لأحد المسؤولين فإن القائمة الأوسع أهدافا لا تعنى أن الجيش الأمريكى سيضربها بشكل فورى ولكنها وضعت لتوفير الخيارات للقادة .. فيما أوضح مسؤول "البنتاغون" الآخر أن مقاتلى "تنظيم داعش" ليسوا على وعى تكتيكى كبير حيث لا تزال الكثير من وحداتهم مكشوفة وتم تحديدها بالفعل ويسهل نسبيا على الضربات الجوية قتل عناصرها. وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلات والطائرات بدون طيار الأمريكية نفذت 14 ضربة جوية بالقرب من السد في الموصل بشمال العراق أمس الأربعاء، حسبما أفاد "البنتاغون"، ، حيث دمرت الهجمات ست مركبات "هامفي" كان المتشددون قد استولوا عليها من القوات الأمنية العراقية ، كما أصابت شاحنتين مجهزتين بالأسلحة وثلاثة مرابض مدفعية على جوانب الطرق ومدفع هاون، ونوهت الصحيفة إلى أن 84 ضربة جوية نفذت في جميع أنحاء العراق منذ الثامن من أغسطس الجارى وحتى الآن. ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤول الثانى أشار لأهمية قضية انسحاب الولايات المتحدة من العراق في عام 2011 ؛ مما نجم عنها تفكيك الجيش الأمريكى للبنية التحتية الاستخباراتية التي كونها هناك بدءا من الغزو في عام 2003، والتي كان يعتمد عليها في استهداف تنظيم القاعدة في العراق بالضربات الجوية والعمليات البرية.
فاينانشيال تايمز: نائب بريطاني يدعو واشنطن إلى التعاون مع الأسد لدحر "داعش"
دعا أحد أكبر نواب البرلمان البريطاني، الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الاستعداد للعمل مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد لكى يكون هناك أمل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية نقلا عن السير مالكولم ريفكايند، رئيس لجنة الاستخبارات والأمن بالبرلمان، قوله إن "القتل المروع للصحفي الأمريكى جيمس فولى هذا الأسبوع أكد الحاجة للتحرك ضد الجماعة الجهادية المتشددة التي صعد نفوذها في الشرق الأوسط حتى الآن دون ردعها بوجه عام". وأضاف أن "داعش" تحتاج إلى القضاء عليها ويتعين علينا ألا نشعر بأى اشمئزاز في القيام بهذا الأمر وأحيانا نضطر إلى تطوير علاقات مع أشخاص سيئيين من أجل التخلص من أشخاص أكثر سوءا"، في إشارة إلى العمل مع الرئيس السورى الذي نبذ العالم نظامه بعدما شن هجمات وحشية ضد المدنيين في الحرب الأهلية التي قسمت سوريا وسمحت لداعش" بالانتعاش. وتابع ريفكايند "علينا التعامل مع الحقائق على أرض الواقع وليس كما نريد أن تكون.. ففكرة قدرتنا على القيام بعمل عسكرى في العراق بدون أن يكون هناك بعد سورى له غير منطقية"، واصفا تحول سوريا إلى ملاذ آمن لداعش "بالأمر السخيف".
نيويورك تايمز: رئيس الأركان الأمريكي: لا يمكن هزيمة داعش دون القضاء على المسلحين بسوريا
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكى قوله "إن تنظيم داعش لا يمكن هزيمته ما لم تقم الولايات المتحدة أو شركاؤها الآخرون بالقضاء على المسلحين السنة في سوريا". وقال الجنرال مارتن ديمبسى في تصريحاته العلنية الأكثر تفصيلا منذ أن بدأت الضربات الجوية الأمريكية في العراق، إن هذا التنظيم لديه رؤية مروعة يجب هزيمتها في النهاية، لكن هل يمكن هزيمتهم بدون التعامل مع هذا الجزء من التنظيم الموجود في سوريا، الإجابة لا. إلا أن ديمبسى ووزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل اللذان تحدثا خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون لم يقدما مؤشرا على أن الرئيس باراك أوباما على وشك الموافقة بتوجيه ضربات جوية في سوريا. كما كان ديمبسى حذرا أيضا في وصف نوع الجهد الواسع المطلوب لدحر داعش في سوريا والعراق. ووفقا لما يقول مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية وخبراء عسكريون إنه في المعركة الحالية مع داعش في العراق، تهدف إستراتيجية أوباما العسكرية إلى احتواء التنظيم المسلح بدلا من هزيمته. وأشار هاجل إلى أنه جارى البحث حاليا في كل الخيارات، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بغارات جوية، وتوضح الصحيفة أن استخدام القوة الجوية ينطوى على مخاطر تشمل إمكانية قتل مدنيين أبرياء أو إطلاق النار على طائرات يقودها طيار.
