تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة وكذلك تطور الموقف المصري من الاعتداء الاسرائيلي على جنودها. كذلك تناولت الصحف احداث يوم الجمعة في سورية...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة وكذلك تطور الموقف المصري من الاعتداء الاسرائيلي على جنودها. كذلك تناولت الصحف احداث يوم الجمعة في سورية...
السفير
مصر تنذر إسرائيل: دم شهدائنا أغلى من أن يذهب بلا رد
15 شهيداً في غزة... ونتنياهو يتوعّد بالمزيد
وكتبت صحيفة السفير تحت هذا العنوان "بدت إسرائيل، أمس، كوحش أصابته الهزيمة بالجنون، إذ واصلت آلتها الحربية الانتقام من قطاع غزة، بعد سلسلة العمليات الفدائية في إيلات أول من أمس، حاصدة المزيد من الضحايا الفلسطينيين الذين ارتفع عددهم يوم أمس إلى 15 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 23 جريحاً، في وقت توعد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمزيد من الغارات، فيما ردت المقاومة الفلسطينية على هذا التصعيد بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة.
أما في مصر، فلم يكن المشهد أقل توتراً، إذ وجهت القاهرة احتجاجاً لإسرائيل بعدما تأكد استشهاد ثلاثة جنود مصريين في الغارات الإسرائيلية على الشريط الحدودي في سيناء، ليل أول من أمس، فيما استشهد ثلاثة آخرون على مقربة من الحدود، في إطلاق نار لم تعرف مصادره بعد. وقد أججت الجريمة الإسرائيلية مشاعر المصريين، حيث أكد رئيس الحكومة عصام شرف أن دماء شهداء الحدود لن تذهب هدراً، فيما شهدت القاهرة تظاهرات في ميدان التحرير وأمام السفارتين الإسرائيلية والأميركية للمطالبة برد حازم ضد الدولة العبرية، تزامناً مع تظاهرات أخرى في السويس والاسكندرية، فيما توجه رئيــس الأركان الفريق سامي عنان إلى سيناء، للإشراف مباشــرة على العملية الأمنية التي تنفذها القوات المصرية في ســيناء، ومتابعة التحقيق في ما جرى خلال اليومين الماضيين. وترددت تقارير في وقت متأخر من الليل ان المتظاهرين تمكنوا من اقتحام مدخل السفارة الاسرائيلية في القاهرة.
واستشهد مواطنان فلسطينيان، ليل أمس، في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مخيم البريج في وسط قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 12 شهيداً وأكثر من 23 جريحاً. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، في غارة على شارع المغربي في وسط قطاع غزة.
وكانت الطائرات الإسرائيلية واصلت منذ ليل أول من أمس غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، حيث قصفت مجموعة من المواطنين في منطقة الزنة شرقي خان يونس، ومجموعة أخرى من المواطنين بالقرب من مقبرة البريج.
وفي رد على الاعتداءات الإسرائيلية، أطلقت المقاومة الفلسطينية عدداً من الصواريخ والقذائف على التجمعات الاستيطانية المجاورة لقطاع غزة. وأكدت إسرائيل سقوط قذيفتي هاون وصاروخ «غراد» على منطقة أشكول في النقب، وصاروخ «غراد» على مستوطنة كريات ملاخي. كما أبلغ عن سقوط صاروخ آخر في مدينة أسدود.
وقال رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن اتصالات تجري مع الأشقاء في مصر والأمم المتحدة من اجل وقف العدوان على غزة. وأعلن مكتب هنية انه أجرى اتصالا بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وبحثا التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة.
إسرائيل
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من العمليات، معتبرا اغتيال قادة لجان المقاومة الشعبية مجرد البداية لسلسة من العمليات «الانتقامية». وبحسب ما نشر موقع صحيفة «هآرتس»، فقد جاءت تصريحات نتنياهو أثناء زيارته للجنود المصابين في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع في جنوبي فلسطين المحتلة.
