23-11-2024 01:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

التايمز: "جهاد" مصنوع محليا في بريطانيا

التايمز:

ويتابع بوريس مقاله فينحى باللائمة على الحرب التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة على العراق بهدف الإطاحة بحكم صدام، ويرى أنها لعبت دوراً في إنتاج الوضع الحالي

التايمز: "جهاد" مصنوع محليا في بريطانياحملت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية، الصادرة صباح اليوم الإثنين، عنوان "الجهاد المصنوع محليا"، حيث ناقشت سبل "إيقاف تصدير الإرهاب من بريطانيا". وتنسب الافتتاحية إلى أحد "الجهاديين البريطانيين" قوله إن "القتل باسم الله يختلف عن القتل بلا هدف" ويضيف أن "الوجود في منطقة حرب شيء جميل".

الى ذلك علقت الافتتاحية بقولها: "هذه لغة الجهل والبربرية"، "لكنها لغة الدعاية الناجحة في حرب دعائية خسرتها بريطانيا".وترى الصحيفة أن بريطانيا أصبحت "مفرخاً للإرهابيين" الذين يسافرون إلى سوريا والعراق ثم يبدأون بتجنيد آخرين، وأنه يجب مواجهة الخطر الأمني الذي يشكله هؤلاء الإرهابيون حين عودتهم إلى بريطانيا، من خلال سن قوانين جديدة والاضطلاع بدور أنشط في العراق.

وتدعو الصحيفة إلى: مواجهة خطر الإرهاب بسن قوانين أكثر صرامة، كما يجب تجفيف موارد الإرهاب بأن يتغلغل القائمون على ذلك في المجتمعات التي ينشأ فيها الإرهابيون بشكل أكثر فعالية.

وتنتقد الافتتاحية قرار الحكومة البريطانية عدم المشاركة المباشرة في ما يجري في العراق، وتقول: إن النشاط العسكري في العراق قائم، حتى ولو اقتصر على قوات خاصة وحتى لو لم تتمكن الحكومة من الإعلان عن ذلك، لكن يجب على الحكومة عمل المزيد لهزيمة مقاتلي "الدولة الإسلامية".

قتل الصحفي الأميركي على يد داعشي بريطانيوتتردد دعوات مشابهة في صحيفة الديلي تلغراف في مقال كتبه عمدة لندن بوريس جونسون بعنوان "إن لم نفعل شيئاً فسنشجع الإرهاب على الاقتراب من أبواب منازلنا". ويقول بوريس "لقد استمعت إلى قاتل جيمس فولي وعرفت لهجته البريطانية. إذاً هو تعلم في مدارسنا واستخدم نظامنا الصحي واستفاد وعائلته من نظائم الرفاه الاجتماعي، ثم قرر أن يسدد لنا الفاتورة، بهذه الطريقة".

وأضاف: يقال لأمثال هذا القاتل إنهم في حال موتهم فسوف يحظون في الحياة الأخرى باثنين وسبعين عذراء، ونحن لا نهتم بما سيجري مع هؤلاء في السماء، بل نركز اهتمام على الوضع الذي يخلقونه على الأرض.

ويتابع بوريس مقاله فينحى باللائمة على الحرب التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة على العراق بهدف الإطاحة بحكم صدام، ويرى أنها لعبت دوراً في إنتاج الوضع الحالي، ويتساءل كيف يمكن التأكد أن تدخلاً مشابهاً لن يكون له هذه المرة أيضاً أثر عكسي.