التايمز البريطانية: مئات البريطانيين يفضلون الجهاد على الانضمام للجيش
نشرت التايمز في صدر صفحتها الاولى موضوعا تحت عنوان "مئات البريطانيين يفضلون الجهاد على الانضمام للجيش". وتقول الجريدة إن عدد المواطنين البريطانيين المسلمين الذين سافروا الى سوريا والعراق للانضمام الى "الجهاديين" يمثل ضعف عدد امثالهم المنضمين الى الجيش البريطاني. وتضيف الجريدة أن ذلك يتزامن مع اتضاح حقيقة ان عدد البريطانيين المنضمين للجماعات الاسلامية المقاتلة في سوريا والعراق يزيد كثيرا عن العدد المعلن الذي يتراوح بين 400 الى 500 شخص. وتؤكد الجريدة أن احد اعضاء مجلس العموم البريطاني يقول إن عدد البريطانيين المنضمين للجماعات الاسلامية المقاتلة في سوريا لتأسيس دولة الخلافة يصل الى 1500 شخص بينما تقول جمعيات اسلامية في بريطانيا ان العدد يتراوح بين 600 و1000 مقاتل. وتوضح الجريدة ان ذلك ياتي في الوقت الذي انضم 560 مسلما بريطانيا فقط الى الجيش البريطاني. وتنقل الجريدة عن الارقام الرسمية للجيش البريطاني ان 220 مسلما فقط هم من انضموا الى البحرية الملكية وقوات الجو الملكية البريطانية بين عامي 2011 و2014. وتؤكد الجريدة إن ذلك يتزامن مع حملة حكومية بريطانية للتعرف على هوية المواطن البريطاني الذي قام بقتل الصحفي الامريكي جيمس فولي موضحة أن المعلومات تشير الى ان "الدولة الاسلامية" طلبت مبلغ 132 مليون دولار مقابل اطلاق سراح فولي.
الاندبندنت البريطانية: روبرت فيسك: تعامل أوباما مع الجهاديين يفتقد إلى الذكاء
رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن رد فعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما على الجهاديين بعد ذبح الصحفي جيمس فولى يفتقد إلى الذكاء تماما مثلما كان رد فعل سلفه جورج دبليو بوش على أحداث الحادى عشر من سبتمبر. وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد قام بتصفية الصحفي الأمريكى جيمس فولى...وأظهر الفيديو، الذي نشر على الإنترنت رجلا مقنعا يرتدى لباسا أسود وهو يقتل رجلا قال التنظيم إنه جيمس فولى. وخطف مسلحون فولى في نوفمبر 2012 بسوريا وفي الشريط نفسه، يظهر صحفي آخر قيل إنه الأمريكى ستيفن سوتلوف، المهدد بالإعدام في حال لم توقف الولايات المتحدة قصفها لمواقع "الدولة الإسلامية" في العراق. وذكر فيسك في مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم "الجمعة " على موقعها الإلكترونى أن الجهاديين يكتبون سيناريو قاتم ووحشى.. مؤكدا ضرورة وجود رد لكل سطر فيه وفهمه جيدا بما يكفي لمعرفة ما يقولوه هؤلاء. وأكد فيسك أنه توقع بشكل مسبق ما قامت به الولايات المتحدة بعد ذبح فولى والتهديد بالقيام بنفس الشىء مع زملائه ، حيث حولت جريمة القتل إلى سبب آخر لقصف تنظيم "داعش". واعتبر الكاتب البريطاني تصريح أوباما بأنه "لا إله عادل يرضى بما فعلته داعش" يقلب الأمور لمعركة دينية تماما مثلما صرح بوش عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر وقال " إننا ذاهبون لحرب صليبية". وقال فيسك إن السبب في قتل البائس جيمس فولى ليس أنه صحفي بل كونه أمريكى وأحد الأمريكيين الذين تعهد أوباما بالدفاع عنهم في العراق. وانتقد فيسك أجهزة الأمن في الدول الغربية لاعتبارها مشاهدة مقاطع الفيديو التي تظهر عمليات إعدام مثل حالة جيمس فولى شيىء تجرمه قوانين مكافحة الإرهاب، واصفا ذلك بأنه "هراء". وأضاف "لا يوجد فرق بين هذه الفيديوهات وما تعرضه التليفزيونات من صور قتل جماعى لبشر بواسطة الطائرات الأمريكية وأنه سيأتى الوقت الذي نسمع فيه أنباء عن تسبب هؤلاء الجهاديين في إحداث ضرر جماعى". وسخر فيسك من القائمين على الأمن في الدول الغربية قائلا "عندما يظهر فيلما مذبحة للكثير من المدنيين – فإنهم قد يدعون بأن مثل هذه الأشياء تشجع الإرهاب وعلينا حينها أن نترك تغطية الحرب".