وأشارت «هآرتس» إلى أن زعيمة المعارضة تسيبي ليفني وصلت في وقت سابق إلى مستشفى سوروكا لزيارة الجرحى، وأكدت ضرورة «التعامل مع الحدود المصرية على انها منطقة حرب لا منطقة سلام»، مطالبة بـ«تغيير سياسة إسرائيل في التعامل مع هذه الحدود التي باتت تشكل خطرا امنيا على إسرائيل».
من جهته، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي تال روسو إن «الجيش الإسرائيلي يتابع العديد من المعلومات التي تصله عن نوايا التنظيمات الإرهابية تنفيذ عمليات من شبة جزيرة سيناء، ويأخذ الجيش الاسرائيلي هذه المعلومات الأمنية بجدية عالية ويقوم بملاحقتها».
وفي ما يتعلق باستشهاد الجنود المصريين، قال روسو انه جرى نتيجة «انفجار عبوة ناسفة تركت في الموقع من قبل منفذي العمليات».
مصر
وتقدمت مصر، أمس، باحتجاج رسمي لإسرائيل بعد استشهاد ثلاثة من الجنود المصريين في غارات إسرائيلية، وذلك في أول اختبار جدي للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب منذ ثورة 25 يناير. وأعلن الجيش المصري في بيان بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة إن «مصر تقدمت باحتجاج رسمي لإسرائيل على خلفية أحداث أمس (أول من أمس) التي وقعت على الحدود وطالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات المحيطة بمقتل ثلاثة من القوات المصرية».
وكان ضابط في الجيش المصري وجنديان في الأمن المركزي استشهدوا، أول من أمس، في غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية قرب المنطقة الحدودية، إثر عملية إيلات الفدائية، فيما أصيب سبعة آخرون من أفراد الأمن المصري بجروح.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن مسؤول عسكري إن الجنود الثلاثة قتلوا بقذيفة صاروخية أطلقت من مروحية إسرائيلية كانت تطارد ناشطين فلسطينيين عبروا الحدود بعد تنفيذ عملية إيلات، لكن صحيفة «الأهرام» نقلت عن مسؤول عسكري كبير ان المجندين الثلاثة قتلوا برصاص مسلحين كانوا يريدون العبور إلى مصر من إسرائيل.
في هذا الوقت، عززت القوات المصرية إجراءاتها الأمنية في سيناء ونشرت المزيد من القوات فيها، كما أغلقت معبر العوجة الحدودي مع إسرائيل إلى أجل غير مسمى. وذكر مصدر عسكري مصري أن الفريق سامي عنان توجه إلى سيناء لتفقد الوضع، مشيراً إلى أنه سيرأس لجنة مكلفة التحقيق في مقتل عناصر من حرس الحدود بنيران إسرائيلية.
من جهته، قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف، الذي عقد اجتماعاً موسعاً لحكومته لمتابعة الوضع في سيناء، يناقش البدائل المتاحة للرد على استشهاد الجنود المصريين في سيناء، إن «دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد، وأكرم من أن يكون بلا قيمة»
وأضاف «ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج. وما كان مقبولا في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة». وختم قائلاً «عاشت مصر عظيمة وعاش أهلها يتمتعون بما يستحقون من كرامة»
وتظاهر مئات المصريين أمام السفارة الإسرائيلية في ميدان التحرير، وأمام السفارتين الأميركية والإسرائيلية في القاهرة، عقب صلاة الجمعة منددين بالهجوم الإسرائيلي على الحدود المصرية، ومطالبين بطرد السفير الإسرائيلي. كما شهد ميدان الأربعين في السويس تظاهرة مماثلة، فيما تظاهر المئات أمام القنصلية الإسرائيلية في الاسكندرية.
