أكدت عضو المكتب السياسي لتيار المرده في لبنان فيرا يمين أنّ القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري فاقد للشرعية مثله مثل كل عمل المحكمة الدولية
حسين عاصي
خطاب الفريق الآخر ملوّث.. يؤلمنا ولا يفاجئنا!
قرار الاتهام فاقد للشرعية.. مثله مثل كل عمل المحكمة
شمس العدالة أشرقت.. ثمّ غابت لتطلّ شمس أُخرى!
عن أي سيادة نتكلم عندما يتنازل القضاء عن مسؤولياته؟
الحكماء في البلد حريصون على إفشال مخطط الفتنة
هل نموّل المحكمة لتطالعنا بقرار هش لهذه الدرجة؟
علينا أن نجبر الخارج للتعاطي معنا من الند للند!
أكدت عضو المكتب السياسي لتيار المرده في لبنان فيرا يمين أنّ القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري فاقد للشرعية مثله مثل كل عمل المحكمة الدولية، متسائلة عمّا إذا كان لبنان مضطراً لتمويل ما يسمى المحكمة الدولية على مدى ستّ سنوات ليطالعنا أصحاب هذه المحكمة والقيّمين عليها بقرار على هذه الدرجة من الهشاشة.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، أسفت يمين لـ"الخطاب الملوّث" الذي يعتمده الفريق الآخر وكأنه يترجم نية المجتمع الدولي بخلق فتنة في لبنان، ولكنّها طمأنت إلى أنّ الحكماء في لبنان، وفي مقدّمهم الفريق المعنيّ مباشرة بالقرار أي حزب الله والمقاومة، حريصون على إفشال هذا المخطط. وفيما ذكّرت بأنّ "شمس العدالة" أشرقت عدة مرات بالنسبة للفريق الآخر، تمنّت أن لا يطالعونا بعد فترة بشمس ثالثة للعدالة تختلف بناء على الموازين الدولية الجديدة.
وتعليقاً على طلب قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية القاضي دانيال فرانسين من القضاء اللبناني التنازل عن اختصاصه في قضايا الوزيرين السابقين إلياس المر ومروان حمادة والامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، سألت يمين عن أي سيادة وأي دولة نتحدث عندما يتنازل القضاء عن مسؤولياته.
قرار هشّ وأكثر...
عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين أوضحت لموقع المنار أنّه، وبمعزل عن تقييمها للقرار الاتهامي الذي صدر قبل يومين، فإنها تعتبر أنه صدر منذ زمن وسبق أن أعطت حكمها المبرم بحقه كقرار فاقد للشرعية مثله مثل كل عمل المحكمة. ولفتت إلى أنّ ما زاد وكرّس هذه القناعة هو هشاشة هذا القرار الاتهامي، متسائلة انطلاقاً من ذلك عمّا إذا كان لبنان مضطراً لتمويل ما يسمى المحكمة الدولية على مدى ستّ سنوات ليطالعنا أصحاب هذه المحكمة والقيّمين عليها بقرار على هذه الدرجة من الهشاشة، فضلاً عن كونه مسيّساً بامتياز.
وفيما لفتت يمين إلى أنّ خبراء القانون شهدوا على مدى هشاشة هذا القرار الاتهامي، اعتبرت أنّ الهدف الأساسي والسياسي من وراء هذه المحكمة أن يكون للقرار تداعيات لتترجَم بشكل أو بآخر رغبة المجتمع الدولي بخلق فتنة ما. لكنّها طمأنت إلى أنّ الحكماء في البلد، وعلى رأسهم المعنيّ المباشر بالمحكمة أي حزب الله والمقاومة وكلّ الفريق المؤمن بأنّ هذه المحكمة مسيّسة، حريصون على عدم نجاح ما يرسم له المجتمع الدولي من أن يكون للقرار الاتهامي تداعيات تنعكس سلباً على الوضع العام في البلد.
بين السنيورة وشمس العدالة
وتمنت يمين لو أنّ "أصحاب الرأي الآخر" ارتقوا بالمسؤولية الوطنية لعدم ترجمة نيّة المجتمع الدولي على أرض الواقع، واصفةً خطاب الفريق الآخر بـ"الخطاب الملوّث"، مستغربة كيف يقبل هذا الفريق على نفسه أن يترجم إرادة دولية تسعى لزرع الفتنة على أرض الوطن.
ورداً على سؤال عن تلقف هذا الفريق للقرار الاتهامي رغم ضعف الأدلة التي استند إليها، سخرت يمين من عبارة "أشرقت شمس العدالة" التي وردت في تعليقات هذا الفريق، وتحديداً في البيان الذي أصدره رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. ولاحظت أنّ شمس العدالة تشرق عدة مرات بالنسبة لهذا الفريق، متسائلة كيف يكون الشروق صحيحاً بهذه الطريقة. وقالت: "كلّنا يذكر حين طالعنا رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، والعينان دامعتان على ما أذكر، بأنّ شمس العدالة أشرقت حين صدر القرار الاتهامي بحق الضباط الأربعة فإذا بهذه الشمس تغيب لننتظر شمساً أخرى تطل علينا من موقع آخر".
نتمنى أن لا يطالعون بشمس ثالثة!
يمين أكّدت أنها لا تستغرب تصريحات الفريق الآخر التي سبقت القرار الاتهامي وبشّرت به انسجاماً مع تسريبات صحيفة "دير شبيغل" الألمانية وشبكة "CBC" الكندية وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية وغيرها من الصحف الدولية. لكنها لفتت إلى أنها بالقدر نفسه الذي لا تستغرب فيه هذه التصريحات، فإنها تتألم أن يكون هناك أصوات لبنانية تترجم الارادة الدولية بزرع الفتنة والفوضى في لبنان. وقالت: "نتمنى أن لا يطالعونا بعد فترة بشمس ثالثة للعدالة تختلف بناء على الموازين الدولية الجديدة".
ورداً على سؤال عن وجود خشية معيّنة طالما أنّ هناك فريقاً مكلفا بترجمة الارادة الدولية، أشارت يمين إلى أنّ الفتنة بحاجة لفريقين، مطمئنة في هذا الاطار بأنّ الفريق الأكثري حريص على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، مشيرة إلى أنّ الأكثرية أثبتت ذلك في طريقة مواجهتها للمحطات الأمنية المتتالية التي حصلت في الآونة الأخيرة حيث كانت دائماً تئد الفتنة في لحظتها.
عن أي سيادة ودولة نتحدّث؟
وأعربت يمين في السياق عينه عن ثقتها بقدرة الجيش اللبناني الذي هو صمّام الأمان للبنانيين جميعاً، كما أنه جزء من المثلث الذهبي، وفق وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، القائم على الجيش والشعب والمقاومة.
ورداً على سؤال عن طلب قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية القاضي دانيال فرانسين من القضاء اللبناني التنازل عن اختصاصه في قضايا الوزيرين السابقين إلياس المر ومروان حمادة والامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، قالت يمين: "حين يتنازل القضاء اللبناني عن مهماته بمجرد أن يطلب منه ما يسمى بالمجتمع الدولي ذلك، فإن ذلك يطرح التساؤل عن أي سيادة نحن نتكلم وعن أي دولة نحن نتكلم". وأردفت قائلة: "علينا أن نتحد في الداخل لنجبر هذا الخارج على التعاطي معنا من الندّ للندّ وليتوقف عن التصرف معنا كقصّر نحتاج إليه".