وول ستريت جورنال: روسيا تصعد حرب المعلومات في أوروبا
رصدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية سعي روسيا إلى توسيع الدائرة الإعلامية لديها في أوروبا، بالتركيز على ألمانيا وفرنسا، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة بمثابة "حرب باردة تقودها موسكو". ولفتت الصحيفة إلى توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة عدد الموظفين لدى مكتب وكالة أنباء "روسيا سيفودنيا" الروسية في برلين، ليصل إلى 30 موظفا بعد أن كان يعمل به موظفان اثنان فقط، وذلك بهدف العمل على إظهار سياسات روسيا الاتحادية إلى الدول الخارجية. وذكرت أن روسيا تسارع - عقب تشوه صورتها جراء تورطها في النزاع بأوكرانيا - من أجل المضي قدما نحو إعادة بناء وتحديث وتوسيع جهاز الإعلام الأجنبي الذي لديها منذ الحقبة السوفيتية. وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على ألمانيا، التي تعد القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا، والتي لديها في الوقت ذاته، علاقات وثيقة مع روسيا، واستياء شعبي متزايد تجاه الولايات المتحدة..مشيرة إلى تحرك الحكومة الروسية بشكل علني أمس الخميس نحو تبني زيادة ميزانية قناة "روسيا اليوم" الموالية للكرملين إلى 39 مليون دولار، لدعم توسعها إلى الفرنسية.
ورأت (وول ستريت جورنال) أن جهود توسع الإعلام الروسي ستعطي الكرملين فرصا جديدة من شأنها زيادة الاستياء من دور الولايات المتحدة التي تقوم به في العالم، فضلا عن تقويض القادة الغربيين المعارضين لسياسات بوتين. وأوضحت أن قناة "روسيا اليوم" تخطط لإطلاق عرض باللغة الألمانية في برلين بحلول العام المقبل، كما أن وكالة أنباء "روسيا سيفودنيا" تعمل على فتح مكتب لبث موقع لها على شبكة الإنترنت باللغة الألمانية، وحسابات وسائل إعلام اجتماعية ومحطة إذاعية تعمل على مدار 24 ساعة. واعتبرت الصحيفة أن هذا الهجوم الإعلامي يعد شكلا من أشكال المواجهات المباشرة والمتزايدة بين الرئيس الروسي والغرب..لافتة إلى تصريح ديمتري كيسليوف مذيع التلفزيون، الذي عينه بوتين في ديسمبر الماضي للمساعدة في توجيه الجهود الدولية، الذي قال فيه "نحن ببساطة نريد إنهاء هيمنة ما يسمى بوسائل الإعلام الأنجلوسكسونية، التي نعتقد أنها تقوم بدعاية بسيطة لتشويه صورة العالم والوقود ضد المصالح الإنسانية".
في المقابل، يقول مسؤولون حكوميون أمريكيون إن "روسيا تركز على بناء علاقات دولية عن طريق تبادل البرامج والمبادرات الأخرى، والتواصل حول القضايا الساخنة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية". في حين رفض كيسليوف التعليق على ما قيل بأن الجهد الروسي إزاء توسيع الدائرة الإعلامية، يحمل في طياته أصداء الحرب الباردة، عندما أنشأ الاتحاد السوفيتي شبكة لوكالات الأنباء بلغات أجنبية أملا في حشد التعاطف مع قضيته. وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح مدى السرعة التي ستتخذها موسكو من أجل إنجاز هذه الخطة، معتبرة أن التركيز على ألمانيا وفرنسا يعكس محاولات الكرملين لإحداث فجوة بين أوروبا والولايات المتحدة، وبين الشعب الأوربي وحكوماته، بشأن كيفية الاستجابة للأزمة الأوكرانية.