وندد عمرو موسى وحمدين صباحي، المرشحان البارزان لخوض انتخابات الرئاسة في مصر، بالانتهاك الإسرائيلي، مطالبين برد حازم على قتل العسكريين. وقال موسى إن «دماء الشهداء التي سالت أثناء أداء واجبهم المقدس لن تضيع هدرا، ويجب أن تعي إسرائيل وغيرها ان اليوم الذي يقتل فيه أبناؤنا بلا رد فعل مناسب وقوي قد ولى إلى غير رجعة»
وعاد السفير الإسرائيلي لدى مصر يتسحاق ليفانون إلى القاهرة بعد ظهر أمس، قادما من تل أبيب، بعدما قطع زيارته التي بدأها قبل أسبوع لإسرائيل، وذلك لمتابعة التطورات الأخيرة علي الحدود المصرية.
وبدأ مئات السياح الإسرائيليين منذ صباح أمس بمغادرة الأراضي المصرية في جنوب سيناء ودهب وطابا وشرم الشيخ، وذلك عقب تحذير أطلقه ما يسمى بـ«مكتب مكافحة الإرهاب» الإسرائيلي مساء أول من أمس.
وشددت سلطات مطار القاهرة الدولي إجراءات التأمين المفروضة على مكتب شركة طيران «العال» الإسرائيلية في المطار خشية تداعيات غضب المصريين، وذلك بعد أسبوع فقط من استئناف الشركة رحلاتها بين القاهرة وتل أبيب عقب توقف حوالى خمسة أشهر".
النهار
أوروبا وسّعت عقوباتها وستحظر النفط السوري
23 قتيلاً برصاص الأمن في
تناولت اصحيفة النهار الاحداث في سورية و كتبت تقول "سقط 23 مدنياً برصاص الامن السوري معظمهم في مدينة درعا وريفها خلال تظاهرات "جمعة بشائر النصر" التي دعا اليها ناشطون في إطار احتجاجاتهم المتواصلة لاسقاط الرئيس بشار الاسد. واستمر في الموازاة الضغط الخارجي على نظامه من خلال اتفاق الدول الـ 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على إضافة 20 اسماً جديداً الى لائحة الاشخاص والكيانات التي جمدت أرصدتها ومنعت من السفر الى دول الاتحاد، مع الاعداد لخطة تتضمن حظر استيراد النفط السوري الى الاتحاد، غداة الدعوة التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما وزعماء اوروبيون الى الاسد للتنحي عن السلطة. لكن هذه الدعوة لم تلق قبولاً لدى موسكو التي اعترضت عليها قائلة انه يجب منح الرئيس السوري مهلة لتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها. أما أنقرة فقد اتخذت موقفاً حذراً من قضية التنحي وإن تكن جددت دعوة النظام السوري الى التوقف "فوراً" عن استخدام القوة ضد المتظاهرين المدنيين.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاترين اشتون في بيان ببروكسيل: "توصل الاتحاد الاوروبي اليوم (أمس) الى اتفاق سياسي على اضافة اسماء 20 شخصا وكيانا سوريا الى لائحة المستهدفين بتجميد ارصدتهم وعدم اعطائهم تأشيرات دخول" الى الاتحاد الاوروبي.
ولم تذكر آشتون أية أسماء، إلاّ أنها قالت إنها تتوقع أن ينشر القرار في الجريدة الرسمية في الأيام المقبلة. وأضافت: "كما تم التوصل الى اتفاق سياسي لتوسيع الاجراءات المقيدة للنظام... يجري الاعداد حالياً لاقتراحات حول فرض حظر على واردات النفط السوري" و"حول تعليق المساعدة الفنية للمصرف الاوروبي للاستثمار الى سوريا" و"تجميد ارصدة كل المستفيدين او الداعمين لسياسة النظام وحرمانهم تأشيرات دخول" الى الاتحاد الاوروبي. واوضحت ان هذه الاقتراحات سيناقشها الوزراء "مطلع الاسبوع المقبل". وكررت دعوة الاسد الى التنحي. وخلصت الى "ان الاستخدام العشوائي للقوة" ضد المتظاهرين "افقد النظام السوري كلياً أي شرعية".
ومعلوم ان الاتحاد الاوروبي يشتري 95 في المئة من صادرات النفط السورية مما يمثل ثلث واردات سوريا.
اوكامبو
في لاهاي، أفاد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الارجنتيني لويس مورينو اوكامبو في بيان إنه لا يملك "في الوقت الحاضر" اختصاصاً للتحقيق في ادعاءات عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية في سوريا.
وقال: "في الوقت الحاضر ليس لمكتب المدعي العام اختصاص للتحقيق في هذه الادعاءات نظراً الى ان سوريا ليست دولة مشاركة في نظام روما الاساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية كما انها لا تعترف باختصاص المحكمة". بيد انه اوضح ان "مجلس الامن يستطيع مع ذلك احالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية اذا اعتبر ان العدالة يمكن ان تساهم في احلال السلام والامن في هذا البلد".
وصدر موقف اوكامبو بعد التقرير الذي عرضته المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الخميس على مجلس الامن وتحدثت فيه عن "مجموعة انتهاكات لحقوق الانسان تشكل هجوما عاما او منهجيا على المدنيين" ودعت مجلس الامن الى التفكير في احالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية.
الصليب الاحمر
في جنيف، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سوريا على وشك أن تتيح للجنة إمكان الوصول إلى سجونها وذلك للمرة الاولى، حيث يعتقد أن ألوف الناشطين وغيرهم من المدنيين الذين اعتقلوا في الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية محتجزون فيها".
الاخبار
23 قتيلاًً في وموسكو تواصل دعم الأسد
الأمن يحجّم الاحتجاجات ودرعا تستعيد المشهد
كما صحيفة النهار تناولت الاخبار احداث يوم الجمعة في سورية وكتبت "أعادت «جمعة بشائر النصر» في سوريا، أمس، محافظة درعا ومحيطها إلى واجهة الأحداث، بعدما سجل سقوط 15 قتيلاً فيها، بينما غابت التظاهرات الكبرى عن عدد من المدن، بسبب لجوء السلطات إلى محاصرة المساجد، بحسب المعارضين.
لم يترجم إعلان السلطات السورية توقف العمليات العسكرية انحساراً في حصيلة قتلى المتظاهرين، بعدما سقط عدد إضافي منهم في «جمعة بشائر النصر» التي أحياها المحتجون المطالبون بتغيير النظام، بينما أطلت المستشارة الإعلامية للرئاسة السورية، بثينة شعبان، لتؤكد أن «المطلوب من الحملة الدولية تفتيت سوريا وتقسيمها من خلال حرب إعلامية بكل ما تحمل الكلمة من معنى»، مؤكدةً في الوقت نفسه أن «الشعب السوري عبّر عن وعي لا مثيل له».
ونقلت وكالة «فرانس برس»عن ناشطين تأكيدهم أنّ 23 مدنياً، بينهم طفلان، قتلوا برصاص قوات الأمن السورية. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أنّ «15 شخصاً قتلوا في ريف درعا، بينهم ستة بالغين وطفلان في مدينة غباغب وشخص في نوى وخمسة أشخاص في الحراك وشخص في أنخل»، فضلاً عن سقوط «جرحى حالة أكثرهم حرجة في الحراك التي تشهد إطلاق نار كثيفاً وفي أنخل». وتحدث «المرصد» كذلك عن مقتل «شخص في حرستا (ريف دمشق)، فيما قال ناشط آخر من مدينة حمص إن «ثلاثة أشخاص قتلوا في حمص».