نيوزويك: عدد المسلمين البريطانيين في داعش أكثر من ضعف عددهم في الجيش
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن عدد المسلمين البريطانيين الذين يحاربون في تنظيم داعش يعادل أكثر من ضعفي المسلمين في القوات المسلحة البريطانية، حسبما قال أحد أعضاء البرلمان البريطاني. وأوضح خالد محمود، عضو البرلمان البريطاني في برمنجهام، إن هناك 1500 من الشباب المسلمين في بريطانيا تم تجنيدهم من قبل المتطرفين الذين يحاربون في العراق وسوريا في السنوات الثلاثة الماضية. قال محمود للمجلة إن هذا الرقم يتزايد منذ بداية الصراع في سوريا، وأضاف: "لو نظرت في كافة أنحاء البلاد، والجماعات المختلفة المعنية، فإن تجنيد 500 كل عام سيكون تقديرا متحفظا. ووفقا لوزارة الدفاع، فإن هناك 600 مسلم فقط يخدمون حاليا في القوات المسلحة أى حوالى0.04% من إجمالى أفراد الجيش، في حين أن نسبة المسلمين في بريطانيا 4.3% من إجمالى عدد السكان. وتقول الخارجية البريطانية إنها تعتقد أن 400 فرد سافروا إلى سوريا منذ بداية الانتفاضة، إلا أنها قالت إنها ليس باستطاعتها تقديم رقم دقيق. إلا أن محمود يصف هذه التقديرات المنخفضة بأنها محض هراء، وقال إن الحكومة البريطانية فشلت في التعامل مع مشكلة التطرف في الداخل، وقال إنه لم يتم التركيز على "المنع" ولم يتم الاستثمار بما يكفي في جهود اجتثاث التطرف، واصفا الأمر بأنه مأسوى، وداعيا إلى ضرورة الانتباه لتلك المشكلة.
وورلد تريبيون: البغدادي هرب إلى سوريا خوفًا من الهجمات الأمريكية
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة باسم "داعش"، غادر العراق هربًا من الهجمات العسكرية الأمريكية. وأوضح مسؤولون للصحيفة، أن البغدادي ترك مقر إقامته بالموصل العراقية في العاشر من أغسطس الجاري، فارًا إلى سوريا هربا من الضربات الجوية الأمريكية. ومن جانبه قال سعيد زيني، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن البغدادي انتقل إلى سوريا في قافلة ضمت 30" مركبة هامر"، خوفا من استهداف الغارات الأمريكية له، وخاصة بعد مقتل بعض قادة التنظيم في الهجمات الكردية الأخيرة على مواقعهم، ولكنه لم يحدد هوية هؤلاء القتلى. وأكد تمكن القوات المسلحة الكردية "البيشمركة" من إيقاف تقدم "داعش" في كردستان ومحافظة ديالي الجنوبية. وتابع مسؤولون: "إن كبار قادة التنظيم فروا من شمال العراق متجهين لسوريا، بسبب استهداف الحملة الجوية الأمريكية مواقعهم، موضحين أن أربع دول على الأقل من اتباع حلف الشمال الأطلسي "الناتو" يزودون الأكراد بالسلاح. وكشفت الصحيفة عن مساعدات عسكرية رفيعة المستوي، شارك بها الجيش الفرنسي حاليًا في حرب العراق، والتي كان سلمها من قبل لقوات الأكراد "البيشمركة"، فيما علق المتحدث باسم وزارة الأمن الكردي قائلا: "نحن في انتظار مزيد من الأسلحة من حلفائنا".