في هذه الأثناء، لا يزال الانقسام هو سيد الموقف تجاه المواقف الدولية من سوريا. وفيما حسمت الولايات المتحدة ومن خلفها العديد من دول الاتحاد الأوروبي موقفها بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد صراحةً إلى التنحي، يبدو أن المسؤولين الأتراك، رغم التصعيد الذي اتسمت به لهجتهم تجاه سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، لم يقرروا بعد الانتقال إلى هذه المرحلة. وأعلن مصدر حكومي تركي لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن هويته، أن أنقرة غير مستعدة حتى الآن للدعوة إلى تنحي الرئيس السوري، مضيفاً: «لم نصل إلى هذا الحد بعد». ومضى يقول: «على الشعب السوري أولاً أن يقول للأسد أن يرحل، المعارضة السورية غير موحدة، ولم نسمع إلى الآن أي دعوة جماعية من السوريين تقول للأسد أن يرحل، كما حصل في مصر وليبيا». بدوره، امتنع مجلس الأمن الوطني التركي الذي يضم كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين خلال اجتماع أول من أمس، عن دعوة الرئيس السوري إلى التنحي، مطالباً بالوقف «الفوري لاستخدام القوة والعنف ضد المدنيين».
إلا أنّ هذا الكلام لم يمنع الولايات المتحدة من التشديد على أهمية التنسيق مع تركيا في ما يتعلق بالأحداث في سوريا؛ فقد نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم، تشديدهم على أهمية الشراكة بين تركيا والولايات المتحدة في ما يتعلق بسوريا، مشيرين إلى أن التشاور بين الجانبين «قوي ومستمر». وكشف المصدر أن «أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على أن يواصل فريقاهما التشاور يومياً بشأن الأوضاع في سوريا».
من جهتها، بدت روسيا أكثر حزماً في معارضة الدعوات التي صدرت للأسد للتنحي، بتأكيد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن روسيا «لا تشاطر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهة نظرهما حيال الرئيس بشار الأسد، وسنواصل الدفاع عن موقفنا المبدئي بشأن سوريا». بدوره، رأى مندوب روسيا لدى حلف شماليّ الأطلسي، ديميتري روغوزين، أنّ الحلف يتّخذ سياسة غير متوازنة وأحادية الصبغة تجاه سوريا، فيما تستعد «مجموعة من السياسيين الروس وأعضاء في مجلس الاتحاد بالتوافق مع وزارة الخارجية الروسية للتوجه إلى سوريا في الأيام المقبلة بهدف معرفة ما يجري في البلاد».
في غضون ذلك، كشف مصدر أوروبي «مطلع»، أنّ ممثلي الاتحاد الأوروبي توصّلوا إلى توافق على إضافة أسماء 15 شخصية سورية جديدة على لائحة العقوبات الأوروبية المفروضة على النظام السوري، مضيفاً أنّ «هؤلاء الأشخاص يرتبطون بالنظام السوري، وليس بالضرورة بعمليات القمع»".
اللواء
تطالب برحيل الأسد: 32 قتيلاً ومئات الجرحى والمعتقلين
أوروبا توقف إستيراد النفط السوري.. وموسكو تعارض دعوات التنّحي
بدورها صحيفة اللواء كتبت حول الشأن السوري "اعلن ناشطون حقوقيون ان 32 مدنيا بينهم طفلان قتلوا امس برصاص قوات الامن السورية، فيما عمت التظاهرات الكثير من المدن والبلدات السورية غداة دعوات غربية مكثفة للرئيس بشار الاسد بالتنحي. وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة ناشطين على الفيسبوك للتظاهر تحت شعار .
وفي الاثناء اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون امس ان 20 اسما جديدا اضيفت الى لائحة الاشخاص والكيانات التي جمدت ارصدتها ومنعت من السفر الى دول الاتحاد الاوروبي. وقالت اشتون في بيان الى الاتحاد الاوروبي. كما قرر الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط السوري رداً على استمرار العنف في البلاد.
وقال مصدر إن خبراء اللجنة السياسية والأمنية توصلوا إلى اتفاق سياسي يقتضي من اللجان المختصة وضع الترتيبات القانونية من أجل وقف استيراد النفط من سوريا، حيث تصدر نحو 40 في المئة من إنتاجها إلى السوق الأوروبية.