نيويورك تايمز: الاقتصاد أزمة الشرق الأوسط الحقيقية
فاجأ الرئيس الأمريكي أوباما الكثيرين مؤخراً حين شخّص الأزمة التي تعصف بالعراق بأنها جزء من محنة اقتصادية مشيراً إلى أن السنة العراقيين كانوا "منفصلين عن الاقتصاد العالمي" ولهذا أخفقوا في تحقيق طموحاتهم. ومع أن حالة الاضطراب والفوضى في العراق تأتي من عدة مصادر، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يخطئ؛ فليس السنة العراقيون وحدهم هم المعزولين عن الاقتصاد العالمي، بل الشرق الأوسط بأكمله. وتنفرد المنطقة بنسبة واردات تزيد بقليل عن 4 في المئة من الواردات العالمية، وهي نسبة أقل من تلك المسجلة في عام 1983؛ علماً بأن ألمانيا وحدها تسجل نسبة 6.4 في المئة. ويبرز ركود المنطقة الاقتصادي بشكل واضح عند مقارنتها بالاقتصادات الآسيوية. فوفقاً لتقارير "البنك الدولي"، بلغ نصيب الفرد المصري من "الناتج المحلي الإجمالي" 406 دولاراً في عام 1965 بينما كان نصيب الفرد في الصين 110 دولارات فقط. واليوم (باستخدام السعر الثابت للدوﻻر)، ارتفع نصيب الفرد المصري من "الناتج المحلي الإجمالي" أربعة أضعاف ليصل إلى 1566 دولاراً، بينما زاد نصيب الفرد في الصين ثلاثين ضعفًاً ليبلغ 3583 دولاراً. وكذلك الأمر بالنسبة لإيران وكوريا الجنوبية حيث كان نصيب الفرد من "الناتج المحلي الإجمالي" هو نفسه تقريباً في كلا الدولتين في عام 1965، أما اليوم فارتفع نصيب الفرد في كوريا الجنوبية إلى 24 ألف دولار، في حين أصبح مثيله في إيران 3000 دولار فقط.
ولا تعاني دول منطقة الشرق الأوسط من انفصال اقتصادها عن العالم فحسب، بل هي معزولة عن بعضها البعض أيضاً. فمعظم الصادرات في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا تبقى في تلك المناطق، وثلثا الصادرات إلى أوروبا تأتي أيضاً من أوروبا. ولكن في الشرق الأوسط، تأتي نسبة 16% فقط من صادرات دول المنطقة ككل من دول أخرى في الشرق الأوسط. وفي حين يركز المراقبون الغربيون على القضايا السياسية في الشرق الأوسط، ينشغل أهل المنطقة أنفسهم بالشؤون الاقتصادية. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجري مؤخراً، ترغب غالبية سكان قطاع غزة بالهدوء مع إسرائيل وبفرصة البحث عن عمل هناك. وفي استطلاع رأي آخر، يضع الإيرانيون "تعزيز فرص العمل" على رأس أولويتهم السياسية، وهي نسبة أعلى بكثير من "استمرار برنامجنا للتخصيب النووي." ولكن في حين يأمل سكان غزة بإنهاء الحصار المفروض عليهم ويتطلع الإيرانيون إلى رفع العقوبات، لن توفر أيٌّ من هاتين الخطوتين حلاً سحرياً للمشكلة. فالضيق الاقتصادي متوطّن في المنطقة، حتى في المناطق التي لا تعاني من الحصار أو العقوبات. ولا بد لصانعي السياسات الغربيين أن يهتموا لهذا الأمر. فالفصل بين المشاكل الاقتصادية والسياسية غير صحيح. فكما في أي مكان آخر، يرتبط الاقتصاد بالسياسة ارتباطاً وثيقاً، ويعتبر التقدم الاقتصادي العامل الرئيسي للحد من انعدام الاستقرار المزمن الذي يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة.
وعلى صعيد الدول المستوردة للنفط، تقع القطاعات العامة المتضخمة في صميم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وفي دول مثل مصر، حيث يستخدم القطاع العام نحو 30 بالمائة من الموظفين، سعت الحكومات المتعاقبة بعد الثورة - في إطار سعيها لإجراء إصلاحات اقتصادية سريعة - إلى زيادة اليد العاملة والرواتب في القطاع العام. وتأتي الإعانات الحكومية السخية، وخاصة فيما يتعلق بالوقود، لتشجع الاستهلاك المفرط وتعطي الأفضلية للقطاعات الصناعية غير الفعالة التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة. وإلى جانب الأجور الضخمة للقطاع العام، ترهق هذه الإعانات كاهل مالية الحكومة وتسبب حدوث عجز [في الموازنة العامة]، الأمر الذي يزيد بدوره من تكلفة الاقتراض. وهذه السياسات، إلى جانب العقبات التي تعترض ممارسة الأعمال التجارية، تمنع أنشطة القطاع الخاص التي من شأنها تعزيز النمو والعمالة. فنسبة البطالة في دول المنطقة - وخاصة بين الشباب - تعتبر في كثير من الحالات أعلى مما كانت عليه عند انطلاق شرارة الانتفاضات العربية، في الوقت الذي تتباطأ فيه وتيرة النمو الاقتصادي إلى حدٍّ يمنعه من عكس هذا الاتجاه. ولا تقتصر هذه المشاكل على الدول المستوردة للنفط. فقد حذر "صندوق النقد الدولي" من أنّ السنوات التي شهدت فيها الدول المصدرة للنفط فوائض ضخمة تشرف على نهايتها نتيجةً لتنامي عدد السكان وتضخم إنفاقهم. وهذا الأمر يجعلها في وضع أكثر هشة وعرضة للانخفاض في أسعار النفط، وهو احتمال يبدو مرجحاً على نحو متزايد مع دخول مصادر جديدة إلى الساحة الدولية.