بالمقابل رفضت روسيا دعوات توجهت بها دول غربية الأسد تطالبه بالتنحي عن الحكم، نقلاً عن وكالة الروسية امس. و نسبت الوكالة إلى مصدر من وزارة الخارجية الروسية قوله: .
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون أتراك أن تركيا غير مستعدة حتى الآن للدعوة إلى تنحي الرئيس السوري، لكنها تطالب مجدداً بوقف القمع الدامي في سوريا. وقال مصدر حكومي تركي طالباً عدم كشف هويته ، بعدما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما وعدد من حلفائه الغربيين لأول مرة الخميس إلى تنحي الأسد، وعززوا العقوبات المفروضة على نظامه. وقال المسؤول .
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما طالب الرئيس الأسد بـ>التنحي>، معلناً عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق، من بينها تجميد الأصول السورية وحظر الاستثمارات الأمريكية في سوريا.
ميدانيا ، أكد ناشطون سوريون لـ سقوط 32 قتيلاً برصاص الأمن في كل من درعا وحمص وحرستا خلال تظاهرات امس في سوريا. وأفاد الناشطون عن سقوط 18 قتيلاً في درعا جنوب سوريا بعد أن فتح الأمن النار على مصلين بمسجد الصحابة في منطقة إنخل. واشار الناشطون لانطلاق مظاهرات ليلية في تلبيسة وحلب تطالب باسقاط النظام.
من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) مقتل شرطي ومدني وجرح اثنين من عناصر مخفر غباغب (ريف درعا) . واشار الى لافتا الى .
واشار المرصد الى سماع صوت اطلاق رصاص كثيف في حي باب عمرو كما شوهدت صباح الجمعة ثلاث ناقلات جند مدرعة عند دوار دير المخلص وناقلة جند اخرى عند مدخل حي باب السباع. وغربا على الساحل السوري، ذكر المرصد ان.
المستقبل
تظاهرات في ميدان التحرير وأمام السفارتين الإسرائيلية والأميركية في القاهرة
تشيّع قادتها وتتوعد بالثأر لمقتلهم
صحيفة المستقبل وتحت هذا العنوان كتبت تقول "نفى المتحدث باسم "لجان المقاومة الشعبية" اي صلة للتنظيم بالهجمات التي نفذت في ايلات الخميس لكنه اكد انه "سيثأر" من اسرائيل لمقتل امينه العام واربعة من مساعديه في غارة اسرائيلية على غزة، فيما شيع القطاع في جنازات مهيبة شهداء اللجان. وقال ابو مجاهد خلال مشاركته في تشييع قتلى الغارة الاسرائيلية امس في رفح لوكالة "فرانس برس" ان تنظيمه "يبارك العملية في ايلات ويفتخر بها ولكن لا نتبناها". وتابع "الاحتلال يريد إلصاق عملية ايلات بلجان المقاومة في محاولة لاغلاق الملف والهروب من ازمته الداخلية".
وشارك الاف الاشخاص بعد ظهر الجمعة في تشييع الامين العام للجان الشعبية كمال النيرب ("ابو عوض) ومساعديه الاربعة الذين قتلوا في غارة جوية اسرائيلية في رفح في جنوب القطاع مساء الخميس. وقال ابو مجاهد "الاحتلال فتح بابا لعمليات الثأر ولن يوصده"، موضحا ان اغتيال ابو عوض "تصعيد غير مبرر ونحن في لجان المقاومة في حل من اي التزام بالتهدئة".
وقتل في الغارة التي استهدفت منزلا في رفح كذلك اربعة من مساعدي النيريب بينهم عماد حماد القائد العام للجناح العسكري لتنظيم اللجان، وخالد شعت المسؤول عن التصنيع العسكري وابنه مالك البالغ من العمر سنتين. فيما قتل في هجمات ايلات الثلاث ثمانية اسرائيليين بينهم جندي وشرطي. ولم تعلن اي جهة تبني هذه الهجمات بعد. لكن اسرائيل اكدت ان المنفذين جاءوا من غزة الى سيناء ومنها الى ايلات لتنفيذ الهجمات.
كما شيع المئات من الفلسطينيين جثمان الطفل الشهيد محمود عاطف أبو سمرة (13 عاما) الذي استشهد بعد قصف منزله الواقع بالقرب من مبنى "السفينة" شمال قطاع غزة.
ونعت "جماعة التوحيد والجهاد" الصغيرة القريبة من تنظيم "القاعدة" زعيم لجان المقاومة الشعبية ونائبه وثلاثة أعضاء آخرين. وقالت الجماعة، التي تأخذ من غزة قاعدة لها، في بيان على الإنترنت "إننا في جماعة التوحيد والجهاد نبارك تلك السواعد المباركة التي دكت حصون العدو اليهودي الحاقد فيما يسمى بمنطقة "إيلات" جنوب فلسطين المحتلة حيث مرغوا أنف اليهود في التراب وأذاقوهم الويلات في عقر دارهم رغم كل التحصينات والتدابير الأمنية الواهية".
وفي القاهرة، تظاهر عشرات المواطنين بعد ظهر امس انطلاقا في ميدان التحرير للتعبير عن الغضب الشعبي من استشهاد ضابط تابع لقوات حرس الحدود ومجندين من الأمن المركزي وإصابة آخرين في قذيفة اسرائيلية تجاوزت الحدود المصرية أمس. وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مسجد عمر مكرم قرب الميدان هتافات "يا قسَّام يا حبيب دمر دمر تل أبيب"، و "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل". وتظاهر العشرات أمام مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة حاملين الأعلام المصرية ومرددين شعارات منددة بالاعتداء الاسرائيلي السافر على الحدود المصرية، ومطالبين برد فعل قوى.
وطالب المتظاهرون بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة واتخاذ اجراء حازم تجاه الممارسات الاسرائيلية داعين إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني. ونظمت تظاهرات أيضا أمام السفارة الاميركية للتنديد بالدعم الاميركي لإسرائيل والمطالبة بالافراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المحتجز في السجون الاميركية.
التطورات المتسارعة في غزة وعلى الحدود المصرية ـ الإسرائيلية، بحثها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد مع المسؤوليين المصريين. وقال الاحمد فى تصريح في القاهرة ان زيارة إلى مصر تأتي في إطار إستمرار المشاورات بين القيادتيين المصرية والفلسطينية. وأضاف: "لقد تم التشاور أيضا مع المسؤوليين في مصر حول التوتر والتصعيد الذي شهدته منطقة غزة بعد العملية التى جرت فى إيلات جنوب اسرائيل والدور الاسرائيلي الذي أدى الى مزيد من التوتر والتصعيد".
ونقل الاحمد موقف القيادة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بالتأكيد على التمسك بالتهدئة بين الجانبيين الفلسطينى والاسرائيلي، مؤكدا سلامة هذا الموقف وضرورة التقييد به والعمل على تثبيت هذه التهدئة من الجانبيين الفلسطينى والاسرائيلي.
وقد أدانت الهيئة القيادية لحركة "فتح"، في قطاع غزة، الهجمات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة، خلال الساعات الأخيرة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين. واستنكرت بشدة "إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على قصف منزل في محافظة رفح وتدميره على ساكنيه واغتيال كوكبة من قادة المقاومة الباسلة في قطاع غزة". ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في "حماس" أحمد بحر مصر وتركيا للتدخل العاجل إقليميا ودوليا والضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على قطاع غزة.
في المواقف أيضا، اعتبرت زعيمة حزب "كديما" والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني إن حدود إسرائيل مع مصر لم تعد حدود سلام وذلك عقب الهجمات قربها، فيما رأى عضو الكنيست عن كديما أفي ديختر أن إسرائيل غطت في سبات حولها. وأدانت روسيا الهجمات، داعية إلى ضبط النفس وتفادي أية خطوات تزيد من حدة التوتر.
ودعت الصين الأطراف إلى التزام ضبط النفس وتفادي أي تصعيد.