ومع ذلك، من الممكن معالجة هذه المشاكل الاقتصادية. فبخلاف المعضلات السياسية التي تواجهها المنطقة - والتي غالباً ما تبدو مستعصية - ليس بوسع الغرب مد يد المساعدة فحسب، بل إن القادة الإقليميين مستعدون لتلقي المساعدة. والأردن خير مثال على ذلك: ففي خضم فوضى الانتفاضات العربية، نفذت عمان وبهدوء إصلاحات صارمة بمساعدة من الولايات المتحدة و"صندوق النقد الدولي". ولا بد للدول المستوردة للنفط أن تستبدل الإعانات النفطية المكلفة بمساعدات هادفة للفقراء وإقامة شبكات أمان اجتماعية. وتحتاج أيضاً إلى تخفيف اعتمادها على المساعدات الخارجية والحد من الفساد وإجراء تغييرات تنظيمية لتشجيع نمو القطاع الخاص. ومن جهتها، تحتاج الدول المصدرة إلى خفض إنفاقاتها وتنويع اقتصاداتها. كما يجب على المجموعتين تقليص حجم القطاع العام لديهما وتحديث نُظمها التعليمية. ولا يجدر بالولايات المتحدة وحلفائها الإكتفاء بإعطاء المشورة حول كيفية تخطي هذه التحديات بل عليهم أيضاً تحفيز الحكومات الإقليمية على تقبلها. ويعني ذلك العمل مع الحلفاء الإقليميين الذين يسعون إلى تنويع اقتصاداتهم وتحديثها، وتنسيق المساعدات الاقتصادية وربطها بالتقدم في مجال الإصلاح، بما في ذلك اتخاذ الخطوات السياسية اللازمة لنجاح الإصلاحات. يجب على الولايات المتحدة أن تشجع الاندماج الاقتصادي الأكبر من خلال التعاون مع الدول الغنية المنتجة للنفط على الاستثمار في ازدهار جيرانها الأكثر فقراً، ومن خلال تزويد دول الشرق الأوسط بإمكانية نفاذ أفضل إلى الأسواق الغربية، وخاصة الاتحاد الأوروبي. وصحيح أن النصائح التي تحث الولايات المتحدة على "فعل المزيد" في الخارج غالباً ما تُنتقد باعتبارها دعوات مستترة لاستخدام القوة العسكرية، إلا أن دمج فن الحكم الاقتصادي في الدبلوماسية من شأنه أن يساعد على تعزيز دور أمريكا الدولي خارج الإطار الأمني بطريقة تعزز السلام والاستقرار على المدى الطويل. ومن السذاجة الاعتقاد بأن النمو الاقتصادي سوف يحل جميع المعضلات الشائكة في الشرق الأوسط؛ ولكن من السذاجة أيضاً الاعتقاد أنه بإمكان حل تلك الأزمات في غياب الازدهار الاقتصادي.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• حماس تعترف بخطف المراهقين الإسرائيلين.
• البعض يرى يدا قطرية في انهيار محادثات غزة.
الاندبندنت البريطانية
• البنتاغون يحذر: داعش يشكل تهديدا أكبر للولايات المتحدة من تنظيم القاعدة.
نيويورك تايمز
• بالنسبة لديفيد كاميرون، هناك رعب متشابك في العراق وسوريا.
وول ستريت جورنال
• الولايات المتحدة تدرس تحركا اوسع ضد الميليشيات.
واشنطن بوست
• الضربات الجوية الإسرائيلية تقتل 3 من كبار قادة حماس في غزة.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها